موسكو، كييف (وكالات)
نشر الكرملين أمس النسخة الجديدة للعقيدة العسكرية لروسيا التي أقرها الرئيس فلاديمير بوتين والتي تعتبر الحلف الأطلسي تهديدا أساسيا لأمن البلاد على خلفية الأزمة الأوكرانية ومحاولة كييف الانضمام للحلف.
وأمس بدأت عملية تبادل مئات الأسرى بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس في مينسك. وعملية التبادل التي بدأت بتبادل مجموعة من 30 أسيرا من كل جانب في الشرق تشمل 222 انفصاليا و150 أوكرانيا.
كما تنظر العقيدة الجديدة بقلق الى «تعزيز القدرات الهجومية للأطلسي على أبواب روسيا مباشرة والإجراءات التي اتخذها لنشر منظومة شاملة مضادة للصواريخ».
وكانت أوكرانيا اتخذت خطوة نحو الحلف الأطلسي الأربعاء الماضي بالتخلي عن وضعها كدولة غير منحازة في إجراء رمزي أثار غضب موسكو لأنه يفتح الباب أمام كييف طلب الانضمام إلى الحلف.
كما نددت موسكو أكثر من مرة بقرار الأطلسي نشر قوات في عدد من الدول الواقعة على حدود روسيا مثل البلطيق و بولندا ومشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في شرق أوروبا.
إلا أن النسخة الجديدة أبقت على الطابع الدفاعي للعقيدة العسكرية وشددت على عدم التدخل عسكريا إلا بعد استنفاد كل الحلول غير العنيفة.
وأدرجت العقيدة كذلك مفهوم «الردع غير النووي» الذي يقضي ببقاء القوات التقليدية في حالة استعداد عالية والالتزام حيال منظمات الأمن الإقليمية مثل مجموعة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون.
إلا أن روسيا تحتفظ لنفسها بحق استخدام ترسانتها النووية إذا ما تعرضت هي أو حلفائها لعدوان. موسكو أوضحت أيضا أن إحدى المهام الرئيسية لقواتها وقت السلم «حماية المصالح الوطنية في القطب الشمالي» وهي منطقة لتزويد روسيا مستقبلا بالطاقة تنازعها عليها أميركا وكندا.
عدد اليوم
