«الملك» والثلاثة الكبار في صراع على عرش النسخة الثامنة

عبدالله القواسمة (أبوظبي ) شهد نهائي النسخة السابعة لبطولة مبادلة العالمية للتنس العام الماضي تتويج موراي باللقب بعد تغلبه في النهائي على ديوكوفيتش، ورغم غياب البطل والوصيف عن النسخة الثامنة التي تنطلق اليوم، إلا أن ذلك لن يحرم بطولة مبادلة العالمية للتنس من القوة والمتعة والإثارة ، حيث سيكون الموعد اليوم مع 6 من أشهر اللاعبين بينهم 4 من بين المصنفين العشرة الأوائل. بالتأكيد الجماهير كانت تتمنى مشاهدة نجوم بحجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش متصدر الترتيب العام للاعبي التنس حول العالم برصيد 16.785 نقطة، والإسكتلندي آندي موراي المصنف الثاني برصيد 8.250، إلا أن هناك نجوماً أخرى ستصنع الحدث، حيث تواجد السويسري ستانيسلاس فافرينكا في المركز الرابع للترتيب العام برصيد 6.630، والإسباني رافايل نادال سابع التصنيف برصيد 4.330، ومواطنه ديفيد فيرير بـ 4.125، والفرنسي جو ويلفريد تسونجا العاشر وهو ما يضمن الاستمتاع بأرقي فنون لعبة الكرة الصفراء. ورغم تقدم فافرينكا في الترتيب العام على كل المشاركين إلا أن رافايل نادال يبدو المرشح الأول، حيث يبحث عن استعادة مستواه والخروج من دوامة الموسم المنقضي والذي يعد الأسوأ في مسيرته، حيث فشل اللاعب في العودة لمستواه السابق وخرج خالي الوفاض باستثناء ألقاب لا تغني ولا تسمن من جوع، حيث حقق لقب بوينس أيرس. ويسعى ملك رولان جاروس إلى العودة من بوابة أبوظبي التي كانت فالا حسناً عليه من قبل. أما فافرينكا فيبحث عن الفوز باللقب الذي يحفظ له البقاء في المركز الرابع بعد ديوكوفيتش وموراي وفيدرر. كل هذه الأسماء ستشعل شموع الإثارة والحماس بمركز التنس الدولي بمدينة زايد الرياضية الذي بات جاهزا لاستقبال تحدي الملك نادال والخمسة الكبار، وأنهت اللجنة المنظمة كافة الترتيبات، حيث يعد المركز الذي افتتح رسمياً عام 2006، أحد المراكز المتطورة التي تعنى بهذه اللعبة في منطقة الشرق الأوسط، نظراً للمرافق المتعددة التي يضمها والتي تشهد وبشكل دوري تحديثات كبيرة تهدف بالدرجة الأولى إلى زيادة حجم المزاولين لهذه اللعبة. وشهد مركز التنس الدولي تدشين أكاديمية بي إس إس الإمارات، والتي أصبحت أول أكاديمية حصرية تعنى برياضة التنس قبل أن يشهد بعد ذلك زيادة عدد ملاعب التنس لتصبح 9 ملاعب، بعدما كانت 5 ملاعب عام الافتتاح، إلى جانب إنشاء ملاعب تنس مصغرة، فيما تمت إضافة ملاعب «البادل تنس» بعد ذلك عام 2011. وشهد عام 2013 افتتاح ملاعب التنس الشاطئية إلى جانب استضافة أول فعالية خاصة بالاتحاد الدولي للتنس خاصة بالناشئين، ليشهد عام 2014 استكمال عملية تجديد غرف تبديل الملاعب وإنشاء المزيد من الملاعب المغلقة إلى جانب تنظيم أول بطولة تنس للسيدات الإماراتيات، وتنظيم بطولة أخرى للناشئين على صعيد الاتحاد الدولي، حيث رافق ذلك افتتاح مقهى كوستا ومطعم ذا سبورتس مانز آرمز، في حين شهد العام الحالي القيام بعملية تجديد شاملة لكافة مقاعد الجلوس الخاصة بالجماهير. ويستقبل مركز التنس الدولي في مدينة زايد الرياضية الراغبين في مزاولة اللعبة على مدار العام، إذ بلغ عدد الساعات التي يزاول بها الزوار التنس ما يقرب من 34560 ساعة في العام الحالي بزيادة بلغت نسبتها21%، فيما تستحوذ النساء على نسبة 44% من الأنشطة التي يحتضنها المركز، حيث تضاعفت عدد زيارات السيدات