الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

يوم ترفيهي مفتوح لزوار «السمالية الربيعي»

يوم ترفيهي مفتوح لزوار «السمالية الربيعي»
31 ديسمبر 2015 00:15
أشرف جمعة (أبوظبي) أجواء ترفيهية سادت ملتقى السمالية الربيعي الوطني في ختام الأسبوع الثاني، في ظل حضور بعض الوفود والأسر وطالبات المراكز النسائية التابعة لنادي تراث الإمارات، حيث مارس جميع المشاركين فعاليات تراثية مختلفة في الصالة الرياضية وساحة الأنشطة، فضلاً عن ميدان السباقات الذي ضم الهجن والفروسية، وكان بمثابة ملتقى العائلات والوفود الزائرة، إذ جذبت جزيرة السمالية الحضور بما تتمتع به من مقومات تراثية كبيرة، من خلال تكامل بيئات الماضي على أرضها، واللافت أن انغماس الطالبات في الألعاب الترفيهية في ظل اعتدال الطقس جعلهم في حالة من المرح، وهو ما يؤكد مساعي النادي في تحفيز أبناء الوطن على تنشيط الذهن واكتساب القيم التراثية الأصيلة برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. بيئات تراثية حول تفاعل الوفود الزائرة مع أنشطة ملتقى السمالية الربيعي الوطني، يقول سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات: «سجل الملتقى حضوراً لافتاً في ختام أسبوعه الثاني، حيث بلغت نسبة المشاركات 750، خصوصاً وأن العائلات وجدت في السمالية فرصة للتعرف إلى جانب مهم من جوانب التراثي الوطني، وشاهدوا بأعينهم كيف تلقى الطالبات المنتسبات لنادي تراث الإمارات الرعاية والاهتمام، إذ فتح الملتقى أبوابه أيضاً للوفود الزائرة للاطلاع على مقدرات الجزيرة وما تحتويه من بيئات تراثية قديمة تماثل التي كانت موجودة في الماضي تماماً، بالإضافة إلى أن هذا اليوم المفتوح للزوار والآباء والأمهات يمثل فرصة طيبة للاستمتاع بالأجواء الترفيهية والتعليمية والتثقيفية في أحضان الجزيرة، وهو ما ما يجعل رسالة نادي تراث الإمارات تصل إلى الجميع». مسابقات ترفيهية إلى ذلك، تذكر مدير الأنشطة النسائية في إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات فاطمة التميمي، أن الوفود الزائرة من الفجيرة ودبي وأبوظبي أشادوا بمستوى الفعاليات ومدى قدرة جزيرة السمالية على استيعاب الأطفال والاهتمام بمناشطهم كافة، لافتة إلى أن جميع الطالبات شاركن في كل الفعاليات، مثل ركوب الهجن والخيول والمسابقات الترفيهية التي جعلت من اليوم المفتوح في أحضان الجزيرة ملتقى للعائلات والوفود الزائرة وطالبات نادي تراث الإمارات. موروث شعبي وتوضح مسؤولة الأنشطة في جزيرة السمالية، نادية العبيدلي أن الوفود الزائرة، عبروا عن سعادتهم البالغة بالدور الكبير الذي يقوم به نادي تراث الإمارات في إحياء الموروث الشعبي في نفوس أبناء الجيل الجديد ومن ثم ترسيخ القيم الوطنية الأصيلة وإكسابهم مفاهيم المواطنة الصالحة والانتماء والولاء للوطن والقيادة الرشيدة. وتؤكد العبيدلي أن اليوم المفتوح كان مسك ختام الأسبوع الثاني من ملتقى السمالية الربيعي، إذ استمتع الجميع بكل المناشط، وكذلك الطالبات اللواتي بدت عليهن السعادة والحبور. سعادة زائرة من ضمن ضيوف اليوم المفتوح في ملتقى السمالية الربيعي الوطني مريم المرزوقي مديرة فريق الدراسات لحقل زاكم في أدما العاملة، وتذكر أنها استمتعت بوجودها في جزيرة السمالية في أجواء عائلية خالصة بمشاركة العديد من العائلات ومن ثم التعرف إلى مقدرات جزيرة السمالية الهائلة ومدى أهميتها في نشر ثقافة الموروث الشعبي في نفوس الجميع، مشيرة إلى أنها عاشت يوماً مميزاً وتفاعلت مع الأنشطة والفعاليات كلها. ساحة الأنشطة في ساحة الأنشطة بجزيرة السمالية، تجمعت العائلات في ظل وجود الهجن والفروسية، واللافت أن بعض أفرادها كباراً وصغاراً حرصوا على ركوب الجمال وامتطاء صهوات الخيول، ويبين مساعد مدرب الهجن في جزيرة السمالية الشرقي الحرسوسي، أن الساحة استقبلت