الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أربع يافعات إماراتيات في حقل الرواية

أربع يافعات إماراتيات في حقل الرواية
27 ديسمبر 2014 00:10
محمد وردي (دبي) تجربة جديدة، تلك التي شهدتها قاعات «كُتّاب كافيه - مردف أبتاون» في دبي مساء أمس الأول، حيث نظمت جلسة ثقافية بعنوان «الخطوة الأولى»، تم خلالها تقديم إصدارين أدبيين بالإنجليزية، الأول بعنوان «y summer»، أو «صيفي»، شاركت بتأليفه الشقيقات ريم وهند وغالية العبدولي، أكبرهن ريم ستة عشر عاماً وأصغرهن غالية تبلغ اثني عشر عاماً. والثاني بعنوان «TOMMORRW,S ANEW DAY» أو «غداً يوم جديد» من تأليف الشابة نوف إسماعيل ستة عشر عاماً. تجربتان قصصيتان، تقدمان نموذجاً لافتاً على التفات جيل جديد من الناشئات أو اليافعات من الفتيات الإماراتيات، إلى قضايا وانشغالات جيلهن من خلال السرد القصصي أو الروائي باللغة الإنجليزية، التي اعتبرتها هند لغتها في المدرسة والبيت والشارع ومع الأصدقاء عبر أدوات التواصل الاجتماعي، ومن الطبيعي أن تكتب بها. في حين اعتبرتها نوف إسماعيل لغة عالمية، ومن حقها وحق جيلها أن يخاطبوا جيلهم على مستوى العالم بلغة يفهمها الجميع. أدارت الجلسة الكاتبة صالحة عبيد، وسط حضور غصت به صالة «كتاب كافيه»، وغلب عليه الطابع الأنثوي من أعمار تراوحت بين العاشرة حتى العشرين. في حين كاد ينعدم الحضور الذكوري. فلاحظت عبيد أن «الخطوة الأولى» لضيفات الأمسية، تنطوي على دلالات متعددة، منها الاهتمام المبكر لدى الفتيات الإماراتيات بالبحث عن ذواتهن من خلال الإبداع الأدبي، الذي يعتبر من أهم وأقصر الطرق الراقية لاكتشاف الذات الأنثوية، وتطوير حضورها الفاعل - بالمعنى الإيجابي - في الواقع، انسجاماً مع المعطيات الحداثية التي يشهدها المجتمع الإماراتي عموماً. ومن ثم توجهت بجملة من الأسئلة للكاتبات عن بداياتهن مع الكتابة، ومدى الدعم الذي قدمته الأسرة أو المحيط الاجتماعي لهن في خطوتهن الأولى، والشخصيات الأدبية التي تأثرن بها، ومدى تفاعل المحيط مع ما قدمن، وإذا ما كن يستسهلن الكتابة للمراهقين، وغيرها الكثير من الأسئلة الذاتية والإبداعية؟ تحدثت هند العبدولي عن بداياتهن مع الكتابة، وكيفية تطوير ما يكتبن إلى نص روائي، فقالت إنها بدأت مع شقيقاتها منذ بضع سنوات في الكتابة بالإنجليزية من خلال الـ «فيسبوك» و«تويتر»، و«إنستجرام»، ومع الوقت بدأت فكرة الكتابة تتطور في ذهنهن، وتأخذ المنحى الأدبي والقصصي، وعندما لاقت كتاباتهن صدى لدى المغردين ومتابعي أدوات التواصل الاجتماعي في مختلف جهات العالم، بدأن بجمعه، وإعادة صياغته في الشكل الذي صدر عليه نص «صيفي». أما نوف إسماعيل فتقول عن تجربتها في الكتابة لليافعين، إنها كانت تلاحظ إنشغال الكثير من أبناء جيلها بقضايا، تظنها ليست صحية بالمعنى الثقافي، فوجدت أن من حقها أن تخاطبهم من خلال كتابة «يوميات»، تتناول هموم ومشاكل جيلنا. وعن قيمة ما كتبته، وما إذا كانت ستستهل الكتابة لليافعين؟ تقول نوف إن نصوصها لا تدعي أنها مرشدة أو موجهة، وإنما هي محاولة لمخاطبة جيلي بلغة أدبية، ومع ذلك هي جاهزة لإعادة النظر في كل ما كتبته، والاستفادة من النقد لتصويب الأخطاء، التي يمكن أن تكون وقعت فيها. وبخصوص استقبال نصها؟ تقول إنه مذهل ورائع حتى الآن. ومن جهتها تحدثت غالية العبدولي عن اهتماماتها الأخرى، فأكدت أنها تكتب الخواطر، التي تظن أنها شعرية، وأنها تهوى التصوير وبخاصة المناظر الطبيعية. بينما تؤكد ريم العبدولي أنها مهتمة بكتابة القصة، وأنها تهوى قراءة التاريخ. وتقول إنها انضمت إلى فريق «مهرجان طيران الإمارات للآداب» لأن لديهم برامج خاصة للطلبة من الجنسين، وبخاصة وُرش الكتابة الإبداعية. وأجمعت الكاتبات الأربع على أنهن تلقين الدعم الكبير سواء من خلال الأسرة، أو من المحيط الاجتماعي بكل مستوياته أو فئاته، واعتبرن هذه الجلسة دليلاً على هذا الاهتمام. عنوان «صيفي» مؤلف مشترك للشقيقات ريم وهند وغالية العبدولي، و«غداً يوم جديد» من تأليف نوف إسماعيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©