الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغرب يهدد بـ «رد فوري» لمنع الأسد من استخدام «الكيماوي»

الغرب يهدد بـ «رد فوري» لمنع الأسد من استخدام «الكيماوي»
5 ديسمبر 2012
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن أمس، عن أن أعضاء الحلف عبروا عن قلقهم «الشديد» بشأن تقارير عن أن الحكومة السورية ربما تدرس استخدام أسلحة كيماوية ضد المعارضة المناهضة لها، وذلك بعد إطلاقه تحذيراً شديد اللهجة قبيل اجتماع وزراء خارجية الحلف في بروسكل موضحاً أن استخدام أسلحة الكيماوية سيؤدي إلى «رد فعل دولي فوري». ووافق وزراء خارجية الناتو في اجتماعهم ببروكسل أمس، على نشر صواريخ باتريوت في تركيا لحمايتها من امتداد الصراع السوري إلى أراضيها. وقال راسموسن في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع «عبر وزراء حلف الأطلسي بالإجماع عن قلقهم الشديد من تقارير عن أن النظام السوري ربما يدرس استخدام أسلحة كيماوية»، مشدداً بقوله «أي عمل من هذا القبيل سيكون غير مقبول بالمرة». وزاد القلق الدولي من نوايا سوريا بسبب تقارير إعلامية عن نقل أسلحة كيماوية لديها واحتمال تجهيزها للاستخدام رداً على المكاسب الكبيرة التي حققها مقاتلو المعارضة. وقال راسموسن للصحفيين في مستهل اجتماع وزراء خارجية الحلف في بروكسل أمس، «مخزونات سوريا من الأسلحة الكيماوية مبعث قلق. نعلم أن سوريا تملك صواريخ.. نعلم أن لديها أسلحة كيماوية وبالطبع لابد من إدراج ذلك ضمن حساباتنا». ومضى يقول «هذا سبب أيضاً يجعل ضمان فاعلية الدفاع عن حليفتنا تركيا وحمايتها أمراً ملحاً». وتابع «الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية سيكون غير مقبول تماماً بالنسبة للمجتمع الدولي أجمع...وإذا لجأ أحد لمثل هذه الأسلحة المروعة حينها أتوقع رد فعل فورياً من المجتمع الدولي». وكان راسموسن يكرر تحذيرات أميركية من أن أي محاولة من الحكومة السورية لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي المعارضة سيكون «خطا أحمر» يدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراء. ويقول خبراء عسكريون غربيون إن سوريا لديها أربعة مواقع مشتبه بها للأسلحة الكيماوية ويمكنها تطوير وإنتاج مواد الأسلحة الكيماوية بما في ذلك غاز الخردل والسارين وربما أيضا غاز الأعصاب في.اكس. وأكد مسؤول أميركي أمس الأول، أن نظام الأسد يقوم بتجميع المكونات الكيماوية الضرورية لتجهيز الأسلحة بغاز السارين على الأرجح. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما سارع في وقت متأخر الليلة قبل الماضية إلى إعلان موقف قوي محذراً مباشرة الأسد بأن «اللجوء إلى أسلحة كيماوية غير مقبول وسيكون غير مقبول بتاتاً. إذا ارتكبتم الخطأ الجسيم باستخدام هذه الأسلحة، فستكون هناك عواقب وستحاسبون عليها». وفي وقت سابق أمس، حذر وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله النظام السوري من مغبة اللجوء إلى استخدام أسلحة الكيماوية، معتبراً ذلك «غير مقبول على الإطلاق»، وقال «على الذين تخطر لهم مثل هذه الأفكار أن يعرفوا أن العالم سيحاسبهم». وفي باريس، أكدت وزارة الخارجية أمس أن استخدام دمشق أسلحتها الكيماوية سيؤدي إلى «رد فعل» من الأسرة الدولية. وقال فنسان فلورياني مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية «على المسؤولين السوريين أن يعرفوا أن الأسرة الدولية تراقبهم ولن تبقى من دون ردة فعل إذا ما استخدموا هذه الأسلحة». وبالتوازي، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن بلاده أبلغت دمشق بأن أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيكون له «عواقب وخيمة». بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي في إفادة صحفية يومية «تدافع الصين دوما عن الحظر الكامل والقضاء على كل أسلحة الدمار الشامل. نعارض تطوير واستخدام الأسلحة الكيماوية. ونأمل أيضاً أن تحترم كل الأطراف المواثيق الدولية بشأن حظر الأسلحة الكيماوية». وأمس الأول، أعلن وزير خارجية الأردن ناصر جودة أن استخدام أسلحة كيماوية في النزاع بسوريا «سيغير المعطيات» وسيؤدي حتماً إلى تدخل دولي. وقال جودة إن «النظام السوري يعرف جيداً أن الأسرة الدولية لن تقبل باستخدام هذه الأسلحة في سيناريوهات مختلفة إن من قبل النظام ضد شعبه أو ضد دول مجاورة، أو إذا وقعت هذه الأسلحة بين أياد شريرة». لكن نظيره الروسي سيرجي لافروف حذر في ختام لقائه مع وزراء خارجية الناتو ببروكسل أمس، من «النزعة المتزايدة نحو التسلح» في سوريا، داعياً إلى «عدم المبالغة» في الكلام عن السلاح الكيماوي في سوريا، ووصف المعلومات الواردة في هذا الإطار بـ«الشائعات». ورداً على سؤال حول احتمال لجوء الأسد إلى استخدام السلاح الكيماوي، قال لافروف «إنها ليست المرة الأولى التي تصدر فيها شائعات وتسريبات» حول هذا الموضوع، داعياً إلى «عدم المبالغة» في نقل هذه المعلومات. وفي ختام اجتماع وزراء خارجية دول الناتو أمس، أفاد بيان أن «الحلف الأطلسي وافق على تعزيز قدرات الدفاع الجوي التركية من أجل الدفاع عن شعب وأراضي تركيا والمساهمة في تخفيف تصعيد الأزمة على طول حدود الحلف». وقال وزراء خارجية دول الحلف «استجابة لطلب تركيا، قرر الأطلسي دعم قدرات الدفاع الجوي التركية للدفاع عن سكان تركيا وأراضيها». وطلبت تركيا في نوفمبر المنصرم من الحلف نشر الصواريخ بعد أسابيع من المحادثات مع الحلفاء بشأن كيفية دعم الأمن على حدودها مع سوريا. وأرسلت أكثر من مرة طائرات مقاتلة إلى الحدود وردت بالمثل على سقوط قذائف سورية على أراضيها. وانتقدت روسيا وسوريا وإيران طلب تركيا نشر باتريوت التي تستخدم لاعتراض الصواريخ. وقال راسموسن عند إعلانه قرار الموافقة بالإجماع على نشر هذه الصواريخ قبالة الحدود السوري، «نقول لأي شخص يريد مهاجمة تركيا: لا تفكر حتى مجرد التفكير في ذلك». ووافقت كل من ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة على توفير بطاريات الباتريوت التي ستكون تحت قيادة قائد الحلف الأعلى في أوروبا. وأكد راسموسن أن نظام باتريوت هو لأغراض دفاعية بحتة، وقال إنه ستلي الموافقة على نشر ذلك النظام مناقشات حول عدد الصواريخ التي سيتم نشرها ومكان نشرها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©