العائلات، وساعد المدربون التراثيون كل الأفراد الموجودين في أخذ جولات من خلال رياضة الهجن التي جذبتهم، وهو ما ساهم في شعورهم بالسعادة، ومن ثم قدم هؤلاء المدربون المساعدة للزوار لتعلم المبادئ الأساسية لرياضة الهجن، في مشهد قلما يتكرر بهذا الشكل، وهو ما يؤكد أن السمالية قادرة على احتضان أبناء الوطن في أجواء تراثية خالصة. صناعة العرائس وفي ورشة مشرفة الأشغال اليدوية حليمة عوض، تجمعت العديد من الطالبات من أجل تعلم كيفية صناعة العرائس بالطرق التقليدية المتعارف عليها في الماضي، وتشير حليمة إلى أن العروسة تمثل جزءاً مهماً في حياة البنات، وتثير اهتماماتهن، وهو ما يجعلنا نحرص على أن نصنع العرائس بطرق تقليدية محاكاة للماضي ومن ثم نعلم البنات هذه الصنعة، إذ إن البنت قديماً كانت تصنع عروستها بنفسها. وترى الطفلة خولة الشمري 9 سنوات أن ورشة صناعة العرائس من أمتع الأنشطة في الملتقى، وأنها في الختام أصبح لديها القدرة على صناعة العرائس من دون مساعدة أحد. أطفال الكاجوجة حول الحرفية التراثية ظبية الرميثي، جلست الطفلة نوف خليفة أمام الكاجوجة من أجل أن تتعلم طريقة صناعة خيوط التلي، وهو ما جعل زميلتها غلا البشري تحرص على أن تجلس بجوارها، خصوصاً وأن العمل على الكاجوجة فن يستلزم الدقة، وفي أثناء هذه المشاهدة الحية لعمل الحرفية كانت تتحدث ظبية للطفلتين عن طريقة عمل الكاجوجة، وكيفية صناعة خيوط التلي التي تزين الملابس. صورة مشرفة في جلسة الترحيب بالضيوف تحدث المدير التنفيذي للخدمات المساندة في نادي تراث الإمارات خالد الأنصاري عن الدور الذي تقوم به ملتقيات السمالية في ترسيخ الثقافة التراثية في نفوس أبناء الوطن ومن ثم تزويدهم بالمعارف والفنون والعادات والتقاليد والأعراف الإماراتية الأصيلة وهو ما يربط هذه الفئة مباشرة بالماضي ويجعلها تستلهم منه الأفكار النبيلة مشيراً إلى أن الرعاية الكريمة لهذه الملتقيات من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات ساهمت في إظهار الصورة المشرفة للموروث الشعبي الأصيل ومن ثم إكساب جميع العادات والتقاليد الإماراتية العريقة إلى أبناء الوطن وحضر هذه الجلسة مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات سعيد المناعي ولفيف من الضيوف والوفود وبعض أبناء وبنات الزوار. أصغر فارس على الرغم من أن هذا الأسبوع مخصص للبنات في جزيرة السمالية، فإن الطفل محمد علي راشد أصر على المشاركة بصحبة والديه، خصوصاً وأنه يحب ممارسة رياضة الفروسية، وأراد استغلال اليوم المفتوح للعائلات والضيوف والوفود في ركوب الخيل والاستمتاع بممارسة هذه الرياضة المفضلة لديه، ويبين محمد أنه تعلم أساسيات رياضة الفروسية في جزيرة السمالية، وهو ما أورثه حب الخيل، ودائماً يتابع السباقات الخاصة بالفروسية والبطولات التي تقام في هذا الصدد، ويذكر أنه يتمنى أن يكون من ضمن الأبطال في هذه الرياضة، وأن يشارك في المستقبل في سابقات كثيرة. سفينة تراثية جذبت السفينة التراثية بأصالتها المعهودة وبنائها على نسق السفن القديمة جميع زوار جزيرة السمالية في ختام فعاليات الأسبوع الثاني من ملتقى السمالية الربيعي الوطني وهو ما دفعهم إلى الصعود على متنها ومن ثم الاستمتاع برحلة بحرية في رحاب المياه المحيطة بالجزيرة وتذكر منى القمزي مديرة مركز أبوظبي النسائي، أن الطالبات استمتعن على متن السفينة بورشة فلق المحار التي قدمها المستشار التراثي حثبور الرميثي فضلاً عن أن الوفود الزائرة شاركوا في هذه الورشة وتعرفوا على البيئة البحرية كما يرويها الرميثي بأسلوبه الجذاب وكثرة استخدامه للمصطلحات التراثية العميقة والتي كانت سائدة في الماضي والتي يحاول أن تظل حاضرة على ألسنة أبناء هذا الجيل ومشيرة إلى أن الرحلة استمرت نحو 20 دقيقة في أجواء ترفيهية وتعليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©