أبوظبي (الاتحاد)
أكد المرشحون النهائيون لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن «فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة» أن الجائزة تسهم في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتوفير حلول الطاقة المستدامة بالعالم، وتسهيل عملية الوصول إلى المصادر المتجددة وتوسيع استخدام الطاقة النظيفة.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن الجائزة تسهم في تسليط الضوء على أهمية إيصال الطاقة إلى الفئات الفقيرة في العالم، والعمل على زيادة الوعي وتحفز المعنيين على ذلك، كما توفر الجائزة أيضاً فرصة متميزة للشركات الصغيرة العاملة في قطاع الطاقة المتجددة لتوسيع نطاق أعمالها لكي تصل إلى المجتمعات المهمشة».
وأكدوا أهمية دور جائزة زايد لطاقة المستقبل في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فيما يتعلق بتوفير التمويل، موضحين أن كلاً من التكريم والتمويل الذي توفره الجائزة يعدان حافزاً مهما يساهم في دفع عملية الأبحاث والتطوير والابتكار في قطاع الطاقة النظيفة.
وقالوا إن الجائزة تعد وسيلة عامة للأفراد والشركات لاستلهام أفكار نيرة حول مستقبل صديق للبيئة.
وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2015 في فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 3 شركات هي «إيكو نيشن»، و«إم كوبا»، و«سيلكو».
وقال هاريش هانديه، مؤسس شركة سيلكو الهندية: «علمنا بالجائزة من خلال نشاطاتنا في عدة شبكات تعالج مسائل الطاقة. كما أن معايير الجائزة الأساسية الأربعة، وهي الأثر الملموس والابتكار والريادة والرؤية بعيدة الأمد، تتوافق مع رؤية شركتنا وسعيها نحو توفير حلول الطاقة المستدامة للفئات المحرومة من المجتمع».
وأضاف: أن أزمة الطاقة في الهند تحتاج إلى تدخل فوري، خاصة بالنسبة إلى الفئات المحرومة اقتصادياً. وقد عملت سيلكو على تسهيل عملية الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة للفقراء وتوسيع استخدام الطاقة النظيفة.
وأكد أن الجائزة تسهم في تسليط الضوء على أهمية إيصال الطاقة إلى الفئات الفقيرة من المجتمع، مشيراً إلى أنه على الرغم من وجود وعي أساسي حول هذا الموضوع، ما زالت هناك حاجة ملحة لأن تتضافر جميع جهود الأطراف المعنية (صناع القرار والممولين والمستثمرين). وهكذا بإمكان الجائزة أن تحفز المعنيين على سد الفجوة الحالية. كما توفر الجائزة أيضاً فرصة ممتازة للشركات الصغيرة العاملة في قطاع الطاقة المتجددة لتوسيع نطاق أعمالها لكي يصل إلى المجتمعات المهمشة.
مصادر الطاقة
تسعى شركة سيلكو الهندية إلى الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة لتخفيف حدة الفقر في المناطق الريفية الهندية. وتقوم سيلكو بتسويق وتركيب وتخديم الألواح الكهروضوئية الشمسية وسخانات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية. وعلى مدار العقدين السابقين، أصبحت الشركة مزوداً ناجحاً لخدمات الطاقة والتنمية المستدامة. كما تطبق الشركة برامج لتدريب رواد الأعمال ودعمهم، وتشغّل أيضاً مركزاً للسياسات يعالج القضايا الخاصة بالكهرباء خارج الشبكة.
ومنذ تأسيسها في العام 1995، قامت الشركة بتخديم وتمويل أكثر من 150 ألف نظام للطاقة الشمسية. ويعمل لديها 295 موظفاً في 40 مركزا خدميا في مناطق كارناتاكا وغوجارات وماهاراشترا وبيهار وتاميل نادو. وتساهم منتجات سيلكو في خفض تكاليف الطاقة بشكل كبير وتحسين جودة التعليم للأطفال وخفض مستوى التلوث والتقليل من المشاكل الصحية.
وأضاف هانديه أن سيلكو تخطط لتهيئة الظروف المناسبة لتعزيز الوصول إلى الطاقة المتجددة بوصفها بديلاً حيوياً يساهم في توفير خدمات طاقة شاملة وتحسين جودة المعيشة وتحقيق الرخاء الاجتماعي. وتهدف سيلكو وشركاؤها إلى التوسع في أكثر من 15 ولاية هندية خلال الأعوام الخمسة المقبلة وإيصال مصادر الطاقة إلى أكثر من 5 ملايين منزل للفئات المحرومة. كما تسعى الشركة إلى تقديم خدمات للفقراء في 10 دول على الأقل من خلال منظمات شبيهة.