إلى ملاعب التنس في الفترة الصباحية مقارنة مع العام الماضي، علماً بأن المواطنين سجلوا حضوراً مضاعفاً في معدلات المشاركة. وبلغ عدد البطولات الرسمية التي احتضنها مركز التنس الدولي في العام الحالي 10 بطولات، فيما من المنتظر أن يرتفع العدد في الأعوام القادمة، بعدما كانت تبلغ ثماني بطولات فقط في عام 2014، علماً بأن تعديلات كبيرة طرأت على آلية إتاحة الفرصة لمحبي اللعبة في مزاولة اللعبة، إذ بإمكان الأفراد استئجار الملاعب دون الحاجة إلى العضوية أو الانضمام إلى برنامج بي إس إس. وتشمل النشاطات البعيدة عن العضوية الخاصة بالمركز، نشاطات تنس السيدات في الفترة الصباحية إلى جانب بطولات التنس الدورية للمدارس . وتبلغ السعة القصوى لملاعب مركز التنس الدولي 239 لاعباً، فيما شهد العام الحالي زيادة في معدل المشاركة ببطولة «ريد بول للأطفال» (الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 إلى 7 سنوات) إلى 23%. ويتوقع أن يشهد العام الحالي إلى جانب بطولة مبادلة العالمية للتنس تنظيم مركز التنس الدولي العديد من البرامج والاستحقاقات التي تعنى باللعبة يتقدمها دعوة المحترفين الناشئين للمشاركة في بطولة مبادلة العالمية للتنس للناشئين، وتنظيم زيارات إلى هوب أند سبيريت/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ كأس ديفيز البلجيكي وكذلك تنظيم جولة تدريبية للأوكرانية إيلينا سيفتولينا المصنفة ضمن العشرين الأوائل عي الصعيد العالمي تهدف إلى نشر اللعبة وزيادة عدد المزاولين لها. أكد سعادته بالتواجد مجدداً في أبوظبي فيرير: سأبدأ موسمي الاستثنائي من مبادلة أبوظبي (الاتحاد) أبدى الإسباني دافيد فيرير، سعادته الكبيرة للتواجد مجدداً في بطولة مبادلة العالمية للتنس، مؤكداً سعيه الجاد لتخطي عقبة منافسه جو ويلفريد تسونجا في اللقاء الافتتاحي، ورغبته الكبيرة في لقاء مواطنه رافاييل نادال في نصف نهائي المسابقة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده اللاعب في ياس مول أمس، وأكد خلاله أن استهلال موسم التنس من أبوظبي يعد أمراً مثيراً للحماس، نظراً للحجم الكبير من المشجعين الذين عادة ما تزدحم بهم المدرجات والذين باتت تربطه به علاقة وطيدة، نظراً لحرصه الكبير على تلبية الدعوة للتواجد في هذا الحدث وبشكل سنوي. وأعلن فيرير جاهزيته للمشاركة في البطولة بعد التدريبات الشاقة التي خاضها لضمان تقديم الأداء الذي يلبي تطلعاته في المنافسة، لافتاً إلى أن رغبته الأولى تنحصر في خوض مباريات قوية وهو ما ستقدمه له بطولة مبادلة، قبل دخول معترك الاستحقاقات الأخرى التي ستقام على مدار العام الحالي. واعترف بأن المنافسة على لقب البطولة صعب للغاية بالنظر إلى الأسماء الكبيرة، التي ستشارك بها، وقال «أتيت إلى أبوظبي بهدف الظفر باللقب، وأحد أبرز أهدافي في موسم 2016 هو تمثيل إسبانيا في أولمبياد ريودي جانيرو حيث سأكون ضمن قائمة المنتخب الإسباني المشارك في الألعاب الأولمبية بوصفي أحتل المركز الثاني على لائحة تصنيف لاعبي التنس الإسبان». وعن الإصابة التي تعرض لها وامتدت لشهرين أكد فيرير أنها أدت إلى تراجعه على لائحة التصنيف الدولي، وأضاف «كانت هذه الفترة بالغة الصعوبة وهي التي شهدت الخضوع إلى علاج مكثف، لكني تعلمت الصبر والسعي الجاد للعودة بقوة إلى ملاعب التنس». وفي رده على تساؤل حول الأمور التي يتخوف منها قبيل بدء موسم التنس العالمي، أكد