الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع طفل بحريق خيمة لاجئين في لبنان

مصرع طفل بحريق خيمة لاجئين في لبنان
16 ديسمبر 2013 00:51
لقي طفل سوري امس مصرعه جراء حريق اندلع في خيمة للاجئين يقيم فيها مع عائلته ضمن مخيم عشوائي على الطريق بين بلدتي رأس العين والناقورة جنوب مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان. وقال مصدر امني إن الطفل ويدعى محمود العرفان (عام ونصف)، كان وحيدا في الخيمة لحظة اندلاع النيران داخلها، نظرا الى أن ذويه يعملان في الزراعة، مشيرا الى أن الحريق نتج على ما يبدو عن ترك مدفئة تعمل على المازوت مشتعلة داخل الخيمة بسبب موجة البرد القارس المستمرة منذ أيام جراء العاصفة “اليكسا”. وافاد المصدر “أن شابين سوريين أصيبا بجروح لدى محاولتهما اخماد النيران في الخيمة وإنفاذ الطفل، ونقلا الى المستشفى للمعالجة”، في حين طاول الحريق اربع خيم من اصل 20. وقال المشرف على المخيم علي جمعة منصور “إن معظم النساء والرجال كانوا خارج الخيم وقت حصول الحادث لأنهم يعملون في الزراعة”، وأضاف “رأينا الحريق يندلع وبدأت النساء بالصراخ، فهرعنا لمحاولة إطفائه”، وأضاف “أن ثلاثة أطفال كانوا مفقودين في حينه، تمكنا من إنقاذ اثنين منهم، في حين قضى الثالث احتراقا”. وأشار مراسل “فرانس برس” الى أن عاملين إغاثيين تابعين للأمم المتحدة نقلوا العائلة التي تتحدر من ريف حلب وتقيم في لبنان منذ 9 أشهر، الى بلدة الكنيسة الواقعة على بعد نحو خمسة كيلومترات الى الشرق من المخيم، لتأمين مأوى بديل لها. ويستضيف لبنان اكثر من 845 ألف لاجئ سوري يقيم بعضهم لدى عائلات مضيفة، إلا أن الآلاف يقيمون في مخيمات عشوائية غالبا ما تقام على أراض زراعية. وفي الأردن، أعلن مصدر أمني رفيع عن توقف حركة عبور اللاجئين السوريين إلى أراضي المملكة بسبب العاصفة الثلجية القطبية “أليكسا” التي اجتاحت دول المنطقة خلال الأيام الماضية. وقال المصدر لـ”يونايتد برس إنترناشونال” “إن حركة عبور اللاجئين السوريين توقفت عبر مثلث الحدود بمنطقة الرويشيد (شمال شرق)، والرمثا (شمال). وتحدث مصدر أمني أردني امس عن إعادة 300 طفل سوري الى بلادهم بعد أن كانوا لجأوا وحدهم إلى الأراضي الأردنية منذ بداية النزاع في سوريا منتصف مارس 2011. وقال مدير مخيم الزعتري للاجئين في محافظة المفرق العقيد زاهر أبو شهاب “إن هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 الى 15 سنة تم إعادة جزء منهم إلى أحد والديه، والجزء الآخر إلى والديه، والجزء الثالث إلى أقاربهم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)”. الى ذلك، حذرت منظمة قرى الأطفال الدولية “إس أو إس” من حدوث تداعيات مأساوية بالنسبة لسكان سوريا، لاسيما الأطفال بسبب الشتاء القارس وهطول الجليد. وقال متحدث باسم المنظمة في ميونيخ “هناك مخاوف من أن كثيرا من الأطفال لن يمكنهم البقاء على قيد الحياة خلال الأسابيع المقبلة في حال لم يتم التحرك سريعا”. وأشار المتحدث إلى سوء الأحوال المعيشية التي يعانيها كثير من اللاجئين داخل مخيماتهم أو داخل المنازل المدمرة، كما تحدث عن سوء التغذية الذي يعاني منه عدد كبير جدا من الأطفال. ودعت المنظمة أطراف الصراع إلى تمكين منظمات الإغاثة من الوصول إلى اللاجئين. من جهة ثانية، انطلقت من اربيل شمال العراق امس أولى الرحلات الجوية التي تحمل مساعدات من الأمم المتحدة الى لاجئين في شمال سوريا. وأقلعت الطائرة التي تحمل على متنها 40 طنا من المساعدات متوجهة الى مطار القامشلي بعد تأجيل لعدة أيام بسبب صعوبة المناخ. وكان من المقرر أن تبدأ الخميس المرحلة الأولى من عملية نقل هذه المساعدات التي حصلت على موافقة الحكومتين العراقية والسورية، والتي تشمل سبع رحلات في الأيام المقبلة من اربيل الى القامشلي والحسكة. