الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميلان وكأس أوروبا.. قصة 40 عاماً من الغرام

ميلان وكأس أوروبا.. قصة 40 عاماً من الغرام
2 يونيو 2007 23:39
أنور إبراهيم: يبدو ان الحديث عن فريق ''ايه·سي·ميلان'' ونجومه ومديره الفني سيستمر لأسابيع طويلة قادمة، فقد أفردت صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية صفحة كاملة للحديث عن هذا الجيل الذهبي من لاعبي ميلان الذين نجحوا بقيادة مدربهم الكفء كارلو انشيلوتي في تحقيق انجاز لم يسبقهم اليه أحد خلال السنوات القليلة التي مرت منذ بداية الألفية الثالثة حيث احرزوا بطولة دوري الابطال الأوروبي مرتين خلال 4 سنوات فقط (2003 و2007) ووصلوا المباراة النهائية في مرة ثالثة عام 2005 ولكنهم خسروها في نهاية درامية اصابت الجميع بالدهشة لأنهم كانوا متقدمين على نفس منافسهم في البطولة الاخيرة (ليفربول) بثلاثة اهداف للاشيء وقتها ثم قلّب الإنجليز الموقف لصالحهم وتعادلوا 3/3 ثم فازوا بضربات الترجيح· ثلاثة نهائيات في سبع سنوات انجاز كبير تحقق بفضل النجوم الكبار في الفريق وهم : البرازيلي ديدا حارس المرمى (33 سنة) والمخضرم باولو مالديني (38 سنة) والمدافع الصلب اليساندرو نيستا (31 سنة) والفدائي جينارو جاتوزو (29 سنة) واندريا بيرلو (28 سنة) والهولندي المخضرم كلارينس سيدورف (31 سنة) والقناع البارع فيليبو انزاجي (33 سنة)·· سبعة لاعبين استثنائيين شاركوا في كل انجازات ميلان في الألفية الثالثة ومعهم المدير الفني انشيلوتي، ومن إنجازاتهم المشتركة بخلاف الفوز بدوري الابطال الاوروبي مرتين، انهم احرزوا بطولة دوري ايطاليا والسوبر الايطالية عام ،2004 بينما فازوا بكأس ايطاليا والسوبر الاوروبية عام ·2003 والحقيقة ان انجاز ميلان الذي شارك فيه هؤلاء النجوم ومن انضم اليهم بعد ذلك مثل النجم البرازيلي الموهوب ريكاردو كاكا، جعله يقترب كثيرا من الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الابطال الاوروبي، والمسجل باسم فريق ريال مدريد الاسباني (9 مرات) اذ وصل ميلان الى الرقم ،7 وتبقى له بطولتان ليعادل رقم النادي الملكي الاسباني· صحيفة ''ليكيب'' أطلقت أيضاً على هذا الجيل الذهبي لقبا آخر هو ''جيل انشيلوتي'' المدير الفني العظيم مايسترو هذه الانجازات ففي عهده وصل ميلان الى الدور قبل النهائي لدوري الابطال اربع مرات، ووصل في ثلاثة منها الى المباراة النهائي، واحرز الكأس مرتين وكل ذلك كان في خمسة مواسم فقط ويا له من انجاز حقيقي· ولولا الهزيمة من ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني في دور الثمانية لهذه البطولة عام ،2004 وظلم التحكيم في بطولة 2006 في الدور قبل النهائي امام برشلونة الاسباني، لكان الإنجاز كاملاً على حد قول صحيفة ''ليكيب''، ولعل هذا ما دفع سيلفو بيرلسكوني رئيس النادي الى القول إن هذا الفريق اقوى فريق أوروبي خلال العشرين سنة الأخيرة· مقارنة وقارنت الصحيفة بين عهد انشيلوتي وعهد فابيو كابيللو، فكانت الغلبة لصالح الأول، إذ ان كابيللو الذي درّب ميلان فيما بين 91 و1998 قد فاز ببطولة 94 فقط وخسر في نهائيين عامي 93 و·1995 ونقلت الصحيفة على لسان اللاعب بيرلو قوله: روح المجموعة تصنع الفارق بالنسبة لميلان، لتدلل بذلك على أن الأزمات التي واجهها هذا الفريق في بداية الموسم بدءاً من خصم 8 نقاط مقدماً من رصيده في الدوري، علاوة على الزام الفريق بلعب الدور التمهيدي في دوري الابطال الاوروبي، كانت سببا في شعور لاعبي الفريق بالظلم - سواء كان هذا الشعور على حق أو لا - ولهذا استفاد هذا الجيل من لاعبي ميلان