القاهرة - ماجدة محيى الدين:
تضمنت الأزياء التي طرحها لسهرات 2007 تناقضات وتباين تعشقه المتابعات لعروض عمرو حمدي الذي يتميز بطابع يتيح مساحة واسعة من حرية الاختيار بين الألوان الزاهية الصريحة والحالمة الهادئة بكل درجات الباستيل· كما اعتمد في كثير من تصميماته على المزج بين الاقمشة السادة والمنقوشة أو السادة والمخططة، وكاد يتخلى عن التطريز في اغلب القطع ليقدم مجموعة كبيرة من موديلات المساء والسهرة تبرز جمال القصات· كما تضمنت المجموعة الاقمشة المنقوشة التي تحاكي جلود الحيوانات سواء على الشيفون أو الحرائر الطبيعية·
الدرابية للعيوب
وعن أهم خطوطه يقول: الدرابيهات الناعمة والكثيفة احتلت الكثير من الموديلات، ويمكن توظيفها لكل الاجسام لتكون وسيلة لاخفاء بعض العيوب· الدرابية يعطي احساسا بالانوثة والنعومة ويصلح للنحيفات عندما يتم تنفيذه بأسلوب يوحي ببعض الامتلاء في مناطق معينة، كما يستخدم للبدينات لاخفاء عيوب الجسم·
ويؤكد عمرو حمدي انه لم يعتمد على الوان محددة في مجموعته ولكنه اختار هذا العام المزج بين اكثر من لون، كما وضع تصميماته بناء على رغبته في اعادة حواء الى رومانسيتها ورقتها من خلال تصميمات جديدة استخدم فيها أقمشة مثل الجيبير والشيفون والجيرسيه والدانتيل، ورفض أن يكون مجرد صدى لما يطلقه ملوك الموضة العالمية·
مزاج شرقي
وقال: ان المرأة الشرقية لها مزاجها واسلوبها، فهي تطلع على الموضة العالمية وتنتقي ما يناسبها، ونحن كمصممين عرب نعرف مزاجها اكثر ونرشح لها ما يلائمها، ولهذا اعتمد على القصات المتعددة والمبتكرة التي تبرز جمال القوام وتخفي بعض عيوبه، واشعر وأنا انفذ تلك التصميمات بانني ارسم لوحة تشكيلية· حرق القماش كان التكنيك الخاص به الذي اتبعه في تقديم فساتين سهرة وعنها يقول: الفكرة كانت مجرد تجربة نفذتها قبل سنوات في مسلسل تاريخي واستدعيتها مرة اخرى، وقمت بتجارب على بعض نوعيات من اقمشة السهرة، وحصلت على نتيجة جيدة، ثم استخدمتها في انواع متعددة من النسيج والجلد ووضعت مجموعة من التصميمات التي لقيت استحسانا اثناء عرض المجموعة لأول مرة العام الماضي، وفي هذا العام تم تطويرها باشكال جديدة ومبتكرة·
عروس متحررة
فستان الزفاف والخطوبة كما يقول له قيمة خاصة، ولابد ان نراعي شخصية العروس ومزاجها وطبيعة الحفل، حيث اصبحت معظم الاحتفالات تقام في النهار أو في الاماكن المفتوحة، لذلك افضل التقليل من التطريز والفصوص اللامعة وأرشح الفلونات التي تتمايل وتتحرك مع نسمات الهواء الطلق فهي تمنح العروس احساسا بالتحرر والانطلاق·
ويتدخل مصمم الازياء عمرو حمدي في كل التفاصيل الخاصة بالعروس ولا يكتفي بأن يكون مسؤولا عن فستان الخطوبة أو الزفاف، ولا مانع من ان تمتد مشورته الى بدلة العريس وربطة العنق التي يرتديها، فهو يمارس عمله بروح الهواية ويحب التناغم والانسجام بين التفاصيل الدقيقة، لذلك أصبح صديقا لعدد كبير من المشاهير يلجؤون اليه في كل المناسبات الهامة·
يكنّ عمرو حمدي الاحترام لجميع مصممي الأزياء لكنه يحب أن يكون مختلفاً، يقول: رغم تقديري لروعة الخطوط الكلاسيكية التي يبدعها ديور وجرأة فرساتشي وجنونه أحيانا، فانني اتوقف اكثر أمام نجوم الموضة العرب الذين اخترقوا السوق العالمية مثل ايلي صعب وزهير مراد وهاني البحيري، وهؤلاء حققوا نقلة حقيقية للمصممين العرب، واكتشفت تقارباً فكرياً مع اللبناني باسل سوده وأذهلني التقاء مزاجنا الفني·
عدد اليوم
