عدد اليوم
أعلن وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير أن المباحثات التي أجراها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نتج عنها تشكيل مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين مشيرا الى أنهما بحثا التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة، والتعاون بالتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي أعلنت عنه المملكة ويضم 34 دولة. وأوضح الجبير أن مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين سيكون مهتمًا بأمور عديدة بما فيها المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعليم والشؤون الثقافية والطب وغيرها من المجالات. ووصف الجبير مباحثات الملك سلمان مع أردوغان بأنها كانت بناءة ومثمرة وإيجابية. وقال الوزير السعودي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره مولود تشويش اوغلو ليلة أمس في الرياض «إن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكانت وجهات النظر متطابقة، كما نتج عنها رغبة من القائدين أن يُشكّل مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.، وسيدير المجلس وزيرا الخارجية في البلدين بمشاركة مسؤولين من وزارات ومؤسسات وقطاعات أخرى». وأوضح الجبير أن مجلس التعاون الاستراتيجي الجديد يهدف إلى إيجاد نقلة نوعية في العلاقات المتينة بين المملكة العربية السعودية وتركيا تخدم مصالح البلدين والشعبين، وتسهم في إيجاد الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة. وأشار الجبير إلى أن محادثاته مع نظيره التركي تطرقت إلى الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا، بالإضافة إلى عملية السلام وأهمية إيجاد حل لانسحاب إسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وأضاف: كما بحثنا سبل التصدي للإرهاب والتطرف في المنطقة، والتصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، إلى جانب بحث التعاون فيما يتعلق بالتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب.
