16 ديسمبر 2011 19:03
صلاح العربي (عجمان) - استولت موظفة في إدارة المرور والدوريات بشرطة عجمان، على أكثر من 3 ملايين درهم من أكثر من 50 شخصاً، أغلبهم من المواطنين، إلى جانب عدد من حملة الجنسيات المختلفة، عن طريق النصب والاحتيال، بعد إيهامها إياهم بأنها ستديرها لهم في تجارة رابحة وهي تجارة العطور والملابس الفخمة.
وقال مصدر في نيابة عجمان رفض الكشف عن اسمه، إن التحقيقات تجري حاليا في هذه القضية، وإن أول البلاغات ورد إلى النيابة العامة قبل عيد الفطر الماضي، حيث تقدم أحد المشتكين بشيك على المتهمة “م.ح” بمبلغ 200 ألف درهم، وتم حبسها احتياطياً لمدة أسبوع، ثم قرر قاضي التحقيق تكفيلها بعد أن دفعت 100 ألف درهم من مبلغ الشيك للمحكمة، على أن تقوم بدفع بقية المبلغ.
وأضاف أن بقية الضحايا لم يكونوا قد تقدموا بعد ببلاغات إلى الشرطة أو النيابة العامة ضد المتهمة أو زوجها، الذي حرر أيضا شيكات على نفسه بمبالغ كبيرة للضحايا، مشيرا إلى أن إجمالي المبالغ التي تقدم الضحايا بشكاوى بها إلى النيابة العامة، بلغ أكثر من ثلاثة ملايين درهم، حيث يجري حاليا الاستماع لأقوال الضحايا، والتحقيق في القضية.
من جهته، قال العميد علي علوان القائد العام لشرطة عجمان، إن الشرطة تلقت عدة بلاغات ضد المدعوة “م .ح” إماراتية الجنسية، بتهمة الاستيلاء على مال الغير دون وجه حق وإعطاء شيك بلا رصيد، حيث ألقت شرطة عجمان القبض عليها في 23 أكتوبر الماضي، وأحالتها إلى النيابة الكلية في الإمارة بعد التأكد من صحة البلاغات المقدمة ضدها.
والتقت “الاتحاد” أكثر من عشرين شخصا من الضحايا، الذين أكدوا أن السيدة تمكنت من خداعهم لكونها من عائلة محترمة وثرية، وتعمل في المجال الشرطي، مؤكدين أنها كانت تقدم لهم هدايا فاخرة من العطور والملابس والبخور والحقائب وغيرها، وكانت تجاملهم في كثير من المناسبات.
وقال “أبوزايد” إن هذه السيدة استولت منه على مبلغ 88 ألف درهم، وعلى 437 ألف درهم من زوجته، هي كل ما ادخراه في حياتهما، على أن تقوم باستثمارها في تجارة العطور والملابس والحقائب الفخمة، مقابل أرباح كبيرة خلال فترة وجيزة.
وعرضت “أم خالد” عقد اتفاق وقعته مع السيدة ذاتها وزوجها، وقدمت لهما بموجبه مبلغ 302 ألف درهم لاستغلالها في التجارة، على أن تعيد لها رأس مالها مع أرباح بقيمة 108 آلاف درهم خلال 15 يوماً.
وتكررت الحكاية ذاتها مع أكثر من خمسين شخصا أغلبهم من المواطنين، وبعضهم من جنسيات عربية مختلفة كانت توهمهم بأنهم سيحصلون على أرباح كبيرة خلال أسبوعين أو شهر، وبأن لديها علاقات كثيرة ومتشعبة تمكنها من الاتجار بالعطور الفخمة والثياب الفاخرة، وتحقيق أرباح كبيرة، في الوقت الذي كانت تقوم فيه بتدوير أموال الضحايا فيما بينهم للتغطية على عمليات النصب والاحتيال التي تمارسها وللإيقاع بضحايا جدد.
وقالت “أم محمد” إن ابنتها التي تعمل مع المتهمة، طلبت منها 20 ألف درهم كانت قد دفعتها لها، وإن المتهمة قامت بإحضار المبلغ من شخص آخر يعمل معهما في نفس المكان.
عدد اليوم
