شنغهاي (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية، إن الصين أضافت تفاصيل إلى خططها لتهجير الملايين من مواطنيها من الريف إلى المدن للمساعدة في إعادة هيكلة الاقتصاد من خلال تعزيز طلب المستهلكين.
وتأمل الحكومة بأن يكون 60? من سكان الصين البالغ عددهم حوالي 1.4 مليار نسمة مقيمين في المدن بحلول 2020 مع سعي زعماء البلاد إلى دعم نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والذي تباطأ العام الماضي إلى 7.8? وهو أدنى مستوى في 13 عاما. لكن القيادة الصينية تسعى جاهدة لتحقيق توازن بين أهداف متعددة ومتعارضة أحيانا مثل تشجيع هجرة ملايين المزارعين السابقين إلى المدن دون أن يؤدي ذلك إلى ظهور الأحياء العشوائية ومشاكل البطالة التي حدثت في دول أخرى شهدت هجرة مماثلة.
وبرزت القيود على الهجرة -التي أوجدت مهاجرين غير قانونيين في كثير من المدن الصينية - كمصدر مهم للاضطرابات الاجتماعية وسلطت الضوء على التوزيع غير المتكافئ لثمار النمو الاقتصادي للصين. وفي الوقت نفسه تريد الصين الحفاظ على قطاع زراعي يكون قادرا على الحفاظ على اكتفاء ذاتي من الغذاء دون اللجوء للاستيراد ويخشى مسؤولون أن هذا سيصبح متعذرا إذا هجرت أعداد كبيرة جدا من الفلاحين مزارعها.
وتعهد بيان صدر في ختام مؤتمر حكومي بتحسين جودة العملية لكنه لم يشر إلي أي سياسات جديدة أو برامج زمنية. وفي الواقع فان التقرير حذر بشكل واضح من الإفراط في استعجال النتائج. وأكد البيان على أهمية تحسين جودة عملية اندماج المزارعين المهاجرين إلى المدن بما يضمن أن تحدث بطريقة منظمة.
وقال إن تحقيق ذلك سيكون مهما للتغلب على مشكلة الفقر في الريف. وقال أيضا انه سيجري إعطاء اهتمام أكبر لحماية البيئة أثناء العملية مع الحرص على استخدام أكثر كفاءة للأراضي. وتعاني الصين نقصا في الأرض الصالحة للزراعة بالنظر إلى عدد سكانها الضخم وتخشى الحكومة أن مساحات كبيرة جدا من الأراضي الزراعية يجري تحويلها إلى عقارات سكنية أو تجارية لأغراض المضاربة.
عدد اليوم
