الشهادة العلمية·· أم فارس الأحلام والمسؤولية والأطفال؟
إن أجمل فترة من فترات العمل الإنساني هي فترة الشباب التي يملؤها النشاط والحيوية والأحلام والأمنيات·· يرسم، يخطط ويبذل كل ما في جهده حتى يصل لمرحلة التنفيذ أو تحقيق الحلم·
وتختلف الطموحات باختلاف الأعمار، فالطموح الصغير البسيط وارد، والطموح الأعلى والكبير وارد، في الماضي كانت الأحلام تراعي المحيط الاجتماعي، ولا تتعدى العادات والتقاليد والاعتبارات الاجتماعية، وكانت طموحات أغلبية الفتيات هي الزواج سواء كانت صغيرة أو كبيرة السن·· وآخر ما يفكرن به هو الدراسة· والبيئة الاجتماعية تلعب الدور الأساسي في ترسيخ هذه الفكرة أو هذا الطموح·
وفي هذا العصر أصبح الطموح لا حدود له، ولا قيود، واختلف اختلافاً شاسعاً عن الطموح في الماضي·
ومن أبسط الطموحات الحصول على مجموع عال في الثانوية لإكمال الدراسة في كليات عالية مثل: الهندسة والطب، والبعض يطمحن الى إكمال الدراسة حتى الحصول على الدكتوراه أو الماجستير، وأصبحت الطموحات أعلى من ذلك بكثير، ويؤكد هذا العصر ويقول إن الشهادة العلمية والعمل هما اللبنة أو الأساس لحياة كريمة·
وفي النهاية الشهادة هي التي ترفع شأن الإنسان وتجعل له قيمة في الأسرة أولاً، ثم في المجتمع، وتفرض احترام الآخرين له خاصة إذا تحلى بالأخلاق والشخصية التي تدل على أنه حقاً إنسان متعلم·
رانيا نايف جدوع أبو شريعة
جامعة العلوم والتكنولوجيا اليمنية
عدد اليوم
