شهدت سوريا أمس يوما داميا من مجازر النظام السوري، لاسيما في حلب التي دك الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة عددا من احيائها، مما أسفر عن سقوط 65 قتيلا بينهم 26 طفلا وذلك وفق الهيئة العامة للثورة الى تحدثت أيضا عن مقتل 31 آخرين بالقصف المدفعي والجوي بينهم 20 في ريف دمشق، و5 في درعا، و4 في حمص، وقتيل في كل من حماة ودير الزور. كما تم إحصاء سقوط 26 قتيلا من مقاتلي المعارضة و25 جنديا بتبادل للقصف والاشتباكات في عدد من المحافظات.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن “إن 65 قتيلا على الأقل قضوا اثر القصف بالبراميل المتفجرة على مناطق تحت سيطرة الكتائب المعارضة في حلب أبرزها الحيدرية والصاخور وأرض الحمرا والشيخ سعيد، والشعار والفردوس والمرجة والصالحين”، وأضاف ان نحو ثلث القتلى من الأطفال، اضافة الى عشرات الجرحى حال بعضهم خطرة”.
وقال عبد الرحمن “اليوم بدلا من الثلج، تساقطت البراميل المتفجرة على رؤوس الناس” (في اشارة الى العاصفة الثلجية التي ضربت دولا في الشرق الأوسط بينها سوريا خلال الايام الماضية، وانحسرت نسبيا امس). بينما أفاد مركز حلب الإعلامي الذي يضم مجموعة من الناشطين عن استهداف الطيران المروحي عددا من المناطق الخاضعة لسيطرة المقاتلين في حلب عبر إلقاء براميل متفجرة على أحياء عدة، ما تسبب بسقوط ضحايا ودمار كبير.
وبث ناشطون على شبكة الانترنت أشرطة مصورة من المناطق التي استهدفها القصف، تظهر دمارا كبيرا في احياء صغيرة، في حين تعمل آليات ثقيلة وافراد على رفع الأنقاض بحثا عن ناجين او قتلى. كما أظهرت الأشرطة سيارات تحترق وسط جمع من الناس الذين عمل بعضهم على اخماد النيران.
وافاد الناشط الإعلامي في حلب محمد الخطيب عبر صفحته على موقع فيسبوك عن قصف غير مسبوق تتعرض له “أحياء حلب المحررة” (في اشارة الى المناطق التي يسيطر عليها المعارضون، والواقعة بمعظمها في الجزء الشرقي والجنوبي من المدينة)، وأضاف “أكثر من 25 برميلاً من الطيران المروحي سقط في مختلف أحياء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى..الجميع ينظر إلى السماء ويراقب الطائرة، ولكن ليس باليد حيلة”.
من جهته، أعلن الجيش السوري القضاء على عشرات المسلحين في أحياء وقرى وبلدات بحلب. ونسبت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري قوله “إنه تم إيقاع عشرات المسلحين قتلى ومصابين في عمليات بمحيط سجن حلب المركزي ومشفى الكندي وجمعية الصحفيين في منطقة خان العسل وقريتي المنصورة وعبطين”. وأضاف أن وحدات من الجيش قضت على مجموعات مسلحة بكامل أفرادها على طريق الباب، وفي مخيم حندرات والعويجة وعربيد وكويرس، بينما دمرت وحدات أخرى سيارات محمّلة بأسلحة بينها رشاشات ثقيلة وذخيرة في تل زرزور وشمال قرية تيارة بريف حلب.
وفي ريف دمشق، قال المرصد السوري ان عدد المدنيين الذين قضوا اثر هجوم نفذته جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة وكتائب مقاتلة صباح الأربعاء على مدينة عدرا العمالية شمال شرق دمشق، ارتفع الى 32 قتيلا، بينهم طفلان على الأقل واربع سيدات. وأشار الى ان غالبية الضحايا هم من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الأسد.
وقالت الهيئة العامة للثورة “انه بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على حاجز جسر بغداد والتقدم الكبير للجيش الحر في عدرا، قامت قوات النظام السوري وعناصر حزب الله بقتل عدد من المدنيين بلغ حتى الآن 28 شخصا”. كما أشارت إلى أن مدينة الضمير في الغوطة الشرقية تعرضت لقصف مدفعي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام.
وفي المقابل، قال مصدر امني سوري امس “ان العملية التي تقوم بها القوات النظامية منذ الجمعة لطرد مقاتلي المعارضة من عدرا مستمرة والجيش يحقق نجاحات بتضييق الخناق على الإرهابيين داخل عدرا”. ونقل مراسل قناة “روسيا اليوم” في دمشق عن مصادر طبية رافقت الجيش السوري خلال عمليته في عدرا “أن مجموعات مسلحة من لواء الإسلام وكتائب أخرى تابعة لجبهة النصرة أعدمت نحو 80 مدنيا في المنطقة.
عدد اليوم
