السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأنواراللبنانية»: روح زايد في مواقف ولي عهد أبوظبي

29 ديسمبر 2015 23:36
بيروت (وام) قالت صحيفة «الأنوار» اللبنانية: إن النبض الشعبي الإماراتي كلما التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتابع مواقفه واقترب منه، يشعر بأن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، وطلته مستمران في حياة شعب الإمارات ووجدانه. وقالت الصحيفة في تقرير لها عن دولة الإمارات وإنجازاتها خلال عام 2015، إنه على مدار العام يفتح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أبوابه لاستقبال المواطنين والاستماع إليهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم والاختلاط الدائم بهم، لاستشعار النبض الشعبي والتجاوب الدائم معه. وأضافت الصحيفة: إن من فاته الحضور إلى ديوان سموه العامر من القريب أو البعيد.. فإن سموه يذهب إليه في جولات تفقدية هي جزء من برنامج حياة سموه. ونوهت إلى أن هذا تقليد يطلق في مجتمع الإمارات موجة من الحنين والحب والوفاء للأب الوالد المؤسس القائد التاريخي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ويشعرهم بنشوة بقائه حياً بينهم بروحه، ونهجه، ومسيرته، وتعاليمه، ويتجسد ذلك فعلياً من خلال احتضان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لهم واحتضانهم له، ليس فقط ترسيخاً لقاعدة الخلف الصالح للسلف الصالح وحسب، وإنما أيضاً من خلال موقعه كولي لعهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشارت الصحيفة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يستمع ويتلقى الكثير من الرسائل من المواطنين، لا سيما مع انقضاء عام وبزوغ فجر عام جديد، وكلها تعكس حالة من الرضا والارتياح والسعادة بما تحقق خلال العام، والثقة بأن العام الجديد والمستقبل الآتي يحملان المزيد من تحقيق الطموحات الكبيرة والإنجازات التي جعلت دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة، ولتأكيد حقيقة مسلم بها، وهي أن التقدم والإنجاز واحتلال مرتبة الصدارة ليس حكراً على الدول العظمى، وإنما أيضاً يشمل الدول التي تكبر بإنجازاتها وقياداتها الكبيرة والتاريخية. وقالت الصحيفة: إن ما يعبر عنه المواطنون في الإمارات، سواء في لقاءاتهم مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، أو في رسائلهم إليه، أو حتى في خلواتهم العائلية، أو أحاديثهم في ديوانياتهم، كل ذلك يحمل في طياته مغزى يدعو إلى التأمل. وأضافت: إن النبض الشعبي العام في دولة الإمارات العربية، لا سيما مع انقضاء عام واستقبال عام جديد، يعكس من خلال أقوال المواطنين وسلوكهم ورسائلهم ارتياحاً عاماً وثقة عميقة بالقيادة المستنيرة والطموحة لما تحقق من إنجاز سابق وإنجاز متوقع ولاحق، موضحة أن القراءة في هذا النبض الشعبي المعبر عنه في القول والسلوك والرسائل يدور على عدة محاور، ويشكل قاعدتها الأساسية أمران.. الأول الفكر الاستراتيجي للقيادة في رؤاها البعيدة والمستقبلية على كل صعيد، كما عبر عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في المناسبات المختلفة الوطنية والقومية.. والثاني هو هذا الاحتضان المحب والمتبادل بين القيادة والناس في بادرة وفاء للقيم التي أرساها القائد المؤسس الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وأكدت «الأنوار» اللبنانية في تقريرها أن القراءة في نبض الناس وأقوالهم وسلوكهم ورسائلهم تعكس العديد من الحقائق، وفي مقدمتها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في قياس مستويات الرضا عن المعيشة.. وأن هذا الواقع يعكس الترجمة العلمية للركن الأساسي