شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، مساء أمس الأول، الحفل الذي أقامته جائزة رأس الخيمة للإبداع والتميز التعليمي، بمناسبة تكريم المتميزين والمبدعين في دورتها الثامنة.
وألقى الدكتور محمد المنصور أمين عام جائزة رأس الخيمة للإبداع والتميز التعليمي، كلمة الجائزة، والتي أشار فيها إلى مظاهر الابتهاج والفرح التي تم التعبير عنها رسمياً وشعبياً في احتفالات الدولة باليوم الوطني الأربعين، والتي عكست الانتماء للوطن والوفاء للمؤسسين ورواد هذا الوطن العزيز، وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، منوهاً بأن مسيرة الإبداع والتميز هي إحدى دلالات الوفاء والانتماء لمسيرة الاتحاد التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مع إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد.
وقال إن مسيرة جائزة رأس الخيمة للإبداع والتميز التعليمي على مدى ثمانية أعوام، هي مسيرة مليئة بالعطاء، عزز مكانتها في أن تكون أحد روافد التميز والإبداع في الدولة، الدعم اللا محدود الذي يوليه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، لها ولأنشطتها وبرامجها التي تستهدف أكبر نسبة من فئات المجتمع لدفعها إلى طريق الإبداع، مشيراً إلى التعاون الوثيق بين الجائزة ومنطقة رأس الخيمة التعليمية في بلورة الأفكار والجهود من أجل تحقيق أهداف الجائزة.
وأضاف: أننا نفتخر بما أنجزناه في الدورات السابقة، وعاقدين العزم لأن نعمل بجد وإخلاص وتفانٍ لرعاية أبنائنا الطلبة المتميزين والمبدعين، مشيراً إلى أن الإمارات سخرت طاقاتها كافة وإمكاناتها في استثمار العنصر البشري، منوهاً بأن الجائزة أطلقت مبادرة جديدة هي “حاضنة الإبداع الطلابي”، وهي إحدى المبادرات التشجيعية التي تساهم في تحفيز المؤسسات التعليمية نحو تحقيق أعلى معايير الجودة، وعليه تم اختيار مدرسة الصباحية للتعليم الثانوي للبنات كمدرسة حاضنة للإبداع الطلابي، طبقاً لمعايير التميز في المدرسة، وهي نسبة الحاصلين على 90 في المائة وما فوق، نسبة لعدد طلاب المدرسة.
وألقت الطالبة مريم عبدالله زكريا كلمة الطلبة المكرمين، أشادت فيها بالدعم الكبير الذي يحصل عليه الطلبة المبدعون من قبل المعنيين بالأمر، سواء البيت أو المدرسة أو الجائزة، مشيرة إلى أنه قدر للجائزة أن تكون قيمة اجتماعية وإنسانية، مثمنة دور الجهات كافة التي قامت بدعم الجائزة لأن تتبوأ مكانه مرموقة في دعم مفهوم الإبداع والتميز في الدولة.
وكرم صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، 62 طالباً وطالبة في فئة أوائل الطلبة ذكور وإناث من الصف الرابع الأساسي إلى الصف الحادي عشر في التعليم الحكومي والخاص ومركز تأهيل المعاقين، إلى جانب تكريم 3 من جيل رواد مسيرة التعليم في الإمارة، وهم عبد الرحيم عبد الله عبد الكريم نقي، وعبيد سرور الماس، وموزة حمد محمد المري، إضافة إلى تكريم الفائزين في فئات الجائزة، وهي فئة الأسرة المتميزة، وفئة المعلم المتميز، وفئة الأخصائي الاجتماعي المتميز، وفئة الطالب المبدع، وفئة مسابقة قراءتي هوايتي، وفئة الإداري المتميز، كما كرم سموه المؤسسات والشركات الداعمة للجائزة.
وعرض خلال الحفل فيلم وثائقي قصير يصور واقع التعليم قبل وبعد الاتحاد، ودور القادة المؤسسين في الاهتمام بالتعليم وتطويره، وتكريم الرعاة من الشركات والمؤسسات والهيئات التي كان لها دور بارز في دعم مسيرة الجائزة.
وفي نهاية الحفل، قام صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي بافتتاح معرض النتاجات لمجموعة من الطلبة المتميزين، واطلع على مشاريعهم وأعمالهم التي ساهم تميزهم في ابتكارها.
شهد الحفل الذي أقيم في مسرح المركز الثقافي التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الشيخ محمد بن كايد القاسمي نائب رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، ومعالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم، وعبد الله حماد مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، وعدد من المسؤولين وأولياء أمور الطلبة المكرمين.
عدد اليوم
