مي عز الدين: تامر حسني صديقي وليس حبيبي

القاهرة - إيمان ابراهيم: فجأة وجدت مي عز الدين نفسها غارقة في بحر الشائعات، وأصبحت القاسم المشترك لأخبار المشاكل والصراعات في الوسط الفني، ووجدت كلامها كله يقبل القسمة على اثنين، فإما تؤكد، وإما تنفي· وبين النفي والتأكيد طاردتها شائعات علاقتها بتامر حسني مرة، وأنباء خلافاتها مع زميلاتها الممثلات مرات، وبدأت تشعر بطعم الفشل لأول مرة عندما تعثرت بطولتها الأولى في التليفزيون من خلال مسلسل ''بنت بنوت''· لكن مي واجهت كل ذلك بشجاعة، وقررت أن تغامر بصورة الفتاة الرومانسية الهادئة، وظهرت في الموسم الحالي من خلال فيلمين غيرا صورتها تماما، وفتحا حولها بوابات النقاش لكنها قفزت بسرعة نحو منصة النجومية وشباك التذاكر· 3 شخصيات وتقول مي: عشت لحظات التحدي والقلق حتى قررت المغامرة بتقديم أدوار جديدة لكي اتحرر من الأدوار الرومانسية التي حاصرتني طويلا· ولم تكن تجربتي مع محمد سعد في فيلم '' اللمبي '' كافية، فقررت خوض تجارب اكثر وضوحا، وهي التي ظهرت اخيرا من خلال فيلمي ''ايظن'' و''خيانة مشروعة''· قدمت في كل منهما شخصية بعيدة عن الفيلم الآخر· ففي ''أيظن'' قدمت ثلاث شخصيات مختلفة، من بينها شخصية ولد، ومنذ فترة وانا أتمنى تقديم شخصيتين أو أكثر في عمل واحد· وكان فيلم ''أيظن'' الذي توفرت فيه هذه الشروط، ووجدت ثلاث شخصيات مختلفة جعلتني أخرج كل طاقتي في فيلم واحد· وتقديمي لثلاث شخصيات كان محاولة ناجحة لرفع الظلم الذي وقع على نجمات جيلي· فمعظم الأدوار التي تعرض علينا سطحية والأفلام المصرية في السنوات الأخيرة ذات طابع رجالي· وتضيف مي: لا أعتبر فيلم ''أيظن'' بطولة مطلقة لي بل بطولة جماعية، لأنني لا أستطيع تجاهل كل النجوم فى الفيلم، فهناك حميد الشاعري وميرنا المهندس وحسن حسني وهالة فاخر· وقالت مي: في البداية كنت مرشحة لشخصية واحدة ثم اقترحت على المنتج محمد السبكي تقديم الشخصيات الثلاث ووافق دون تردد لأنه لديه روح المغامرة· وبعد اتفاقنا بدأنا في التحضير لكل شخصية، ورسمنا خطها الدرامي وشكلها الخارجي· وكانت اصعب شخصية هي الفتاة البدينة لأنني بذلت فيها جهداً كبيراً، والمنتج والمخرج ساعداني كثيرا ووفرا لي أحدث الأدوات· فالجسم الذي ارتديته كان مصنوعا من مواد تم استيرادها من أميركا، وساعدني على سهولة الحركة جهد ثلاثة متخصصين في المؤثرات والخدع، واستغرق الاعداد لهذه الشخصية ثلاثة أشهر تم خلالها تصميم الجسم وصبه على قالب يماثل جسدي· حتى قناع الوجه تم تفريغه على وجهي، وكان تركيب الجسم والقناع يستغرق ساعات يومياً فكنت أستيقظ قبل موعد التصوير بخمس ساعات· وقد أرهقني كثيراً أنني كنت طوال هذه الفترة في وضع ثابت بلا حركة· وأضافت مي عزالدين: بعد كل هذا المجهود لم أجد صدى طيباً من النقاد لأن ''أيظن'' تعرض لنقد شديد بسبب مشاهد الرقص التي قدمتها في الأفراح الشعبية أمام المغني الشعبي عماد بعرور· لكن الفيلم جيد وحظي بإقبال الجمهور، وانا لم أقدم الرقص بفجاجة ولا يوجد في الفيلم عري أو إثارة، وقبل أن أقدم الشخصية وضعت أمامي خطوطاً أساسية