الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يفتتح مبنى جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ومركز المخطوطات القرآنية

محمد بن راشد يفتتح مبنى جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ومركز المخطوطات القرآنية
16 ديسمبر 2013 00:27
افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، مساء أمس المبنى الجديد لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بمنطقة الممزر في دبي، بتكلفة بلغت 60 مليون درهم، تكفل بها صاحب السمو حاكم دبي. واطلع سموه، خلال جولته في مبنى الجائزة، على خطة سير وإنجاز مصحف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مبدياً ارتياحه لما رآه من إنجاز، حيث تم الانتهاء من كتابة وتدقيق ومراجعة 12 جزءا من المصحف. ويكتمل إنجاز المصحف في شهر رمضان المقبل، وستتم طباعة مليون نسخة في المرحلة الأولى، وستكون طباعة هذا الكم على دفعات، وبثلاثة أحجام كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وأيضا ستتم طباعة نسخ فاخرة. وأبدى سموه، إعجابه بالخط الذي يكتب به مصحف صاحب السمو رئيس الدولة، وبالزخرفة التي تستخدم في صفحاته، مثنياً على الجهود المبذولة من اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، في هذا الجانب. وقال المستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار الشؤون الثقافية والإنسانية لصاحب السمو حاكم دبي، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن، “يعد مصحف رئيس الدولة من أضخم المشاريع التي تقوم بها الجائزة، وقد قطعنا شوطا كبيرا في انجازه”. وذكر بوملحة، انه يتم كتابة مصحفين لخطاطين مختلفين من مصحف رئيس الدولة، مشيرا إلى أن الجائزة قامت بهذا الإجراء لضمان سرعة انجاز المصحف، وحتى تكون هناك نسخة احتياط من المصحف. وأكد أن عملية التوزيع ستكون داخل الدولة وفي العديد من دول العالم. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمر بإصدار (مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان) وتكليف جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالقيام بهذه المسؤولية واتخاذ كل الإجراءات بطباعة وتوزيع مليون نسخة من هذا المصحف ابتغاء الأجر والثواب لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله. مبنى الجائزة وتجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مبنى الجائزة واطلع على محتوياته وأقسامه، مبديا إعجابه بطريقة تصميم المبنى، الذي شُيد وفق أرقى فنون العمارة الإسلامية من الداخل والخارج. حضر الافتتاح، معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وجمعة الماجد رئيس مركز جمعة الماجد للتراث والثقافة وإبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس مجلس إدارة الجائزة وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من أعيان البلاد وكبار المسؤولين والعلماء. ويقع مبنى الجائزة في المنتصف بين مبنى ندوة الثقافة والعلوم بدبي والمبنى الجديد لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بمنطقة الممزر. ويضم المبنى عددا من القاعات المتكاملة والنموذجية للمحاضرات والاجتماعات، ومكاتب إدارية ومكتبة ومسرحا ومعرضا، إضافة إلى دورين عبارة عن وقف للجائزة، ويشتمل على 123 موقفا للسيارات بالدور الأرضي. مكتبة تضم أمهات الكتب كما يضم المبنى، مكتبة ضخمة من طابقين تحتوى أمهات الكتب والمراجع العلمية، خاصة ما يتعلق منها بالدراسات القرآنية بالإضافة إلى مصلى وقاعة كبيرة للمعارض الخاصة بالجائزة وغرفة اجتماعات كبرى تحتوي على كافة التجهيزات الفنية الخاصة بمثل هذه القاعات. وقد تسلم سموه في ختام الزيارة مصحفا شريفا هدية من مجلس إدارة الجائزة ومجسما وقصيدة . وهنأ سموه رئيس وأعضاء مجلس إدارة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على هذا الإنجاز الذي تم بحمد الله وأصبح للجائزة مبنى يليق بمقامها وأهميتها ودورها في تعليم وتحفيظ كتاب الله العزيز ونشر ثقافة الإسلام السمح وكتاب الله وسنة نبيه في أوساط الشباب المسلم. وبارك سموه الفعاليات والأنشطة التي تهتم بها الجائزة وتنظمها لما فيه خدمة الإسلام وخدمة قرآننا المحفوظ في صدور وعقول أبناء وبنات أمتنا الإسلامية. واستمع سموه، إلى قصيدة “نبي السلام”، من شعر سموه، وأنشدها المنشد الإماراتي المهندس، أسامة الصافي، وهى من إنتاج جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وبعد الانتهاء من القصيدة، صافح سموه المنشد، مبديا إعجابه باهتمام الجائزة بتعزيز قيم السلامة والمحبة والتعايش. واطلع بوملحة سموه، على تبني وتسجيل الجائزة، للقرآن الكريم، بصوت المنشد المهندس أسامة الصافي، وتوزيعه على أقراص مدمجة، لنشر القرآن. مركز المخطوطات القرآنية كما افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ضمن مبنى جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، مركز محمد بن راشد للمخطوطات القرآنية، ويضم في الوقت الحالي 600 مخطوطة مختلفة ومتنوعة تهتم بالقرآن وعلومه وما يتعلق السنة النبوية المشرفة، ويحفظها بشكل تقني وفني، وترميم ما يحتاج منها لذلك. واستمع سموه، إلى شرح من عبد الغفار