صنعاء (الاتحاد) - صوت البرلمان اليمني أمس ضد الهجمات الأميركية بطائرات من دون طيار المتكررة على إرهابيين مزعومين والتي تصاعدت وتيرتها منذ انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا للبلاد أواخر فبراير 2012. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن أعضاء البرلمان صوتوا في جلسة أمس «بالموافقة على منع ما تقوم به الطائرات بدون طيار في الأجواء اليمنية»، مضيفة أن النواب شددوا على ضرورة «الحفاظ على المدنيين الأبرياء من أي اعتداء عليهم وكذا الحفاظ على سيادة الأجواء اليمنية».
وقتل 15 مدنيا في غارة جوية شنتها طائرة أميركية من دون طيار على موكب سيارات في محافظة البيضاء يوم الخميس الماضي، حسب مسؤولين أمنيين محليين وسكان، إلا أن اللجنة الأمنية العليا أعلنت لاحقا أن الضحايا هم «عدد من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة».
وأثارت هذه الغارة استياءً واسعا لدى قبائل محافظة البيضاء، فيما عمد مسلحون السبت إلى قطع الطريق الذي يفصل بين المحافظة والعاصمة صنعاء احتجاجا على مقتل مدنيين.
وأرسلت الحكومة اليمنية، أمس الأول، 101 رشاش كلاشنكوف و40 مليون ريال لتحكيم قبيلة «قيفة» في البيضاء إزاء الغارة الجوية التي أخطأت هدفها.
من جهة ثانية، تصاعد الخلاف بين مكونات الحوار الوطني في اليمن حول مستقبل البرلمان الحالي في ظل دعوات إلى حله وتشكيل هيئة تأسيسية تتولى مهام التشريع خلال المرحلة التأسيسية التي تلي مؤتمر الحوار المتعثر منذ شهور.
واحتدم النقاش الليلة قبل الماضية بين أعضاء لجنة التوفيق، المكلفة بإنهاء النزاعات بين مكونات الحوار الوطني، في ظل انقسام اللجنة إلى فريقين، الأول يتزعمه حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح ويرفض بشدة حل البرلمان، والثاني يضم أحزابا في اللقاء المشترك وممثلي عن الحركة الاحتجاجية الشبابية في عام 2011، ويطالب بحل المجلس التشريعي المنتهية ولايته الدستورية في 2009 وتم تمديها مرتين.
عدد اليوم
