تغير الزمان وتغير التفكير وأصبح الشباب غير متهور وله طموح وأهداف ويتسلح بالعلم والمعرفة لينخرط في المجتمع وهو فعال ونافع وهذا إنجاز لم يكن من فراغ، بل من اهتمام الحكومة وسن القوانين للصالح العام ولم نعد نشاهد الشباب يهتمون بالمعاكسات وترقيم البنات والإزعاج في التليفونات والكثير الكثير غيرها من أمور كانت تحدث وبشكل كبير، اليوم أصبح كل فرد منا يتحمل المسؤولية وبالخصوص مسؤولية أفعاله ويعرف طريق الخير وطريق الشر والعمل الصالح، وللتهور حدود مثل ما هو الحال في طيش الشباب ومرحلة المراهقة·
نعم هناك حرية نتلمسها في السابق وهناك تطور كبير حتى في العقول وهناك وعي عند المجتمع والكل يدرك مخاطر التدخين وشرب الخمر والمخدرات ووقت الفراغ والمخاطر بكل أنواعها والكل يدرك ويعي أننا نحتاج الى شباب قادر على تحمل المسؤوليات في كثير من الأمور مما يساهم في بناء جيل لا يجري وراء المغريات والزلات، بل وراء التحدي والعزم والتنافس الشريف في مشوار الحياة العملية، والحمد لله رب العالمين مجتمعنا اليوم أصبح (غير) وشبابنا اليوم نعم الشباب ونعم التربية، الثقة بالنفس موجودة عند الكثيرين من أبناء الوطن الغالي·
الدولة تنتظر شبابا قادرا على تحمل المسؤولية في أعمالهم وتصرفاتهم لتتدفق روح التعاون فيما بينهم ويتحقق الإنجاز في كل المجالات على أيدي شباب الوطن المتطور والحضاري والغيور على العادات والتقاليد المتماسك اجتماعياً وثقافياً ويخشى الله عز وجل في كل الأفعال ونجد كثيراً من العقليات التي تفتحت لتزدهر ثقافتنا وبلادنا وشبابنا تاركين كل الفساد وراءنا وتاركين كل ما هو مدمر من أفكار شيطانية وعادات غريبة تاركين السلبيات من الأفعال متمسكين بالقيم والفعل الحميد·
إبراهيم جاسم النويس - أبوظبي
عدد اليوم