حسين، الذي تبرع للمركز بمجموعة نادرة من مقتنياته الشخصية من المخطوطات القرآنية، مثمناً مبادرته لدعم إنشاء المركز الذي سيتفرد بجمع المخطوطات القرآنية النادرة في العالم العربي. وكرم سموه، حسين، لدوره في إمداد المركز بمخطوطات مهمة ونادرة، وسلم سموه لحسين، شهادة تقدير. وتحدث حسين عن مقتنياته النادرة والتي يرجع تاريخ جمعها لنحو 40 عاما حيث كلفته ميزانية كبيرة، نظرا لحبه وشغفه الكبيرين باقتناء المصاحف القرآنية النادرة والنفيسة وذات الأحجام المتعددة. وتتضمن مقتنيات حسين، مصحفا يزيد في حجمه وطوله على ثلاثة أمتار وهو مخطوط نفيس لا يوجد مثيل له في العالم ومكتوب بالخط البهاري نسبة إلى منطقة بهار التي يقطنها المسلمون بالهند. ولفت إلى أن لديه مصاحف متناهية الصغر، وأخرى تزيد على عدة أمتار في طولها، وهي من المصاحف التي استغرقت سنوات في كتابتها وتخطيطها. وأشار إلى انه يقتني وريقات مصاحف نادرة، كتبت بخط نفيس حيث يقتني نحو 130 ورقة من هذه المخطوطات من القرآن الكريم. وتحدث عن مصحف متناهي الصغر يرجع تاريخه إلى عام 1238 هجرياً، وهو ذو نسخ جميل، وهو من المصاحف التي ستزين المركز. ويمتلك حسين، لوحة نادرة مكتوب فيها البسملة وهي من المخطوطات النادرة، ولا توجد منها سوى نسختين فقط إحداهما التي يقتنيها والأخرى في المتحف الإسلامي في ماليزيا. وأعلن بوملحة، عن تبرع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمجموعة كبيرة من مقتنياته الشخصية من المصاحف والمخطوطات للمركز. وقال: “هناك إجراءات سيتم اتخاذها خلال الفترة القليلة المقبلة لتسلم المقتنيات الشخصية من مخطوطات صاحب السمو حاكم دبي، لإضافتها إلى المركز”. وأضاف، إن “تأسيس المركز جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي”. متحف السيرة بعد ذلك اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على متحف “السلام عليك أيها النبي”، والذي يضم مجسمات من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، والأدوات الموجودة في ذلك العهد. واستمع سموه إلى شرح من الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، مؤسس المتحف، حول المشروع ومحتوياته، حيث أشار إلى أن المتحف جزء من مشروع علمي عصري تجديدي إنساني وعالمي، للتعريف بالنبي وبرسالة الإسلام السامية. ويحتوي المتحف على المعارض الحضارية التي تجسد حياة النبي، وعلاقات النبي مع أزواجه وأصحابه، وكيفية بناء الدولة الإسلامية في مكة، وصور لمكة والمدينة في عهد النبوة. وأعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، تسجيل مركز المخطوطات في قائمة الزيارات السياحية لدبي، ويكون مفتوحا لزيارة المسلمين وغير المسلمين، واستقبال لمعارض قرآنية، بما يوفره المبنى الجديد من مساحات كافية، وسينظم المركز معارض بشكل مستمر ومن خلال برنامج متنوع. ودعا المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، كافة أفراد المجتمع ممن يمتلكون مخطوطات نادرة أن يبادروا بالتبرع بجزء منها للمركز للحفاظ عليها من جانب ودعم المركز من جانب آخر وليكون من المراكز الرائدة على مستوى المنطقة. وقال إن “جميع المخطوطات التي ستقدم من الأشخاص سوف توضع بالمركز بشكل بارز وبجوارها لوحة تفصيلية تعرف بصاحب التبرع، وكيفية اقتنائه لتلك المخطوطات، وتاريخ كل مخطوطة ومميزاتها حتى يكون المركز متحفا للمخطوطات النادرة”. وأشار إلى جانب ذلك ستتم المشاركة بهذه المخطوطات في المعارض والمحافل التي تقام داخليا وخارجيا. دعم كبير للجائزة نوه بوملحة، إلى الدعم اللامحدود المادي والمعنوي للجائزة من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مما أعطى الجائزة وكافة فعالياتها وفروعها قوة وانتشارا كبيرين على المستويات المحلية والإقليمية والعربية والمحلية. وتقدم بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على رعايته للجائزة ودعمه اللامحدود لفعالياتها وأنشطتها المختلفة طوال العام. وقال بوملحة، إن الجائزة تسعى لأن تكون الرائدة والمتميزة على مستوى العالم الإسلامي في مجال القرآن الكريم وعلومه وتكريم أهله”. وأضاف: “لقد نجحت الجائزة في تحقيق نسبة كبيرة من هذه الرؤية فأصبحت الجائزة القرآنية الأولى على مستوى العالم من ناحية قيمة الجوائز التي تقدمها للفائزين ولجميع المشاركين في مسابقتها الدولية خلال رمضان”. 200 مصحف متناهي الصغر يضم مركز المخطوطات القرآنية علبا خشبية تضم أكثر من 200 مصحف متنوع من المصاحف المتناهية الصغر ذات الأشكال المتعددة، ومصاحف عادية مخطوطة بعدة خطوط منها الخط الريحاني وهو من الخطوط النادرة وترجع إلى القرن السادس والسابع والثامن الهجري. ويعود تاريخ بعض تلك المصاحف لأكثر من 200 عام، ومنها ما يعود إلى القرن السادس والسابع والثامن الهجري. وأكد بوملحة، أن وضع هذه المقتنيات في المركز هو ضمان لاستمراريتها لأنه ستكون هناك طرق حفظ أفضل فنيا وتقنيا، مشيرا إلى انه سيكون هناك ترميم بشكل دائم لأي مخطوطة. ونوه إلى أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم رصدت مبلغا من المال كميزانية سنوية توجه لشراء المزيد من المخطوطات النادرة على مدار السنوات المقبلة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©