الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كائنات مائدتك.. ذهب وفيروز وكهرمان

كائنات مائدتك.. ذهب وفيروز وكهرمان
3 يونيو 2007 00:23
كم هو جميل أن تحتفظ المرأة في بيتها بطقم فريد من نوعه تدخره لمناسبة عزيزة أولاستقبال ضيف مهم، فكل ما يزين بيتها ويجمله ويجعله مميزاً عن غيره من البيوت يضيف إليها سعادة خاصة، وتتضاعف هذه السعادة حين تستخدمها أمام صديقة متيمة بعشق الفخامة، أوزوار يحبون النوادر والفرائد، مثل هذه القطع تجعل ربة البيت كأنها ملكة بالفعل في بيتها حتى ولو كان طقماً مميزاً من الملاعق الخشبية··· فما بالك بأدوات سفرة من الزجاج الملون، أوالمطعم بالأحجار الكريمة؟!· دبي- فداء طه: تصوير- محمد حنيفة: تغص الأسواق والمحال التجارية بالكثير من الأطقم الزجاجية الملونة من كؤوس وفناجين وأطباق، إلا أن الحذر مطلوب عند شرائها، لأنه ''ليس كل ما يلمع ذهباً''، فالعديد من هذه الأطقم تجاري رخيص؛ بمعنى أنه لم يصنع بطريقة جيدة، وستلاحظين ذلك بعد مدة قصيرة من استخدامه، حيث ستزول الألوان تدريجياً، وينقلب الطقم الجميل إلى زجاج رديء الصنع لا يصلح للاستعمال، أما النفيس من هذه الأطقم والمصنوع بشكل جيد ''فثمنه فيه''، ويستحق ما يدفع فيه من مال، لأن الصناعة اليدوية الفاخرة لا تقدر بثمن· وتعرض محلات الفن والإبداع للأدوات المنزلية والتحف بدبي مجموعة مختلفة ومميزة من الأدوات المنزلية الزجاجية، حيث باتت الكؤؤس والفناجين المزينة بخطوط الذهب والمطعمة بالأحجار الكريمة كالفيروز والكهرمان بألوانه نفائس تليق بكل بيت أنيق لاسيما الفلل والقصور· جمال وحداثة أفكار كثيرة يمكن أن تنفذ على أدواتك الزجاجية لتضيف إلى بيتك جمالاً على جمال، فهناك الطابع الأوروبي الحديث مع البساطة في الرسم والتلوين التي يمكن أن تجديها واضحة في أدوات الفنانة ميشيل شكور التي تتميز بلمسة أنثوية راقية، وباستخدام الألوان الزاهية الجميلة حيث تلون الكؤوس بالأخضر والعسلي في تناغم فريد، مذيلة إياها بإكسسوارات ناعمة من نفس الألوان· ومن الأفكار المتنوعة التي ابتكرتها ميشيل أطقم متجانسة تحتوي على أدوات المائدة كاملة من أطباق وكؤوس، بالإضافة إلى شراشف الطاولة وتوابعها لتقدم لك مائدة متكاملة من حيث الشكل واللون· جمال وأصالة أما إذا كنت من عشاق الأصالة والتراث فهناك القطع الزجاجية المرسومة والملونة بالخطوط العربية كتلك التي يقدمها الفنان ماهر درويش والتي تتميز بالرصانة والفخامة وتمتاز بطابع عربي صرف، وتأتي في توليفات لونية غاية في الروعة والإتقان· يقول درويش الذي يعمل في هذه الحرفة منذ 12 عاماً: إنه يعشق الحفر على الزجاج وتلوينه ليقدم للناس تحفاً يزينون بها موائدهم، وغالباً مَّا يقوم بتصميمها بناء على طلبهم وأذواقهم، فكل زبون يحدد اللون والرسم والخط بحسب مائدته ولون أثاث بيته· ولا تبدو حرفة الرسم على الزجاج وتلوينه مسألة سهلة بالنسبة لمن يمتهنونها وإن بدت بالنسبة لحاملها بسيطة، فالرسم على الزجاج وتلوينه، كما يفيد درويش، يحتاج إلى وقت طويل حيث تدخل القطعة إلى الفرن أكثر من مرة لتتعرض إلى درجة حرارة تتراوح بين 550- 600 درجة مئوية، وذلك من أجل تثبيت اللون والزخرفة، كما أن الرسم والتلوين يحتاجان إلى دقة متناهية، ولهذا فإن الطقم الواحد من الزجاج عادة ما يستغرق بين يوم أويومين من العمل وهو ما يبرر غلاء ثمنه· درويش توصل إلى ابتكار فكرة جديدة أصبحت تميز أدواته الزجاجية أكثر من غيرها، حيث يقوم بحفر صينية أوحاملة خاصة بكل طقم تسهل وضعه بداخلها بشكل ثابت، وتصنع هذه الصينية من الخشب المحفور بدقة ليوضع فيه كل طقم وحده، وبهذا تعرض ربة البيت أدواتها الزجاجية بشكل جميل، كما أنها تحفظه وتحميه في حالة الحركة· أخيراً، وسواء امتلكتِ الأدوات الزجاجية المزينة بالخط العربي، أوذات النمط الأوروبي الحديث، أوالكؤوس المطعمة بالأحجار الكريمة، فأنت بلا شك تمتلكين ثروة على مائدتك·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©