الذي أرساه القائد المؤسس، وعبر عنه في كلام بسيط بتأكيده أن هدف الحاكم الحكيم المستنير الأول والأساسي هو إسعاد الناس. وأضافت الصحيفة: إنه ولأن هذا الواقع يمثل الروح الخيرة للقيادة، فقد تجسد أيضاً في مجال آخر هو أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال تحتل منذ التأسيس صدارة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والاقتصادية لمختلف شعوب العالم على الصعيدين القومي والإنساني. وأوضحت أن الإمارات مستمرة في عطائها للأشقاء على المستوى القومي، وكذلك على المستوى الإنساني، على الرغم مما يترتب عليها من موجبات مشاركتها في عاصفة الحزم وعودة الأمل في اليمن الجار والشقيق.. مشيرة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رسم تراث المواقف الشجاعة التاريخية للشيخ زايد «رحمه الله»، بمتابعة الالتزام بالمصير الخليجي والقومي.. فكانت تلك المشاركة للقوات المسلحة الإماراتية في تحرير اليمن، وما قدمته من بطولات وتضحيات وشهداء افتدوا الوطن فاحتضنهم الوطن والشعب في تلاحم وطني يرص الصفوف وراء القيادة الشجاعة.. ذلك أن الأوطان تبنى أيضاً بالتضحيات والبذل والعطاء. وأضافت الصحيفة: إن هذه القراءة في نبض الناس تعكس أيضاً الثقة والإيمان بالفكر الاقتصادي الاستراتيجي الذي يضمن إسعاد الناس في حاضرها ومستقبل أجيالها الآتية. ونوهت إلى أن من علاماته أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل اليوم مرتبة متقدمة من بين عشرة اقتصادات في العالم.. ومن مؤشراته أيضاً الشراكة مع الصين وإنشاء الصندوق الاستراتيجي معها بقيمة عشرة مليارات دولار. وأشارت إلى أنه لهذا السبب تحولت الإمارات إلى نقطة جذب عالمية، إذ يقصدها سنوياً أكثر من 20 مليون سائح، بينما يعبرها سنوياً أكثر من 100 مليون مسافر. وقالت الصحيفة: إن من الرؤى الاستراتيجية للقيادة.. التركيز منذ اليوم على مصادر الطاقة المتجددة، استعداداً لمرحلة نفاد النفط بعد 50 أو 60 عاماً أو أكثر.. مؤكدة أن هذه الثقة العالمية بدولة الإمارات هي التي أهلتها ليقع عليها الاختيار لتكون المركز الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا».. كما يعكس الفكر الاستراتيجي للقيادة بالعمل على ترسيخ السلم في المجتمعات الإسلامية وفي العالم، من خلال مكافحة الانحرافات الفكرية والدينية المتطرفة بالفكر المتسامح والتنمية وتعزيز قيم الاعتدال والديمقراطية والقبول بالآخر. عام جديد قالت الصحيفة إن العام الجديد يحل ودولة الإمارات تعيش أبهى صور الفخر والاعتزاز بقيادتها وبطولات قواتها المسلحة.. وأنه رغم التحديات الكبيرة التي واجهت المنطقة خلال العام 2015 إلا أن حكمة القيادة الرشيدة تمكنت من توجيه دفة السفينة للسير قدما في تعزيز مسيرة النهضة الشاملة وترسيخ مكانة الدولة بين مصاف الدول المتقدمة. و أشارت إلى أن المنطقة واجهت خلال العام الماضي تحديات كبيرة تمثلت في تزايد خطر الجماعات الإرهابية والأحداث الجارية في اليمن وسوريا وليبيا والعراق وغيرها والتأثيرات التي صاحبت الهبوط الحاد لأسعار النفط إلا أن هذه التحديات لم تشغل الدولة عن تحقيق التقدم في مختلف المجالات والسير قدما في تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية وفقا لما هو مخطط له. وأوضحت أن من أهم الإنجازات التي حققتها الدولة خلال عام 2015.. مشاركة الدولة الفاعلة في عاصفة الحزم لإعادة الشرعية في اليمن ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة التي حشدت دعم العديد من الدول الشقيقة في الخليج ومن مختلف أنحاء العالم للتصدي بقوة لمحاولات بث الفوضى وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©