مسقط (الاتحاد)
يتطلع المنتخب العماني أن يكون له بصمة واضحة في نهائيات كأس أمم آسيا التي تنطلق في أستراليا 9 يناير 2015 في مجموعة صعبه تضم أستراليا حاملة اللقب، وكوريا الجنوبية، والكويت، بعد أن أعلن أمس الأول المدرب الفرنسي لوجوين تشكيلته النهائية التي ستخوض النهائيات، وتغادر بعثة المنتخب اليوم إلى أستراليا لإقامة معسكر تدريبي هناك، يتخلله لقاءان وديان مع قطر في 31 الحالي، والصين في الخامس من الشهر المقبل.
ويراهن العمانيون على منتخبهم في تجاوز فرق هذه المجموعة، في ظل معرفتهم بالمنتخبات التي تلعب فيها، حيث سبق أن التقيا معا في أكثر من بطولة خليجية، كما أن المنتخب العماني يضم في صفوفه عدداً من اللاعبين الذي شاركوا في نهائيات الصين 2004 وبانكوك 2011 في مقدمتهم الحارس علي الحبسي، وحسن مظفر وعماد الحوسني وأحمد كانو.
وبرغم أن منتخب عمان لا يملك تاريخ البطولة، حيث لعب في النهائيات 6 مباريات فقط، منها فوز واحد، 3 تعادلات، وخسارتان، يتطلع الآن من خلال الاستقرار الذي يعيشه مع المدرب الفرنسي بول لوجين الذي يدخل عامة الرابع، فإن التفاؤل يسود الشارع العماني في إمكانية تحقيق نتائج أفضل مما كان عليه في الصين 2004، وبانكوك 2007.
واحتاج منتخب عمان 16 عاماً منذ أول مشاركة له في التصفيات ليصل إلى النهائيات، حيث كانت بدايته متعثرة في تصفيات1988 بعد أن لعب في مجموعة تضم السعودية والإمارات وسيرلانكا والنيبال، فاز يومها في مباراة، وتعادل مباراة، وخسر مباراتين، وغاب عن تصفيات 1992 ليعود لتصفيات 1996، ولعب في مجموعة إيران وسيرلانكا والنيبال، وفار في أربع مباريات وخسر مباراتين، ولم يتأهل، وفي تصفيات 2000 لعب في مجموعة العراق وطاجيكستان وقيرقزستان، فاز في مباراة وخسر في مباراتين، وفي تصفيات 2004 كانت البداية نحو التواجد في النهائيات الآسيوية لأول مرة بعد تصدر مجموعته التي ضمت كوريا الجنوبية وفيتنام والنيبال، وحقق خمس انتصارات وخسارة واحدة.
وفي النهائيات التي جرت في الصين 2004، أشرف المدرب التشيكي ميلان ماتشالا على تدريب المنتخب العماني، وقدم مستويات جيدة، فاز على تايلاند بهدفين، وتعادل مع إيران 2-2، وكاد يبلغ الدور ربع النهائي لولا خسارته 0-1 أمام اليابان التي توجت باللقب، وفي تصفيات 2007 تأهل للمرة الثانية من المجموعة التي ضمت الإمارات والأردن وباكستان، وحقق المنتخب العماني أربع انتصارات وخسر في مباراتين. وعاد المنتخب ليشارك في نهائيات كأس آسيا 2007 ليثبت موقعه على المستوى القاري، حيث تعادل في الدور الأول مع أستراليا، ومنتخب العراق الذي توج باللقب. وغاب عن نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر، بعدما كان قد تأهل للنهائيات 2004 و2007، بعد أن لعب التصفيات في مجموعة أستراليا والكويت وأندونيسيا، فاز في مباراتين، وتعادل مثلهما وخسر في مباراتين.
وفي تصفيات 2015 بدأ الفريق الذي يشرف على تدريبه بول لوجوين مشوار التصفيات في فبراير 2013 بصورة قوية، وحقق الفوز في المباراة الأولى على سوريا 1-0، ثم توجه إلى سنغافورة ليحقق فوز الثاني 2-0، فرفع رصيده إلى 6 نقاط من مباراتين، وفي المباراة الثالثة توجه إلى العاصمة الأردنية لمقابلة «النشامى»، وكان يسعى إلى تحقيق الفوز من أجل الابتعاد بفارق 5 نقاط في الصدارة. لكن المباراة انتهت بالتعادل السلبي، وهي نتيجة حافظت عمان من خلالها على صدارة المجموعة.
وبعد خوض بطولة كأس الخليج 2013، عاد منتخب عمان إلى تصفيات كأس آسيا، وحقق الفوز على سوريا 1-0 مما منحه بطاقة التأهل المبكر للنهائيات قبل جولتين من ختام المنافسة، وفي آخر مباراتين تعادلت عمان مع الأردن 0-0، ثم فازت على سنغافورة 3-0 في مسقط، لتؤكد التربع على صدارة المجموعة من أربع انتصارات وتعادلين.
المدرب لوجوين
المدرب الفرنسي بول لوجوين، لعب مع نادي سان جيرمان الفرنسي، وخاض 17 مباراة دولية مع منتخب بلاده، أما كمدرب، فقد أشرف على تدريب سان جيرمان، ورينجرز ثم قاد نادي أولمبيك ليون إلى الفوز بلقب الدوري الفرنسي ثلاث مرات متتالية، وأشرف على تدريب منتخب الكاميرون في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، حيث خرج الفريق من الدور الأول، وانتقل بعد ذلك لتدريب منتخب عمان.
أفضل لاعب
اللاعب أحمد مبارك «مواليد 1985»، بدأ مشواره في كرة القدم مع العروبة، وأصبح دوليا منذ عام (2003)، يمتلك خبرة كبيرة، بعد أن تنقل بين العديد من الأندية الخليجية، فقد لعب في (4) أندية سعودية، وناديين قطريين وناد كويتي وناد إماراتي وناديين عمانيين، ويلعب حالياً في نادي العروبة العُماني، ويمتلك خبرة دولية كبيرة، بعد أن شارك مع المنتخب العماني في (7) كؤوس خليج وفي كأسين آسيويين، كما شارك في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لكنه لم يصل إلى نهائيات المونديال، ويبقى أفضل إنجاز له الوصول إلى الدور الرابع من التصفيات.
عدد اليوم
