الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا تعرقل حياتك

29 ديسمبر 2015 22:42
لا تزال في حال الشرود والتوهان لأنها هي طبيعة أفكارك، كان بإمكانك أن تستمع لصوت قلبك وتتبع إرشاداته عندما لم تجد أحداً هناك، لكن كيف لم تجد أحداً هناك وأنت عن الحب باحث؟ أنت العائق الأكبر في حياتك فكيف لا ترى أحداً وأنت لا ترى سوى ما تبصره بعينيك من حالات ومستويات؟ فإن كنت أنت ساكناً ولست بباحث عن شيء من الأشياء، وعن شخص من الأشخاص، فهل أنت حقاً هنا؟ لا أحد هنا، إنها هي الأنا التي تبحث في غياب، فحينما تفتح عينك يختفى الأفراد وما يبقى سوى محيط وعي لا شكل له ولا أسماء ولا تعريف ولا مكان، لأنه ما وجد الأفراد إلا بسبب وجود عقول باتت لهؤلاء الأفراد هوية، إن رغباتك عن رغبات غيرك مختلفة لذا يحضر بينك وبين غيرك الاختلاف، الاختلافات تصنع المسافات وأنت تبحث هنا وغيرك يبحث هناك، فولدت المسافات وشقت الطرقات وولدت بيننا اختلافات وربما خلافات. حينما تتنحى أفكارك عن طريقك، تختفي عندها الرغبات وما تتطلبه على الطرقات، تقصر المسافات، فكيف لأفكار كهذه من وجود في مقامات وسياقات كتلك؟ حياتك ستصبح كنهر يصب في بحر من الحب ليتوحد ويختلط مع ما انساب منه وتدفق، حتى تشعر بأنك بالحب تذوب وتختفي فترتفع بنفسك وبها تحتفي. علي العرادي أخصائي تنمية بشرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©