الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"التربية" تخرّج الدفعة الأولى من برنامج "إرشاد"

5 ديسمبر 2012
أنهى 100 من الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين والمرشدين الأكاديميين الذين يمثلون الدفعة الأولى للبرنامج التدريبي "إرشاد"، من إجراء تقييمات موسعة شملت 700 معلم وإداري، إلى جانب 2000 طالب وطالبة في المدارس الحكومية في الدولة، خلال فترة التدريب على البرنامج الذي نفذته الوزارة خلال الستة أشهر الماضية بدعم ورعاية "صندوق اتصالات للمسؤولية المجتمعية - أيادي". ونظمت "التربية" اليوم بالتعاون مع "اتصالات" حفلاً في فندق بارك حياة بدبي لتكريم المرشدين بحضور معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، وخولة المعلا وكيل الوزارة المساعد للأنشطة الطلابية والمسابقات العلمية، ومروان أحمد الصوالح الوكيل المساعد للخدمات المساندة، وعدد من مديري الإدارات المركزية، ومسؤولي الوزارة ومؤسسة اتصالات. وقال معالي القطامي في كلمته الافتتاحية "مما لاشك فيه أن العلوم الاجتماعية والنفسية ومدارسها التربوية المختلفة، تمثل أحد المنهجيات العلمية الحديثة، التي تستند إليها نظم التعليم العالمية في بناء مجتمعات مدرسية منسجمة ومتراصة، تتضافر جهود العاملين فيها، من أجل توفير البيئة الملائمة لتشكيل وعي الطلبة وتنمية إدراكهم، وتوفير الرعاية الكاملة لهم، وتعزيز اتجاهاتهم الإيجابية، وبناء شخصيتهم على نحو سليم". وأكد معاليه أن دور الاختصاصين الاجتماعيين والنفسيين والمرشدين الأكاديميين في العملية التعليمية، أصبح يتجاوز المفهوم التقليدي والمهام النمطية، لافتاً الى أنه بات للاختصاصيين والمرشدين مهمة أساسية تعدها الوزارة الأولى ضمن مسؤولياتهم، وهي صون القيم، ودعم الأصول التربوية في أركان المجتمع المدرسي بما يحفظ للطلبة هويتهم، وتوازن بنائهم النفسي والاجتماعي، ويؤهلهم لدراسة التخصصات العلمية المناسبة التي يحتاجها المجتمع وسوق العمل، وذلك فضلاً عما يقومون به من إرشاد وتوجيه وتقديم الحلول المناسبة لما قد يصادف المدارس من أمور أو ظواهر غريبة على مجتمعنا. وأضاف معالي القطامي "إننا إذ نقدر مثابرة كل من التحق بهذا البرنامج التدريبي، ونشكر له حرصه والتزامه بتطوير قدراته ومهاراته، فإننا نؤكد في الوقت ذاته على ثقة وزارة التربية والتعليم في كفاءة أبنائها المخلصين وخبرتهم، واطمئنانها لترجمة ما تعلموه واكتسبوه خلال البرنامج في خدمة مدارسهم، وتحقيقاً لمصلحة الطالب الذي سيشعر من دون شك أنه أمام مجموعة من الممارسات والتطبيقات التربوية المطورة، التي تستهدف توجيهه وإرشاده وتنمية سلوكياته الإيجابية، وفق ما هو منشود". وشكر معاليه مؤسسة اتصالات، مؤكداً حرصها ومبادرتها بدعم برنامج إرشاد ورعايته، مشيراً أنها ليست المبادرة الوحيدة التي تتبناها "مؤسسة الإمارات للاتصالات" أو "صندوق اتصالات للمسؤولية المجتمعية - أيادي" على وجه التحديد. وأعرب معالي وزير التربية عن تقديره البالغ لجميع الإسهامات التي تقدمها اتصالات بحس وطني رفيع المستوى، إيماناً منها بأهمية دورها المجتمعي في دعم حركة تطوير التعليم التي تشهدها مدارسنا ونظامنا التعليمي بشكل عام. من جانبه، استعرض علي الأحمد الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في اتصالات، مراحل نشأة وتطور المؤسسة، وارتباطها الوثيق بالعمل المجتمعي، وما قدمته في هذا الجانب على وجه التحديد منذ نشأتها، مستشهداً بنموذج الشراكة والتعاون الوثيق الذي يربط بين وزارة التربية ومؤسسة اتصالات. من جانبها، قالت كنيز العبدولي مديرة إدارة الإرشاد الطلابي، وهي الإدارة المشرفة على تنفيذ البرنامج، إن الوزارة استهدفت من خلال برنامج "إرشاد" إكساب الاختصاصين الاجتماعيين والنفسيين والمرشدين الأكاديميين، مهارات متقدمة في فهم الأنماط البشرية، بما يمكنهم من أداء دورهم بفاعلية، وبما يواكب مسؤولياتهم في ظل التطور الذي يشهده المجتمع المدرسي. وذكرت أن المشاركين في البرنامج أصبح بإمكانهم الآن فهم الأنماط الشخصية على مساري التعليم والعمل معاً، ومن ثم الوقوف على السبل المثلى لحل المشكلات ودراسة الواقع وأي ظواهر غريبة على مجتمعنا، إضافة إلى مهاراتهم في بناء الاستراتيجيات المتصلة بتنمية الوعي والإدراك لدى الطلبة، وغيرها من الأمور الإرشادية والتوجيهية. واستعرض الخبير التربوي الدكتور مالك يماني محاضر البرنامج، المراحل التنفيذية لبرنامج إرشاد والتي امتدت إلى ستة أشهر، تمكن خلالها جميع المشاركين من رفع مستوى أدائهم، كما اكتسبوا أدوات متطورة للتنمية الذاتية، وأدوات أخرى مساندة من شأنها تعزيز أدوارهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©