الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

على خفيف

2 يونيو 2007 23:50
الوفاء لأمراء البحار.. كل يوم يمر يحمل في طياته الكثير من الأحداث والمناسبات والفعاليات والأنشطة والاخبار السعيدة منها والحزينة، وجميعها تمر لتطويها الأيام في صفحاتها، وتدونها في ذكرياتها، وهكذا تدور عجلة الحياة، ومعها تدور عجلة الأحداث وتجدد الحياة بحلوها ومرها، ونعيش اللحظات السعيدة والأفراح ونظن أنها قمة السعادة، ولكن مع الأيام ومع مرور الوقت نكتشف أن العودة لهذه الأحداث التي باتت في ملف الذكريات هي أجمل منها، وهي مفارقة جميلة، فالعودة للحبيب على سبيل المثال بعد فراق تكون أمتع من الحب نفسه· والأيام الماضية شهدت مبادرة الوفاء التي تستحق الشكر والثناء لصاحبها، عندما قام سمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم أمراء البحار، ورجال الفيكتوري تيم الذين لن تنسينا الأيام إنجازاتهم، وصولاتهم وجولاتهم في بحار العالم، وبطولاتهم التي سطروها أينما تواجدوا، حتى فرضوا أنفسهم بتضحياتهم وجهودهم الكبيرة التي كان همهم فيها إيصال رسالة واضحة المعالم صريحة المضمون، وهي رفع علم دولتنا خفاقاً عالياً في عالم سباقات الزوارق السريعة التي لم تكن لنا ولا لوطننا العربي علاقة بها قبل دخول الأمراء معتركها، فنازلوا أبطال العالم وأحسنوا النزال، الى أن باتت أسماء النجوم وأمراء البحار يحفظها عن ظهر قلب الصغير قبل الكبير، والعجوز قبل الشاب، والنساء قبل الرجال، فمن منا لايعرف خلفان حارب،أول بطل عربي لسباقات الزوارق السريعة، ومن سجل اسمه بأحرف من ذهب، كيف لا وهو عاشق الذهب والصدارة التي انتزعها من أبطال العالم المتمرسين، بعد أن شكل اعتلاؤه المنصة للمرة الأولى رعباً حقيقياً لأبطال العالم، لأنه اعتاد ممارسة هذه العادة بعد ذلك، فسحب البساط من تحت الأقدام· وسعيد الطاير، ملك السرعات وبطل العالم لأكثر من مرة، ومن شكل الذراع الأيمن لقافلة الزوارق الزرقاء وحمل مسؤولية الدفاع عن مكتسباتها وإنجازاتها بعد اعتزال رفيق دربه خلفان حارب، والفقيد حمد بوهليبة''رحمة الله عليه'' والذي يكفي أنه ضحى بعمره من أجل الوطن، ولإعلاء راية الإمارات وعلمها خفاقاً عالياً، وعلي ناصر بالحبالة، سهم الفريق، والرقم الصعب بفرقة أمراء البحار، وصاحب الألقاب والإنجازات· وسعيد حارب الدينامو والرجل الناشط في حقوق البحر والسباقات البحرية، والجندي المجهول الذي يعمل بصمت من خلف الكواليس· والجيل الذي تبعهم، إضافة الى العديد من الكفاءات التي كانت تعمل خلف الشاشات ومنها خليفة المطيوعي الرجل الذي حفظته المراوح والمحركات قبل أن يحفظها· مجرد رأي التميز والموهبة تأتي بالفطرة، وتفرض نفسها في أي مكان، وتكرر نجاحاتها من أي موقع، وهو ما يؤكده أمراء البحار من خلال تبوؤهم لمناصب قيادية مهمة بالدولة، وإسهاماتهم المتعددة في أكثر من نشاط، فجهودهم وعطاؤهم لم يقتصر على الرياضة فحسب، وعندما يكون تكريم هؤلاء فإن هذا اليوم يكون من الأيام الخالدة والتي يشعر الإنسان بها بالفخر، لأن تكريمهم أعاد لأذهاننا أمجادهم وبطولاتهم، وهنا لن أتمنى إلا ما تمناه سمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم بأن يعود أمراء البحار لحصد البطولات ويسطروا الإنجازات من جديد··· وإنهم على ذلك لقادرون·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©