باريس، نيويورك -رويترز: طلبت فرنسا من شركائها الأوروبيين أن يدرسوا فكرة إرسال قوة تضم زهاء 12 ألف جندي إلى تشاد لتقديم المساعدة للأشخاص الذين يهربون من الصراع في إقليم دارفور السوداني·
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تحاول أيضاً الاجتماع مع وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، إلى جانب الصين لإجراء محادثات بحلول نهاية يونيو الجاري بشأن الأزمة في دارفور·
وأدى القتال بين الميليشيات التي تدعمها الحكومة السودانية والجماعات المتمردة في الإقليم غرب السودان إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص، ونزوح أكثر من مليونين من منازلهم· وتشعر باريس بالقلق بسبب تزايد أعداد النازحين إلى مستعمرتها السابقة تشاد·
وقال دنيس سيمونو نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: ''نحن نقول إن هناك وضعاً متدهوراً في شرق تشاد، حيث من الضروري التدخل لتقديم المساعدات الإنسانية لنحو 400 ألف شخص نصفهم نزح من السودان''·
من ناحيتها، قالت صحيفة ''ليبيراسيون'' أمس: ''إن باريس تحدثت من شركائها في الاتحاد الأوروبي بما في ذلك ألمانيا بشأن التخطيط والمشاركة في قوة يقودها الاتحاد الأوروبي، وتضم ما بين ثلاثة آلاف و12 آلف جندي''· وقال سيمونو: ''إن الأرقام المذكورة في المقال تقريبية ليست هدفاً حددناه·· إنه تقدير للاحتياجات''، وأضاف: ''ان أي قوة سترسل إلى شرق تشاد ستشمل جنوداً فرنسيين بدعم من دول أخرى من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة''، وقال: ''إن مفاوضات مبدئية أجريت بالفعل في بروكسل''·
من ناحيته، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدور الصين المفيد في السودان ودافع عن بكين ضد اتهامات بأنها تعرقل التوصل إلى حل ينهي العنف في إقليم دارفور، ورفض في تصريحات للصحفيين ربط تحالف ''أنقذوا دارفور'' بتصرفات الصين في السودان وترويجها لدورة الألعاب الأوليمبية لعام 2008 التي تستضيفها بكين، ووصف الموضوعان بأنهما منفصلان·
والصين صاحبة حق النقض ''الفيتو'' في مجلس الأمن مستثمر كبير في الصناعة النفطية بالسودان وتبيع للخرطوم أسلحة، ولها استثمارات كثيفة في البنية الأساسية السودانية· وتفضل بكين إرسال قوات حفظ سلام إلى دارفور، لكنها تعارض فرض أي عقوبات لإرغام الخرطوم على الإذعان· وقال: ''الحكومة الصينية تبذل قصارى جهودها بشأن دارفور حسب ما أفهمه وأقدره''، وأضاف: ''ان الصين عينت مبعوثاً خاصاً بشأن دارفور، وزار الرئيس هو جينتاو السودان في فبراير الماضي، وأرسلت بكين مسؤولين آخرين على مستوى رفيع إلى الخرطوم لبحث الوضع هناك''·
وقال بان: ''أقدر مثل هذا الدور الصيني·· من المؤكد أنه مفيد''· ورفض بان الربط بين تنظيم الصين للدورة الأولمبية وسياستها في السودان، وقال عن الدورة الأولمبية: ''أعتقد أن هذا موضوع منفصل''·
عدد اليوم