توفير التمويل
من جانبه، قال مارتن ميشيلسينز المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إيكونيشن»: «من خلال خبرتي في القطاع، تعلمت بأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي مثال حي للابتكار، فهي أكثر مرونة، وتستجيب بسرعة أكبر للتوجهات المتغيرة، ويمكنها أن تبدل الاستراتيجيات وأن تبدأ بالمشاريع أو تلغيها. لكن المشاكل الأساسية التي تعاني منها تلك الشركات تتمثل في الميزانية وتوفير التمويل وإمكانية التنفيذ على المستوى الدولي.
وعن كيفية استخدام قيمة الجائزة في حال الفوز بها، قال ميشيلسينز إنه سيتم استثمار نصف قيمة الجائزة تقريباً في ثلاثة مشاريع بحثية. وسنعمل على تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع جامعة غينت البلجيكية لضمان تطوير تقنية «اللاقط الضوئي» بشكل مستمر. ونقوم حالياً بتطوير نموذج أولي يمكنه أن يحل محل فتحات الإنارة السقفية التقليدية بالكلفة نفسها أو بتكلفة أقل وبآثار كربونية أقل بسبع مرات.
وأضاف: «لا شك أن قيمة الجائزة ستساعدنا على دفع عجلة التطوير، الأمر الذي يساهم في تطبيق هذه التقنية فعلياً في الأسواق مع نهاية العام 2014. كما سيتم تخصيص 10% من قيمة الجائزة لتمويل مشروع هندسي يركز على تحسين عملية التركيب على أنواع معينة من الأسقف، إضافة إلى تخصيص 10% إضافية لتنظيم فعالية خيرية عامة في مدينة غينت البلجيكية بالتعاون مع جمعية «ليتر من الضوء» التي تأسست في الفلبين. ويتوقع أن يساهم هذا المشروع في رفع مستوى الوعي حول أهمية الإضاءة الطبيعية وكفاءة الطاقة».
كادر جائزة زايد
جيسي موور: «جائزة زايد» تحظى بمكانة دولية في مجال الطاقة المتجددة
أبوظبي (الاتحاد)
قال جيسي موور الرئيس الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «إم- كوبا سولار» إن جائزة زايد لطاقة المستقبل جائزة معروفة وتحظى باحترام العالم، بعدما باتت تحتل مكانة عالمية مرموقة تتناسب مع مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال الطاقة المتجددة.
وأضاف: بالنظر لمكانتنا الرائدة في السوق في مجال نظام الدفع المتدرج لخدمات الطاقة الشمسية للعملاء غير الموصلين بالشبكة العامة، فقد ظللنا دائماً نتوق للفوز بهذه الجائزة.
وتوفر «ام- كوبا سولار» وحدات طاقة شمسية بأسعار معقولة لإنارة المنازل في شرق أفريقيا. وبوسع العملاء تركيب النظام ثم امتلاكه في نهاية الأمر من خلال سلسلة من الدفعات الشهرية.
وتم إنشاء الشركة في عام 2011 ويعمل لديها 300 موظف وتبلغ إيراداتها السنوية 5 ملايين دولار. ويقع مقر المؤسسة في كينيا إلا أنها أصبحت رائدة على نطاق العالم في بيع أنظمة الكهرباء بالطاقة الشمسية إلى العملاء في المناطق النائية وذلك باستخدام نظام الدفع المتدرج، وهو نظام حقق نجاحاً كبيراً.
كذلك قامت «ام- كوبا» بتطوير نظام لتوزيع الطاقة الكهربائية بجهد 5 واط على المنازل، ويتضمن ثلاثة مصابيح وجهاز راديو قابل للشحن، وفتحة لشحن الهاتف المتنقل. وعلى المستهلكين أن يدفعوا وديعة أولية بقيمة 35 دولاراً أميركياً ثم يقوموا بدفع مبلغ يومي قدره 35 سنتاً لمدة 360 يوماً يصبح بعدها الجهاز ملكاً لهم.
وأضاف: «لدينا فريق يتألف من قرابة 300 فرد كلهم ملتزمون بهدفنا المتمثل في مساعدة عملائنا على توفير نقودهم. نحن نعلم أن أكثر من 3 مليارات دولار تهدر سنوياً في شرق أفريقيا وحدها في الحصول على مصادر طاقة مضرة كالكيروسين.
ونأمل أن نقود التغيير نحو الأفضل بتوفير الطاقة الشمسية لعملائنا بتكاليف قليلة. كما أننا ملتزمون بالعمل المستمر على تطوير منتجاتنا وتوجهنا الاستراتيجي».
عدد اليوم