نفسياً من هذه الأزمات التي صبت في مصلحة الفريق وزادته اصراراً وتصميماً، أما اللاعب جاتوزو فقد صرح بقوله: على الرغم من ما تعانيه الكرة الإيطالية من أزمات، إلا أننا فزنا بكأس العالم ودوري رابطة الأبطال، وعلى منتقدي إيطاليا ان يغلقوا أفواههم فاليوم هم الذين يبكون، وميلان هو الذي يضحك· وعلى جانب آخر حرصت الصحيفة نفسها على ان تفرد مساحة أكبر لصاحب هدفي الفوز في مرمى ليفربول، النجم القناص فيليبو انزاجي بطل المباراة النهائية، والذي وصف ليلة الفوز بالكأس الاخيرة بأنها اجمل ليلة في حياته، وعندما سألته الصحيفة عما اذا كانت سعادته هذه المرة اكبر أم سعادته عند الفوز بالبطولة السابقة عام ،2003 قال انزاجي: هذه المرة طبعا بالقياس الى حجم التضحيات التي بذلناها حتى وصلنا الى المباراة النهائية، لقد كنا نعاني منذ شهر اغسطس الماضي ونجحنا في أن نتمسك بوحدتنا لاعبين ومدرباً ومسؤولين وجماهير، وتلك هي قوة ميلان الكبرى، فريق من الرجال· ذكرى جميلة ولأن انزاجي كان له تصريح شهير قبل لقاء مانشستر يونايتد في الدور قبل النهائي اذ قال وقتها: ''الافضل لم يأت بعد''، فقد سألته الصحيفة: هل عشت الافضل في المباراة النهائية؟ فأجاب انزاجي: أهم شيء فوز ميلان بهذه الكأس وليس فوزي بلقب رجل المباراة، ومع ذلك فإن تسجيل هدفين في مباراة نهائية يعد شيئاً رائعاً· وأكد انزاجي انه يعشق مهنته التي هي كرة القدم الى حد الجنون وانه كان يحلم فعلاً بتسجيل هدفين في مباراة نهائية وها هو قد فعلها وأضاف معلقاً: عند اعتزالي اللعب ستبقى هذه الذكرى الجميلة·· ذكرى نجاحي في تسجيل هدفين في نهائي كأس أوروبا· قصة حب ومن جانبها تحدثت مجلة ''فرانس فوتبول'' عن قصة حب بين ميلان وكأس اوروبا، عمرها أربعون سنة، وقالت: ميلان فريق يحب نجومه الكبار والقدامى ولعل هذا ما جعله يبدأ المباراة بسبعة لاعبين فوق الثلاثين، واضافت المجلة ان عنصر الخبرة هو الذي دفع ميلان الى الاعتماد على انزاجي كرأس حربة متقدم وتفضيله على جيلاردينو، وأضحت المجلة انه بعد ما يقرب من عام منذ الفوز بكأس العالم 2006 في المانيا، يأتي هذا اللقب الأوروبي السابع في فترينة كؤوس نادي ميلان، ليؤكد خلود الكرة الايطالية وتربعها على أعلى مستوى، مشيرة الى انه على الرغم من الفضائح والعنف والصفقات المشبوهة، إلا أن الدوري الايطالي مازال ينتج ماكينات تحقق انتصارات رهيبة وها هو فريق ميلان قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم ريال مدريد في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال الأوروبي (9 مرات) الأمر الذي يجعل ميلان يضع نصب عينيه هدفاً معقولاً خلال السنوات المقبلة ولاسيما اذا ما واصل نفس ايقاعه باللعب في المباراة النهائية كل عامين، وهو هدف قد يكون النجم البرازيلي رونالدو عاملا مهماً لتحقيقه، ولعلنا نتذكر أن رونالدو لم يسبق له على الاطلاق الفوز بهذه البطولة الأوروبية الأجمل ولكنه مع ميلان يمكنه أن يحلم حلماً مشروعاً بإحرازها· وحرصت المجلة الفرنسية من جهة اخرى على أن تؤكد أن إنجاز فليبو انزاجي بتسجيل هدفين في النهائي ليس الأول من نوعه في هذا النادي الايطالي الشهير إذ سبقه الى هذا الانجاز اللاعب ماسارو صاحب هدفي نهائي بطولة 1994 ضد برشلونة الاسباني، واللاعب كريسبو منذ عامين امام ليفربول في نهائي ،2005 وان كان الرقم القياسي لعدد أهداف لاعب واحد من ميلان في مباراة نهائية في هذه البطولة مازال مسجلاً باسم اللاعب براتي عام 1969 عندما سجل ثلاثة أهداف في مرمى فريق اياكس امستردام الهولندي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©