الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى زايد بن محمد العائلي يشهد تغييرات تواكب أهدافه

ملتقى زايد بن محمد العائلي يشهد تغييرات تواكب أهدافه
15 ديسمبر 2013 20:55
من جديد وبحلة قشيبة، انطلق مؤخراً، ملتقى زايد بن محمد العائلي، ليؤكد للجميع المكانة المرموقة التي وصل إليها في المجتمع، بعد ست سنوات متوالية من الجهد والتنظيم والعطاء لجنود مجهولين لم يألوا جهداً في سبيل إخراج الملتقى العائلي، الذي يلم شمل الأسرة الإماراتية والعربية والإسلامية في موقع يليق بها، وينشر الثقافة ويحفظ التراث عبر فعاليات نظمتها كوادر مؤهلة. وفي دورته السادسة يشهد الملتقى تغييرات كبيرة في فعالياته من بينها إضافة دورات تدريبية ومحاضرات توعوية وتوسعة حصة الأسر المنتجة من مساحة الملتقى وصولاً إلى تعزيز أهدافه. فتح ملتقى زايد بن محمد العائلي السادس، الذي تنظمه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في منطقة الخوانيج الأولى في دبي، أبوابه للعائلات الإماراتية والعربية والإسلامية. وبدأ الملتقى، الذي يتوقع استمراره حتى منتصف مارس المقبل، باستقبال العديد من الزوار على مختلف أجناسهم المختلفة، في إطار رائع من التنظيم ما يعزز مكانته في المجتمع، ويؤكد نيله سمعة مرموقة بين أبناء الدولة والمقيمين على أرضها. خطط مدروسة ما يميز دورة هذا العام جملة التغييرات الكبيرة التي طرأت على الملتقى شكلاً ومضموناً، ما يجسد الاهتمام بهذا المشروع الوطني المهم لبلوغ نجاحات مستقبلية كبيرة. إلى ذلك، أكد أحمد المنصوري، نائب مدير ملتقى زايد بن محمد العائلي أن الملتقى، الذي فتح أبوابه للزوار في 12 ديسمبر الجاري وحتى منتصف مارس القادم، شهد تغييرات جذرية ومهمة تتناسب مع الأهداف المرسومة للملتقى، موضحاً أن هناك توسعاً كبيراً في قاعة التدريب، والمساحة المخصصة للأسر المنتجة، بالإضافة إلى إيجاد مساحة لألعاب الأطفال تضم مجموعة من الألعاب الجديدة التي تتناسب وجميع الأعمار. ويشير إلى وجود برنامج ثقافي وتوعوي مفيد يتضمن الدورات المتخصصة والمحاضرات الدينية المجدية يلقيها عدد من المحاضرين والدعاة من دول الخليج العربي والعالم الإسلامي، مضيفا «أدخلنا جوانب جديدة منها سلسلة محاضرات في الجودة ودورات لغة الجسد والإدارة والمحاسبة، وستكون هذه الدورات مجانية للجميع، وسيشارك فيها محاضرون من برنامج حماية في شرطة دبي». ويتابع «في الملتقى نسير عبر خطط استراتيجية مدروسة، حيث نمتلك طموحاً كبيراً لتطويره لأن ما نقوم به يهدف أولا وأخيراً إلى إسعاد الأسرة، وبالتالي لدينا العديد من المشاريع الكبيرة التي سيتم الكشف عنها في حينها». ويقول المنصوري «نسعى إلى تقديم أجواء عائلية مثالية لجميع العائلات الإماراتية والعربية والمسلمة، كما ندعوهم لمشاركتنا جميع الفعاليات، حيث وفرنا للأسر المنتجة وللمنتجين الشباب رسوما رمزية لتأجير المحال لمدة شهرين ونصف الشهر، كما توجد لدينا بيوت عائلية يمكن استئجارها بمبالغ رمزية وتقضي فيها العائلة أوقاتاً ممتعة». النساء الإماراتيات المشاركات يعملن كخلية نحل لتقديم جميع الأكلات الشعبية الإماراتية مثل العيش المحمر والخبيص والهرسية والخبز الخمير والخبز المحلى واللقيمات وغيرها، إذ إن الأسر العربية والمسلمة والزائرة إلى الملتقى تحرص على تذوق المطبخ الإماراتي، الذي يضم مأكولات متنوعة ولذيذة». وتضمن الملتقى عرض كميات وافرة من البضائع، التي أنتجتها العائلات المنتجة منها، كالعطور والثياب المطرزة والأكسسوارات بمختلف أنواعها كحقائب اليد والأقراط والعديد من المبتكرات النسائية، التي تدخل في عالم التجميل والتراث وتطريز الملابس والعباءات والشيل بمختلف أنواعها وألوانها. وتبدو المحال التي تم تأجيرها للأسر المنتجة بأسعار رمزية، متناسقة البناء والتصاميم، فالبضائع الممتلئة فيها متنوعة وجذابة ومغرية للجمهور الموجود للتسوق، فالباعة وأصحاب المحال حرصوا على تقديم بضائعهم لتلبية جميع الأذواق والأجناس، فليس غريباً أن يبدو الملتقى في الفترة المسائية مكتظاً بالعائلات وخاصة النساء اللواتي يعشقن التسويق ولا يفوتن فرصة انتقاء الأغراض الجميلة والنادرة. إلى ذلك، تقول عائشة الشامسي، صاحبة محل «طيب الوافي للملابس الجاهزة»، إنها حرصت