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين ان هذه المساعدة وهي الأولى من نوعها كان يفترض أن يتم نقلها برا لكن استحالة القيام بذلك بسبب تغيير السيطرة على الطريق دفعها الى اتخاذ قرار بإرسالها جوا رغم تكلفتها العالية. وهذه المساعدة التي تقدمها المفوضية العليا للاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الغذاء العالمي تهدف الى مساندة نحو 60 ألف لاجئ على مواجهة ظروف فصل الشتاء، وهي تشمل الخيم وملابس دافئة ومال لشراء الوقود. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الإمدادات الغذائية التي ستنقل على مدى 12 يوماً ستكفي لإطعام أكثر من ستة آلاف أسرة سورية حتى نهاية ديسمبر. وقال إياد نعمان المنسق الإقليمي للبرنامج من أربيل “أدت موجة البرد القارس إلى تدهور أوضاع السكان في القامشلي وأماكن أخرى في شرق سوريا تعاني أكثر من غيرها لبعدها عن العاصمة ووجود مشاكل تعرقل توصيل الإمدادات الغذائية”. وقالت إلينا نبعة المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في العراق “إن سوء الأحوال الجوية زاد حاجات النازحين داخليا في سوريا وإن الإمدادات في المخازن أوشكت على النفاد”. وأضافت “بدأنا هذا الجسر الجوي من العراق لأنه أيسر كثيراً بالمقارنة بدول أخرى في المنطقة”. وتعتزم الأمم المتحدة اليوم الاثنين توجيه ندائها السنوي لجمع أموال من أجل إغاثة أكثر من تسعة ملايين سوري يحتاجون إلى المساعدة. إلا أن الانقسامات بين القوى العالمية التي عرقلت عملية السلام تحول أيضا دون قدرة موظفي الأمم المتحدة على دخول الأحياء الخاضعة للحصار حاليا. وقال بن باركر الذي تولى إدارة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا لمدة سنة حتى فبراير “في المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة في سوريا يجب التفاوض بخصوص نوع المساعدات ووجهتها ومتلقيها بل واختيار العاملين وفي بعض الأحيان يتم إملاؤها”، وأضاف “لكن كل إجراء يتطلب إذنا يستغرق وقتا طويلا وتتيح في الواقع عدة فرص للرفض”. لافتا الى أن حكومة الأسد تعتبر عمليات الإغاثة مثل “حصان طروادة” الهدف منها نزع شرعية الدولة وإقامة اتصالات مع المعارضة وكسب التأييد الدولي للتدخل العسكري”. وقال دبلوماسي غربي معني بقضايا الإغاثة “هذا عيب جوهري في النظام الدولي أن يجيز لدولة مارقة احتجاز شعبها رهينة”، وأضاف “أن بوسع سوريا عرقلة وصول عمال الإغاثة إلى السكان بأن تقول “الملايين سيتضورون جوعا إذا لم يتم اتباع تعليماتي”، والحقيقة هي أن هناك خطرا بمواجهة الرفض.. وفي نهاية المطاف ينبغي عليك أن تراعي الالتزام الأخلاقي بخدمة أكبر عدد ممكن من المحتاجين”. وقال أحد نشطاء المعارضة في دمشق يدعى طارق الدمشقي “إنه لم ير أي إمدادات طبية أو غذائية من الأمم المتحدة منذ أكثر من عام”، وأشار إلى أن بعض الأدوية يتم تهريبها إلى المنطقة ولكن المستشفى يعاني نقصا شديدا في الإمدادات. وانتقد الباحثان المتخصصان في شؤون الصحة العامة فؤاد فؤاد وآدم كوتس طريقة الاستجابة المحلية والدولية. وقال كوتس “ظهور شلل الأطفال وتفشيه الآن في سوريا هو أكثر من كونه مجرد تعطل لنظام الصحة العامة في وقت الصراع”، وأضاف “إنه دلالة على استجابة إنسانية أهملت فيها الصحة العامة وما زالت تعاني نقص التمويل وسوء التنسيق”.
المصدر: بيروت، عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©