الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجامعة» تحذر من تدفق الإرهابيين الأجانب للمنطقة

29 ديسمبر 2015 23:12
القاهرة (وام) دعا أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، إلى ضرورة تكثيف تبادل المعلومات بين الدول، لكشف وعرقلة سفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب للمنطقة العربية والعمل على إغلاق حسابات التواصل الاجتماعي التي تنادي بالعنف والتجنيد، محذرا من خطورة بروز ظاهرة تدفق الإرهابيين الأجانب إلى المنطقة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها العربي خلال افتتاح أعمال الورشة العربية الأولى بشأن ظاهرة الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية (المخاطر-التحديات)، التي تنظمها إدارة الشؤون القانونية بجامعة الدول العربية امس، بمقر الأمانة العامة. وتحدث العربي - في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور علاء التميمي مدير إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية - عن ارتفاع أعداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب على مدى الثلاث سنوات الأخيرة الماضية، من بضعة آلاف إلى ما يزيد على ثلاثين ألف مقاتل، بالإضافة إلى عدد البلدان التي يأتي منها هؤلاء الإرهابيون والتي وصلت إلى أكثر من مئة دولة، لتنضم إلى جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش. وأضاف العربي أن ضعف قدرات مراقبة الحدود تساهم في زيادة تحرك الإرهابيين الأجانب ومغادرة بلدانهم، وكذلك حركة الأموال والأسلحة عبر الحدود، فضلا عن عدم اعتماد العديد من الدول على قوانين تواجه مشكلة الإرهابيين الأجانب الذين انضموا لجماعات إرهابية، وهو ما يخلق تحدياً كبيراً يتعلق بإثبات القصد الجنائي. وقال العربي إن الإرهابيين الأجانب يتركزون في الوقت الراهن في سوريا والعراق وأفغانستان، وتوجد أعداد قليلة في ليبيا واليمن والصومال، وأشار إلى أن المتوجهين للانضمام إلى تنظيم داعش يسافرون عبر تركيا التي تتحمل عبئا كبيرا يتمثل في إدارة 911 كيلومترا من الحدود مع سوريا، و311 كيلومترا من الحدود مع العراق. ودعا العربي إلى البدء في فهم السمات الاجتماعية للإرهابيين الأجانب المتجهين إلى مناطق النزاع وإعداد الاستراتيجية الوقائية اللازمة لذلك، مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء الإرهابيين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة، بالإضافة إلى وجود بعض الفئات العمرية المتقدمة والذين في الغالب سبق أن كانوا منتمين للقوات المسلحة بالأنظمة المستبدة والتي أراد الشعب أن تزول، والبعض الآخر منهم مدفوع بعقيدة متطرفة ومنتمين إلى بعض الدعاة المتطرفين والبعض منهم مدفوع بالاغتراب والملل وهناك من له صله سابقة بالإجرام. وطالب العربي باتخاذ عدد من الخطوات لمواجهة هذه الظاهرة منها ضرورة إجراء تشخيص شامل ودقيق لكافة جوانب الظاهرة وتعزيز التعاون بين الدول وتنسيق آليات عملها لمنع تجنيد الشباب أو انتقال المقاتلين للانضمام إلى تلك التنظيمات الإرهابية المتطرفة. وتناقش الورشة على مدى يومين الإطار التشريعي لظاهرة الإرهابيين الأجانب والتهديدات والمخاطر التي تشكلها هذه الظاهرة على المنطقة العربية، بالإضافة إلى الجهود الدولية والعربية لمواجهة هذه الظاهرة وتنامي مخاطر الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية. وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال الورشة العربية الأولى بشأن ظاهرة الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية التي نظمتها جامعة الدول العربية اليوم بمقرها تحت عنوان «المخاطر-التحديات» وذلك بحضور ممثلي وزارات العدل والداخلية بالدول العربية، بالإضافة إلى العديد من المنظمات العربية والدولية ومراكز البحوث. ترأس وفد الدولة سعادة محمد عتيق الرميثي نائب المدير العام بالهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود وعضوية علي الشميلي مسؤول مندوبية الدولة لدى جامعة الدول العربية والدبلوماسي هاني بن هويدن عضو مندوبية الدولة بجامعة الدول العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©