فيرير أنها تنحصر في التعرض إلى الإصابة التي قد تجهض عمل كبير يبذله اللاعب في سبيل الوصول إلى الحالة التنافسية المثالية، لكني ومع ذلك عاقد العزم على تقديم موسم استثنائي بناء على الجهود التي بذلها في الآونة الأخيرة، إلى جانب المنافسة على ألقاب الجراند سلام». وعن مواطنه المخضرم رافايل نادال المرشح أن يواجهه في نصف نهائي البطولة، قال فيرير «نادال سيعود بقوة إلى ساحة التنس العالمية، حيث بذل جهوداً كبيرة، لتجاوز الظروف الصعبة التي مر بها، لافتاً إلى أن هذا الأمر من شأنه أن يثري منافسات التنس العالمية». وأبدى فيرير حزنه لعدم مشاركة الصربي نوفاك ديوكوفيتش في النسخة الحالية بعدما خسر أمامه نهائي عام 2013، لكنه في الوقت نفسه أكد أن الأسماء التي ستشارك تعتبر من أقوى الأسماء على الساحة العالمية، مشيراً إلى أن مواجهة تسونجا في المباراة الافتتاحية ستكون قوية للغاية، والحال ينسحب على مواجهة نادال في نصف النهائي. وأنهى فيرير حديثه بالتأكيد على أن فكرة الاعتزال ليست واردة في الوقت الراهن رغم بلوغه الـ 33 عاماً، إذ لا يزال يشعر بأنه يملك القدرة على العطاء لعدة سنوات أخرى قادمة. لقاءات يومية للنجوم مع المعجبين أبوظبي (الاتحاد) بحسب البرنامج الخاص ببطولة مبادلة، ينتظر أن يتواجد النجوم الذين يخوضون مباريات البطولة يومياً بدءاً من الساعة 11 صباحاً، بحيث تتاح لهم خوض التدريبات الصباحية إلى جانب إجراء الفحوصات الطبية. وتفتح أبواب مركز التنس الدولي أمام الجماهير يومياً بدءاً من الساعة 12 ظهراً، حيث سيتسنى لهم الاطلاع على مرافق المركز المتنوعة والاستفادة من الخدمات الموجودة. وسيتيح البرنامج اليومي المعلن الفرصة أمام الجماهير للحصول على تواقيع النجوم المشاركين، بدءاً من الساعة 2.30 يوم غد مع اللاعبين نادال وفافرينكا، فيما سيتاح للجماهير لقاء نجوم مباراتي نصف النهائي يوم الجمعة بدءاً من الساعة 1.10 ظهراً ولغاية الساعة 2.00 ظهراً، أما في اليوم الأخير فسيتم إتاحة المجال أمام المعجبين للقاء اللاعبين في تمام الساعة 3.30 ولغاية 3.45 عصراً. جائزة واحدة للبطل أبوظبي (الاتحاد) تتفرد بطولة مبادلة العالمية للتنس بمنحها جائزة واحدة للبطل قيمتها 250,000 دولار وهو الأمر الذي يثري المنافسة على لقب هذه المسابقة، والتي عادة ما تكون بمثابة فال حسن على الفائز بها، فإلى جانب جائزتها فإن الأبطال المشاركون يشعرون بالسعادة لاستهلال الموسم من العاصمة أبوظبي، والتي باتت قبلة للاعبين المخضرمين إلى جانب الجماهير المتعطشة لرؤية النجوم الكبار على الصعيد العالمي وأصحاب الإنجازات اللافتة. مبادلة.. صرح وطني رائد أبوظبي (الاتحاد) تعد شركة مبادلة من الشركات الحكومية الرئيسية المساهمة في عملية بناء وتنويع الاقتصاد في إمارة أبوظبي، وتقوم استراتيجية الشركة على خلق الشراكات والقيام باستثمارات طويلة الأجل من شأنها تحقيق عوائد مالية مجزية وفوائد اجتماعية ملموسة لإمارة أبوظبي على المدى البعيد. وتمتلك مبادلة وتدير محفظة استثمارية تتضمن استثمارات محلية وإقليمية ودولية، كما تقوم مبادلة بخلق شراكات مع نخبة من الشركات العالمية الرائدة لتنفيذ مشاريع استثمارية وتنموية في مجالات متعددة تشمل صناعة الطيران، وأشباه الموصلات، والمعادن والتعدين، والنفط والغاز، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والرعاية الصحية، والعقارات والبنية التحتية والخدمات.