عدد اليوم
إيمان محمد (أبوظبي) اختتم المؤتمر العام السادس والعشرون للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أعماله في أبوظبي مساء أمس الأول، حيث جرى تلاوة البيان الختامي والبيان الثقافي وبيان الحريات، في حفل أقيم في فندق روتانا الشاطئ حضره أعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر والمشاركون في ندوة «أزمة المفاهيم حول الحريات وحقوق الإنسان» ومهرجان سلطان بن علي العويس الشعري المصاحب للمؤتمر. وجاء في البيان الختامي، الذي قرأه د.عبد الرحيم العلام النائب الأول لأمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ورئيس اتحاد كتاب المغرب، أن المؤتمر ينعقد في ظروف تكاد تكون استثنائية في الراهن العربي، فقد عبرت الندوة الفكرية المصاحبة عن وعي الأدباء والكتّاب العرب بضرورة تكريس قيمة الحرية بوصفها القوة الأكثر كفاءة في مواجهة التحديات التي تعوق حركة المجتمعات العربية وتطورها. وأكد المشاركون على دور الاتحاد العام للنهوض بالحركة الأدبية العربية والكتاب بما يليق بشرف الكلمة، عبر دعم الشعب العربي الفلسطيني في انتفاضته المباركة ومواجهته مختلف أشكال الإلغاء، والنفي، والإبادة، التي يتعرض لها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيد حقه في مقاومة الاحتلال، وتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، والتأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية. ودعم المجتمعون جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة جزرها الثلاث المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) من قبل إيران. وتعزيز ثقافة المقاومة بوصفها الطريق الوحيد لاسترجاع الحقوق العربية المغتصبة من قبل سلطة احتلال، ومن ذلك الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وللجولان السوري، ومزارع شبعا اللبنانية، والاحتلال التركي للواء اسكندرون السوري. وأدان البيان الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، والذي يمعن في إراقة الدماء على الجغرافيا العربية، وفي تدمير الإرث الحضاري للأمة العربية، ولكل الحضارات العالمية. وإدانة مختلف أشكال القمع التي تمارسها بعض الأنظمة السياسية العربية بحقّ المبدعين والكتّاب، ورفض مختلف أشكال المحاكمات بحقهم. كما رفض البيان مختلف أشكال التدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية، ومختلف أشكال الوصاية، ودعم الشعوب العربية في تقرير خياراتها بنفسها، ورفض مختلف أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة إشاعة ثقافة التنوير، واستثمار مختلف الإمكانات لمواجهة الفكر الظلامي والإقصائي، وفضح وتعرية الممارسات التي تستهدف تقييد إرادة الشعوب العربية وحرمانها من حقها في العيش بأمن وحرية وكرامة وعدل ومساواة، وفي المصادر الطبيعية لهذا العيش، وممارسة حقها في الديمقراطية. وبارك المؤتمر الجهود الرامية لإحلال السلام والوفاق في بعض الدول العربية ونزع فتيل الاحتراب بين أبناء الشعب الواحد، مع التأكيد على دور المثقفين الرئيسي في فضح كل المؤامرات التي تستهدف الأمة والوطن من قوى خارجية طامعة وأخرى ظلامية، وثالثة إرهابية، وحشد كل الطاقات لمواجهة هذه الأخطار الجسيمة التي تستهدف تمزيق الوطن وتدميره والنيل من وحدته، وسلامة أرضه.
