طريق خليفة الجديد بالفجيرة يستوعب 80% من حركة السيارات

استوعب طريق خليفة الجديد الذي يربط إمارة الفجيرة بإمارتي دبي والشارقة أكثر من 80% من مستخدمي الطريق القديم “الفجيرة - الذيد”، بحسب العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة الذي أشار إلى البدء في تسيير رادارات متحركة، وجاري إقامة رادارات ثابتة على الجزء التابع للإمارة والبالغ طوله 14.9 كيلو متر من إجمالي 45 كيلو متراً الطول الكلي للطريق بدءاً من منطقة الحيل الصناعية بالفجيرة وحتى تقاطع دبي العابر. وأشار العميد الكعبي إلى أن القيادة العامة لشرطة الفجيرة ستعمل على إقامة مقر دائم لوحدة إسعاف على الطريق الذي تم افتتاحه قبل 12 يوماً، لافتاً إلى أنه لم يتم اختيار الموقع، كما تم تخصيص أكثر من دورية للعمل على الطريق على مدار اليوم. وأضاف أن السرعات المحددة على الطريق تم تحديدها بـ 100 كيلو متر في الساعة، على أن يتم اضبط سرعة الرادار عند 120 كم في الساعة، وفق دراسة أجرتها وزارة الأشغال، لافتاً إلى أنه جار متابعة الحركة المرورية على الطريق على مدار الساعة لمعرفة المشكلات التي تقع والتدخل السريع لحلها بشكل عاجل. من جانبه قال المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة، إن خريطة المناطق التي يقع عليها الطريق الجديد سوف تتغير بشكل كبير، حيث سيساعد على بناء مناطق سكنية بالقرب من الفرفار ووادي سهم والمناطق الأخرى، مشيرا إلى صدور توجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة دبالبحث عن المساحات غير الجبلية الواقعة على امتداد الطريق بطول 15 كيلو متراً واستغلالها الاستغلال الأمثل لمصلحة المواطنين سواء في بناء بيوت أو منح تراخيص لمحال أو مشاريع سياحية، وأكد الأفخم أنه جار الآن دراسة كافة المواقع الموجودة على الطريق لاستغلالها لمصلحة مواطني الإمارة. وشيد شارع الشيخ خليفة بن زايد، بمبادرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ويمر بكل من الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، ويعتبر رابطاً أساسياً لكل من دبي وأبوظبي بمدن الساحل الشرقي، ويختصر الزمن في 40 دقيقة فقط بعد أن كانت هذه المسافة تستغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة. وبلغت تكلفة الطريق ملياراً و700 مليون درهم، واستمرت فترة إنجازه خمس سنوات كاملة بسبب مروره بسلسلة جبال، ويعد من أعقد الطرق التي نفذتها الأشغال لمروره بمناطق جبلية وعرة في إمارة الفجيرة امتدت لمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات تقريباً ووسط الجبال الشاهقة. وتم تنفيذ الطريق على ثلاث مراحل أو بثلاثة عقود وشملت العمليات في المرحلتين جميع المناطق السهلة العادية من الطريق التي لا تمر بالجبال ومساحتها تصل إلى 40 كيلومتراً. ويعد المشروع من اعقد المشاريع التي عملت بها الوزارة نظراً لكونه يمر بسلسلة جبلية بالغة الصعوبة والدقة وفاقت صعوبته الصعوبة التي واجهت وزارة الأشغال في طريق الطويين التابع لإمارة الفجيرة، وتصل المسافة التي يمر بها طريق خليفة بن زايد وسط الجبال الشاهقة والتي يصل ارتفاعها إلى 100 متر حوالي 5 كيلومترات، وعملت وزارة الأشغال من خلال الأبحاث التي قدمها علماء الجيولوجيا التي تبحث في نوعية صخور الجبال المتنوعة لتطبيق كل سبل الأمن والسلامة. وتم تقسيم الطريق في بداية تنفيذه إلى ثلاثة أجزاء، الأول من بداية المشروع إلى أول قرية صفيني، بينما الجزءان الثاني والثالث متداخلان من قرية صفيني حتى مدخل الفجيرة بالقرب من دوار نجيمات، ووفر طريقاً أقصر بين إمارتي الشارقة ودبي مع إمارة الفجيرة، بسرعة تصميمية 120 كيلو متراً في الساعة مع ثلاث حارات في كل اتجاه، بعرض 70 .3 متر لكل حارة، مع حارة وسطية فاصلة بين الاتجاهين، وأكتاف داخلية بعرض 1 .2 متر، وأكتاف خارجية بعرض 50 .2 متر.