«العربية للطيران المدني» تنظم مؤتمراً لبحث آلية السلامة الجوية

تعتزم الإدارة العامة للهيئة العربية للطيران المدني، تنظيم مؤتمرها العام المقبل 2012، لمناقشة مشروع النظام العربي للسلامة الجوية وتحديد آلية لتنفيذه، بحسب محمد العلج مدير عام الهيئة. وقال العلج تولي الهيئة موضوع النظام العربي للسلامة الجوية أهمية كبيرة كونه، أصبح العمود الفقري لإستراتيجية السلامة الجوية، لافتاً إلى أن النظام العربي للسلامة الجوية كان له النصيب الأوفر في المؤتمر العربي الأوروبي الذي انعقد بمدينة مسقط في أكتوبر 2010 . وأشار العلج لـ”الاتحاد” إلى أنه تم تخصيص حيز كبير منذ أول اجتماع مع المفوضية الأوروبية على دراسة إمكانية المساعدة على تنفيذ مشروع النظام العربي للسلامة الجوية، وأجريت اتصالات مع الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية بنفس الهدف توجت بعقد اجتماع مشترك تم خلاله الاتفاق على محورين رئيسيين كمرحلة أولى لإخراج هذا النظام إلى حيز الوجود. وأوضح انه تم تنفيذ برنامج مراقبة سلامة الطائرات الأجنبية والقبول المتبادل لشهادة النوعية للطائرات، مشيراً إلى أن الهيئة قامت في هذا الباب بعدة تدابير من ضمنها تنظيم مجموعة من الدورات التدريبية المتخصصة في موضوع ، ويتم التحضير حالياً لمشروع اتفاقية القبول المتبادل لشهادة النوعية للطائرات. وأكد قدرة الهيئة على إنشاء هذا النظام ليساهم بفعالية في تحسين مستوى السلامة الجوية في منطقة الشرق الوسط، حيث نتوفر على الإرادة القوية لسلطات الطيران المدني في الدول الأعضاء، كما نتوفر أيضا على العنصر البشري الضروري من كوادر ومدققين و مفتشين ومحققين عرب والذين يتوفرون على خبرة عالمية في مجال السلامة لإنشاء نواة تعمل على صعيد المنطقة العربية وتساعد الدول الأعضاء في الهيئة العربية على تقييم مستواها في سبيل إنشاء نظام عربي موحد للسلامة الجوية. وأكد أن هذا المشروع ليس بالمستحيل بل اصبح من الضروري إنجازه على غرار ما تم تحقيقه في باقي الأقاليم والمناطق عبر العالم ، كالوكالة الأوروبية للسلامة الجوية، ونظام الإشراف على السلامة والأمن لدول “الكارايبي” والنظام التعاوني للإشراف على السلامة الإقليمية لأميركا الشمالية والوسطى، بخلاف الجهود الرامية إلى إنشاء الوكالة الأفريقية للسلامة الجوية. وأشار إلى التحديات التي تواجه الهيئة العربية للطيران المدني فيما يخص محاولة تفعيل النظام العربي الموحد للسلامة الجوية، والتي تتجلى في التباين الواضح لقوانين وأنظمة الطيران المدني لذى الدول العربية وضعف الإمكانيات المادية ورغم ذلك تتطلع الهيئة العربية للنهوض بهذا المشروع وتجاوز جميع العراقيل. وأفاد العلج بأن استراتيجية الهيئة العربية في موضوع إنشاء منظمة إقليمية عربية للسلامة الجوية، ستنطلق من احتياجات الدول في ميدان السلامة الجوية، وذلك استنادا إلى مخرجات تدقيق الايكاو عليها ومدى أوجه القصور الذي تم رصدها بالاحتكام للعناصر الحاسمة الثمانية وكذا مدى التكامل الحاصل بين أنظمة السلطات الوطنية للطيران المدني بالمنطقة العربية. وقال “تعمل الهيئة على اعتماد آلية جديدة تقوم على تحديد أهداف إنشاء منظمة الإقليمية وإعداد أنظمتها و كيفية ضمان التمويل الذي يكفل استدامتها، وذلك تماشيا مع التوجهات الجديدة للإيكاو”. ونوه العلج إلى أن برامج متابعة نظم إدارة السلامة على المستوى الدولي والإقليمي يتطلب حاليا إعداد مبادرات ترمي إلى مساعدة الدول على تنفيذ البرامج الوطنية للسلامة بالنسبة لسلطات الطيران المدني و نظام إدارة السلامة بالنسبة لمقدمي الخدمات الملاحة الجوية والمشغلين الجويين ووحدات الصيانة و مؤسسات التدريب والتكوين، لافتا إلى العمل حاليا على إعداد ملحق لاتفاقية شيكاكو خاص بالسلامة. وتوقع أن يوفر نظام “الايكاو” للتحليل المتكامل لاتجاهات السلامة والإبلاغ معلومات أساسية لتوجيه قرارات السياسة العامة و تحديد أولويات استخدام موارد السلامة المحدودة، وسيتم تجسيد كل هذه البرامج في التعديل المقبل لخطة الايكاو العالمية للسلامة الجوية للفترة 2012-2015 المقرر اعتمادها قبل نهاية العام الجاري.