الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التسليم يعرقل نمو التجارة الإلكترونية في الصين

التسليم يعرقل نمو التجارة الإلكترونية في الصين
26 ديسمبر 2014 22:00
ترجمة: حسونة الطيب سجلت مبيعات السوق الإلكترونية في الصين رقماً قياسياً في يوم العزاب تجاوز 9 مليارات دولار قيمة لمنتجات تم شراؤها من خلال الشبكة العنكبوتية، ويُعد هذا اليوم بمثابة المناسبة لقطاع التجارة الإلكترونية الصينية وأكبر فعالية تسوق إلكتروني في العالم، لكن وبينما يعتبر الشراء قضية، تعتبر عمليات التسليم قضية أخرى. ويبدو أن الصين أصابتها عدوى التجارة الإلكترونية. ودفع السوء الذي يعاني منه قطاع تجارة التجزئة والانتعاش الذي تعيشه تجارة الإنترنت التي توفر خيارات ضخمة للمشترين بأسعار أرخص، بالمتسوقين في الصين بالدخول إلى الإنترنت أولاً لشراء كل شيء بدءاً من السيارة والأحذية والأفران، وصولاً إلى المحارم وفرش الأسنان. وتعتبر سوق التجارة الإلكترونية في الصين أكبر من نظيرتها الأميركية، حيث من المرجح أن تتجاوز بحلول 2020 السوق الأميركية والبريطانية والألمانية واليابانية والفرنسية مجتمعة. لكن رغم ذلك، تعاني البلاد مشاكل كبيرة في عمليات التوصيل، نظراً لسوء البنية التحتية اللوجستية وعدم كفاية النظم المحلية. وتجد السلع صعوبة في سرعة الوصول بين مدن البلاد المختلفة والمتباعدة، بجانب مشكلة التلف المستمرة التي تؤثر على المستهلك والشركات الصغيرة على حد سواء. وتتميز عمليات التوصيل بعدم الكفاءة، حيث أنفقت الصين نحو 13% من الناتج المحلي الإجمالي في 2013 على الخدمات اللوجستية، بزيادة 6,5% عن المستوى العالمي، وبنحو 9,5% عن مستوى الدول المتقدمة مثل أميركا. ويقول فوكس شو، مدير البنية التحتية والمواصلات لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في مؤسسة أكسنتيور الاستشارية، في إشارة للمسافة بين المقاطعة الجنوبية والعاصمة التي تقدر بنحو 1200 ميل :»تزيد تكاليف الشحن بين بكين وفوجيان، عن تلك التي بين بكين وكاليفورنيا». وبذلت في الآونة الأخيرة كل من علي بابا ومنافستها الصغيرة جي دي دوت كام، جهوداً كبيرة لتحسين الوضع خاصة على الصعيد المحلي. والتزمت علي بابا بتبني مبادرة بنحو 100 مليار يوان (16,3 مليار دولار)، تهدف لربط شركات الطرف الثالث، التي تتولى مهمة توصيل طلبياتها. وتتمحور الفكرة، حول تكوين تحالف يقوم باستخدام بيانات علي بابا الخاصة بالعملاء والشحن، لتحقيق عمليات توصيل أفضل. وفي المقابل، تعمل جي دي دوت كام، على إنشاء مستودعات خاصة بها وعلى توصيل الطلبيات من خلال شبكة مواصلات تابعة لها. ويمكن للشركة في الوقت الحالي، توصيل طلبيات في نفس اليوم لنحو 100 مدينة، بينما يمكنها التوصيل لأكثر من 600 مدينة في اليوم التالي. ومثل بقية معظم الأشياء في الصين، يمكن تقسيم حالة الخدمات اللوجستية حسب الموقع الجغرافي والثروة، حيث يمكن توصيل كافة الطلبيات في المدن الكبيرة الغنية الواقعة على الساحل الشرقي في ذات اليوم. وبدأ بعض الناس في الصين، شراء حتى الضروريات اليومية عبر المواقع الإلكترونية. وتعتبر السلامة من ضمن العقبات التي تعترض طريق التجارة الإلكترونية في الصين، حيث توفي شخص في نهاية 2013 جراء تسرب سائل من طرد مرسل من إحدى شركات الكيماويات على طرود أخرى. وفي 2012، شب حريق في طائرة تابعة لشركة ساوثرن أيرلاينز عندما اشتعال ثقاب كبريت مضادة للماء في أحد الطرود. وتجلت عقبات التسليم في قطاع التجارة الإلكترونية في يوم العزاب، الذي سجلت فيه الطلبيات هذا العام رقماً وصل إلى 278,5 مليون في مواقع علي بابا الإلكترونية فقط. وتتم عمليات التوصيل في معظم الأحيان بالشاحنات التي يترتب عليها عبور الشوارع الوعرة ونقاط الرسوم الباهظة، إضافة إلى الازدحام المروري المخيف. وبعد عمليات التسليم يصعب على العديد من الشاحنات إرجاع السلع لمراكز التوزيع بسبب القوانين المحلية المعقدة. وتتسم عمليات التسليم بالبطء، نظراً لعدم تزويد المستودعات بالتقنيات الحديثة، ما يستدعي توظيف آلاف العمال للعمل اليدوي. ومن ضمن الحلول التي تتبعها علي بابا، إنشاء مراكز توزيع في المناطق الهامة لتسهيل عمليات توصيل الطلبيات. كما تسعى الشركة لمشاركة المستودعات الجديدة مع شركاء لوجستيين مثل، شركة واي تي أو إكسبرس الخاصة للتوصيل. ونظراً إلى أنها من ضمن الشركاء الأوائل لعلي بابا، حققت الشركة نمواً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث نجح العاملون فيها بعددهم البالغ نحو 130 ألفاً، في تسليم 1,5 مليار طلبية في العام الماضي. كما لجأت الشركة، إلى تعيين نحو 30 ألف عامل مؤقت في يوم العزاب مع التخطيط لشراء أول طائرة لها في العام المقبل. نقلاً عن: إنترناشونال نيويورك تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©