رام الله - الاتحاد ووكالات الأنباء: كشف وفد حركة ''حماس'' الفسطينية الموجود في القاهرة أن مدير الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان وعد بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في السجون المصرية في العاشر من الشهر الجاري· وقال مصدر في الوفد لصحيفة ''فلسطين'' المقربة من ''حماس'' إن أعضاء الوفد زاروا المعتقلين للاطمئنان عليهم وتم تبليغهم قرار الوزير سليمان بالإفراج عنهم وعودتهم لأهلهم وذويهم· ومن بين المعتقلين معتصم القوقا وإسماعيل مطر ونهرو مسعود ورمزي حميد، وهم ينتمون الى ''حماس'' وحامد الندر الذي ينتمي الى حركة ''الجهاد الإسلامي''· وكان أهالي المعتقلين نظموا بداية الشهر الجاري سلسلة احتجاجات في مدينة غزة، وأقاموا خيمة اعتصام قبالة السفارة المصرية·
وتمهيدا لاجتماعها في القاهرة منتصف الشهر الجاري، تعكف الفصائل الفلسطينية الخمسة ''حماس'' و''فتح'' و''الجهاد الاسلامي'' والجبهتان الشعبية والديمقراطية على بلورة موقف من الاقتراح الذي قدمه الرئيس محمود عباس في ورقة من عشر نقاط اجرى عليها بعض التعديلات'' بشأن تهدئة شاملة مع اسرائيل تبدأ في قطاع غزة وتنقل خلال شهر واحد الى الضفة الغربية· وتنص الورقة على وقف الهجمات الفلسطينية بما فيها الصواريخ محلية الصنع في مقابل وقف العدوان الاسرائيلي وجدول للانسحاب من الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل بعد سبتمبر ·2000
وكان مصدر مقرب من ''حماس'' قال ان مصر طلبت من حركتي ''حماس'' و''فتح'' مقترحات خطية تتضمن أفضل الطرق لإحتواء الإقتتال الداخلي في قطاع غزة· وأكدت ''حماس'' أمس مجددا ان أي تهدئة مع اسرائيل يجب ان تكون متبادلة ومتزامنة وشاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددة على ان هجمات المقاومة الفلسطينية هي رد على العدوان الاسرائيلي· وقال فوزي برهوم المتحدث باسم ''حماس'' ان المشكلة ليست في الفصائل الفلسطينية لكن المشكلة في الاحتلال الذي يواصل عدوانه وتهديداته·
وقال أيمن طه الناطق باسم حركة ''حماس'' في تصريح أدلى به من القاهرة لإذاعة ''صوت فلسطين''، أن الاجتماع الخماسي للفصائل في القاهرة منتصف الشهر الجاري مبني على أساس التوافق بين حركتى ''فتح'' و''حماس'' والعمل على صياغة ورقة كأساس للحوار وإزالة كل مظاهر التوتر وعدم الاقتتال ليتم بعدها إجراء جلسات الحوار·
وأكد خالد البطش القيادي في حركة ''الجهاد الإسلامي'' أن الأولوية لدى الحركة خلال الوقت الراهن، هي الحفاظ على الوحدة الداخلية وإنهاء مظاهر الاقتتال الداخلي وليس الحديث عن تهدئة مع إسرائيل·
وزعمت اذاعة ''صوت إسرائيل'' نقلا عن مصدر فلسطيني كبير ''ان هناك وساطة قطرية بين حركة ''حماس'' وإسرائيل توقف الحركة بموجبها اطلاق صواريخ ''القسام'' مقابل توقف إسرائيل عن عمليات الاغتيال التي تطال قادة ''كتائب القسام'' في قطاع غزة· وقال المصدر
إن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة الإسرائيلي أيهود أولمرت وأبلغه بعرض حركة ''حماس'' لوقف إطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنة ''سديروت'' مقابل إيقاف الاغتيالات في صفوف الجناح العسكري للحركة· وأضاف أن الوساطة القطرية جاءت بعد اتصال هاتفي أجراه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' مع رئيس الوزراء القطري وطلب منه إيصال هذه الرسالة إلى أولمرت·
عدد اليوم