حافظت عليها وأتصور أن الشخصية حققت نجاحاً، لأن الدور لراقصة، وكان لابد أن ترتدي بدلة رقص شعبية، وليس جلبايا وطرحة· خيانة وخلافات وعن دورها في فيلم ''خيانة مشروعة'' قالت مي: قدمت شخصية صحفية من أسرة متوسطة، لكنها تنتقل لمستوى أعلى بعد زواجها من ابن أحد رجال الأعمال، وتصبح أرملة بعد مقتل زوجها· هذا الدور كان مفاجأة للجمهور الذي اعتاد أن يراني في أدوار الفتاة الرومانسية· الدور كان مختلفا عما قدمت وتعاملت مع مخرج متميز هو خالد يوسف واستفدت كثيرا من العمل معه فقد كانت كواليس الفيلم جميلة وكلها حب واحترام وكنا فريقا واحدا ولم نشعر بأي فرق في المعاملة· وعن خلافاتها مع سمية الخشاب حول ترتيب الأسماء على ''أفيش'' الفيلم قالت مي: لا خلاف بينى وبين سمية وعلاقتي بها لم تكن عميقة من قبل، رغم عملنا معاً في مسلسلين ''محمود المصري'' و''الحقيقة والسراب''، لكننا لم نجتمع في مشاهد مشتركة واثناء تصوير ''خيانة مشروعة'' توطدت علاقتنا، ووجدنا وقتا نتحدث فيه ونتعارف عن قرب، وضحكنا كثيرا أثناء تصوير مشهد المفترض أنها تحاول فيه قتلي، واكتشفت أن سمية ظريفة بالاضافة الى انها من الاسكندرية مثلي· وبالنسبة ''لأفيش'' الفيلم لم أكن أعرف أننا سنصور ''أفيشا'' خاصا بالفيلم واكتفيت بالأفيش الأول وعليه عينا هاني سلامة وسط النيران· واتصل بي المخرج خالد يوسف من أجل تصوير الملصق الجديد ولم أركز في كيفية تصميمه ولا في حجم اسماء الممثلين الآخرين، ولم تكن لي أي علاقة بتصميم ''الأفيش'' لا أنا ولا سمية· وعن أخبار فيلم ''عمر وسلمى'' مع تامر حسني، والذي اثار الكثير من الأزمات قالت: الفيلم أصبح جاهزا للعرض وأجسد فيه شخصية ''سلمى'' والكل يراهن على نجاحه جماهيريا بعد الضجة التي اثيرت حوله في ترشيحات البطلة، ثم توقفه بسبب دخول تامر السجن· وتضيف مي: كل ماتردد عن علاقتي بتامر حسنى مجرد شائعات سخيفة لأنني وتامر صديقان، وليس معنى تقديمنا لفيلم مشترك أننا نعيش قصة حب، ولا أعرف من وراء هذه الشائعات التي تعلمت أن أتجاهلها، حتى لاتعطل مسيرتي وأركز حالياً في عملي وموضوع الزواج والارتباط خارج حساباتى· بنت بنوت وعن سوء حظها في التلفزيون قالت: السبب في فشل مسلسل ''بنت بنوت''هو المخرج، لأن الايقاع كان بطيئاً جدا، رغم ان السيناريو مكتوب بشكل رائع والأبطال ايضا كانوا متألقين، إلا أن المخرج كان غير موفق تماما، وكان من الصعب أن أطلب من مخرج عدم إخراج مسلسل كتبه والده، واعترضت على نهاية المسلسل لكن لم يسمعني أحد ولم يكن امامي سوى طاعته كمخرج· وحول ظهورها كموديل في أحد الأغاني المصورة قالت مي: ظهرت في أغنية لمطرب جديد اسمه محمد داغر، وهو مصمم أزياء يغني لأول مرة، وهو صديق، وطلب مني هذا بشكل شخصي، فوافقت حيث أظهر كضيفة شرف فى نهاية الكليب وليس كموديل· لا يهمني الاسم او الصفة إذا كنت أتعامل مع صديق يطلب مني أن أشاركه أول تجربة· رقص تقول مي: لم أتلق أي تدريب على الرقص قبل أداء دوري في فيلم ''أيظن'' لأن الرقص موهبة قديمة عندي، والمنتج كان متخوفاً من شخصية ''زبيدة'' لكنني طمأنته لأنني أحب الرقص وأجيده·