الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

20 لوحة تقدم نماذج من فن الكتاب الإسلامي في «قصر الإمارات»

20 لوحة تقدم نماذج من فن الكتاب الإسلامي في «قصر الإمارات»
15 ديسمبر 2013 23:35
في قصر الإمارات بأبوظبي يحتفى حاليا بالكتاب العربي الإسلامي عبر عرض عشرين لوحة مصورة بالحجم الكبير، تقدم لمحات تاريخية موجزة عن أهم كنوز المعرفة والتراث في الحضارة العربية والإسلامية، من جميع النواحي الدينية والعلمية، حيث لم تقتصر اللوحات على الكلمة وحدها وحملت من فنون الزخرفة أشكالاً ونماذج متنوعة، تضفي على أناقة الخط لمسات من الجمال الفني والروحي. المعرض الذي يستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري يقام بالتعاون بين قصر الإمارات والسفارة الهولندية بالدولة، وجاء تحت عنوان “فن الكتاب الإسلامي من مجموعة ليدن.. إحياء سحر الشرق”. وتحت هذا العنوان إشارة توضيحية جاء فيها: “تحتفل جامعة ليدن في المملكة الهولندية هذا العام بمرور أربعمائة عام على دراسة اللغات والثقافات الشرقية، “فن الخط والقرآن”. والتاريخ العربي الحديث لا يمكن أن ينسى أن مطبعة جامعة ليدن الهولندية كانت رائدة في نشر مئات من كتب التراث العربي، ولهذه المطبعة يعود الفضل الكبير في نفض الغبار عن كثير من المخطوطات وإخراجها إلى النور. ويقدم المعرض، لوحات تظهر آيات من القرآن الكريم، إضافة إلى لوحات أخرى تظهر بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة ومساجد من المغرب وإندونيسيا، ولوحات تشير إلى بعض العلماء في الطب والجغرافيا وعلم الفلك. اللوحات متنوعة وفيها مواضيع متعددة وتمتاز خطوطها وزخرفتها بما تحمل من نور المعرفة وعبق التاريخ في فنون الكتابة والتشكيل والعمارة. وتضم إحدى هذه اللوحات ثلاثة نماذج من المطبوعات التراثية مرتبة عمودياً، كل واحد منها في صفحتين، وقد كتب في أعلى اللوحة الأولى “فن الخط والقرآن”، وهي تربط بين المكانة الرفيعة التي يحتلها فن الخط العربي بين الفنون الإسلامية والدور المهم للكلمة والكتابة في الإسلام. بينما اللوحة الثانية تظهر فيها مكة المشرفة والمدينة المنورة، مع رسم وزخرفة من الماضي، ومما يذكر أن هذه الرسومات مطبوعة على سندات الحج، والتي كانت بمثابة تذكار من شعائر الحج. واللوحة الثالثة باسم “فن المخطوطات العلمية”، وهي من أوائل النصوص التي أحيتها المنمنمات، وكان الهدف من تلك التصاوير زيادة في توضيح النص. كما اتسعت الموضوعات التي أظهرتها الرسومات، من علم النباتات والجغرافيا والفلك والرياضيات والطب، إلى نصوص عن الحيوانات والنباتات والفلسفة والتدريبات العسكرية. وضم المعرض ثلاثة أعمال كأنها جزء من دليل طبي لأبي القاسم الزهراوي وهو الطبيب العربي المشهور الذي عاش في القرن العاشر في قرطبة المورسكية، تظهر الخطوط والرسومات والزخرفة حول الطب وعلم جراحة الأسنان. وتوجد ثلاث لوحات من كتاب “دلائل الخيرات” للجزولي، الصوفي المغربي، واحدة منها تعود إلى ما قبل 1844م، وتظهر على صفحة منها صورة مسجد ومنبر الرسول (ص) وعلى الصفحة الثانية أضرحة الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر، وفي الوسط مصباح ذهبي اللون معلق من الأعلى، وفي لوحة أخرى من كتاب الجزولي تظهر صورة الحرم المكي الشريف تتوسطه الكعبة، وعلى اليسار مسجد النبي (ص) في المدينة، وقد وضع الرسام عمقا لتظهر اللوحة ثلاثية الأبعاد برسمه المنمنمتين من منظور فوقي، كما وضع الحرمين داخل المحيط الطبيعي للمدينتين، حيث تمتد في الخلفية سلاسل جبلية وتظهر خلف المسجد النبوي بساتين النخيل. ونتابع مع اللوحة الثالثة لكتاب “دلائل الخيرات”، وعلى الأرجح من كشمير القرن الثامن عشر، ركز الرسام على تصوير الحرمين والكعبة بإسقاط مسطح كما يظهر من اتجاه الكعبة في المركز والمنبر والمنارات في الأركان، ومنمنمات ومصابيح تحيط بالصحنين. وبما أن المجال لا يتسع لعرض أغلب الأعمال الفنية والتاريخية وإعطاء لمحة موجزة عن موضوعاتها، نكتفي بذكر بعض المعروضات، حيث هناك لوحة تعد أقدم نسخة عربية مصورة في العالم في النص المنقح لكتاب في علم النبات هو “كتاب الحشائش”، لمؤلفه الحكيم الإغريقي ديسقوريدوس الذي عاش في القرن الأول، صفحة منها تظهر صورة لقصب الذريرة، وعلى الصفحة الثانية شجرة تستوطن شبه الجزيرة العربية تستخرج منها عصارة تستخدم في صناعة الدواء والعطر. ولم تكن اللوحات تخلو من أخبار الفروسية في لوحة الحصان الأحمر، وهي من مجلد يجمع بين نصوص ثلاثة عن الفروسية وعلم بيطرة الخيول، مما يظهر أهمية الخيل في الثقافة الإسلامية كما كتب، وأشير إلى اسم كل جزء من أجزاء الحصان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©