على المشاركة في هذا الملتقى منذ إنشائه قبل ست سنوات، مضيفة «في هذا العام حاولت أن أضاعف البضائع التي أعرضها على الزبائن وذلك رغبة مني في تلبية جميع الأذواق»، وتوضح «أنا مهتمة جداً بملابس الأطفال، كما افتتحت محلاً آخر لبيع العطور يحظى بقيمة شرائية كبيرة». مصدر رزق تهوى رانيا يوسف، صاحبة محل «إف آند أم كوليكشنز»، إعادة تصنيع الأشياء القديمة ولا تعد هذه مشاركتها الأولى، وتقول «أنا من مواظبة على المشاركة في هذا الملتقى لأسباب كثيرة، أولها لأنه ملتقى عائلي، ثانياً لأنه ملتقى يوفر فرصة حقيقية بعرض منتوجاتنا التي نقوم بتصنيعها وبيعها لجمهور يأتي خصيصا للشراء وليس للفرجة». وتوجه عائشة بنت موسى، صاحبة محل «بسطة»، التي تفترش الأرض ببضائعها المختلفة، جزيل الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وحرمه سمو الأميرة هيا بنت الحسين على الرعاية والدعم الذي يقدمانه لإنجاح هذا الملتقى، الذي يوفر فرصا ثمينة للأسر المنتجة لإبراز مواهبها والظفر بأرباح تعود بالفائدة عليها، داعية القائمين على الملتقى إلى الاهتمام باستمراريته لفترة أطول حتى يتسنى للجميع زيارته والاستفادة من فعالياته. وتوضح رغد خليل الدلوي من محل «زين المعاني للعطور» أن العطور التي تشارك في بيعها في هذا الملتقى هي عطور متنوعة وكثيرة، حيث يتم تصنيعها محلياً لأنها تتسم بالطابع الإماراتي البحت. وتضيف «توجد عطور أجنبية تحرص بعض الأسر على اقتنائها بشكل دائم ونحن حريصون على توفيرها في هذا الملتقى الذي أخذت سمعته تصل إلى القاصي والداني، وهذا شيء جميل لأنه يعبر عن النجاحات المتواصلة لهذا الملتقى الذي يحقق تطورات متلاحقة». أجواء مثالية المتجول في أروقة ذلك المكان يجد مناخاً عائلياً مثالياً، تتسابق الأسر للوصول إليه والتفاعل مع أنشطته وفعالياته المتنوعة، فالزائر تجده في حيرة، ما بين التسوق والترفيه والمرح، أما الأطفال، الذين يحرص أولياء الأمور على اصطحابهم إلى هذا الملتقى؛ فخصصت لهم مساحة كبيرة للألعاب المختلفة، التي تناسب جميع الأعمار والأذواق. في هذا الإطار، تقول عليا عبدالرزاق «أنا حريصة على زيارة ملتقى زايد بن محمد العائلي الرائع». وتضيف «أجد متعة حقيقية في التواجد في هذا المكان الذي يمتد على مساحة كبيرة ويضم العديد من الفعاليات، حيث تمكنت مع أسرتي من التسوق وشراء أنواع مختلفة من البضائع النسائية بالإضافة إلى ملابس الأطفال». وتشاطرها كوثر علي التميمي الحديث قائلة «الملتقى يتمتع بمكانة مرموقة عند الأسر الإماراتية المواظبة على الحضور والتفاعل مع أنشطته وفعالياته المتنوعة»، مضيفة «شاهدنا الكثير من التغييرات الإيجابية على هذا الملتقى من حيث حسن التنظيم وزيادة الفعاليات، حيث أصبح الكل يترقب قدوم هذا الملتقى لكي يقضي أوقاتاً ممتعة وسعيدة مع أفراد أسرته في أجواء مثالية». أما أحمد شهاب فيرى أن الملتقى مثالي في موقعه وفعالياته المتنوعة والتي تتضمن أموراً تهم الأسرة الإماراتية التي تحرص على تعزيز هويتها وترابطها الاجتماعي والإنساني، مضيفاً «أحضرت أولادي للترفيه في هذا الملتقى الذي خصص أماكن للألعاب والمرح والأكل وهو ما يهتم به أطفالنا، كما لا يخلو الملتقى العائلي من محال تغري الطفل لتعلم الرسم وشراء الهدايا والألعاب التي تتناسب مع عمره». ويشير راشد السويدي إلى أن فعاليات هذا العام تختلف جذرياً عن الأعوام الخمسة الماضية، حيث يجد فيها مزيداً من التوسع والاهتمام برغبات الأسر وأطفالها، موضحاً أنه كان حريصاً على مدى السنوات الماضية على التواجد مع عائلته والاستمتاع بكل ما يقدم في هذا الملتقى. الفعاليات الجديدة تضم فعاليات ملتقى زايد بن محمد العائلي العديد من الأنشطة والفعاليات منها الفعاليات التراثية مثل العيالة والفرق الشعبية وركوب الخيل وبيت الشعر والأكلات الشعبية، وكذلك الفعاليات الثقافية مثل فعاليات المسرح والأمسيات الإنشادية والمحاضرات الدينية، كما يضم سوق الملتقى عددا من المحال التجارية ما بين منطقة سوق الملتقى والمطاعم ومدينة الألعاب والمتضمنة العديد من المنتجات المتنوعة أبرزها مشاركات الأسر المنتجة، ومشاريع الشباب، والجمعيات الخيرية التي تحظى بدعم إدارة الملتقى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©