الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصحــة تدرس تعـديل كـادر التمـريض

2 يونيو 2007 01:39
تحقيق ـ تحرير الأمير: في الوقت الذي احتفلت فيه الدولة مؤخراً باليوم العالمي للتمريض، وبالرغم من التصريحات الإيجابية التي أطلقها عدد من المسؤولين في القطاع الصحي إزاء إصلاح الأوضاع، والارتقاء بالعاملين في القطاع الصحي، وتحسين ظروف المهنة، وغيرها من الآمال والوعود، إلا أن مشكلة التمريض من حيث نقص الكوادر، وقلة الرواتب، وضعف الحوافز، فضلاً عن عدم تعيين عشرات الخريجات المواطنات والعربيات اللائي أنهين دراستهن في معاهد الدولة ما زالت قائمة· ''الاتحاد'' ألقت الضوء على واقع التمريض وكان الحصاد التالي: النمط التقليدي قال سعادة علي بن شكر وكيل وزارة الصحة: ''إن وزارة الصحة تسعى إلى تغيير النمط التقليدي لمعاهد التمريض بالدولة، وذلك من خلال الارتقاء بأدائها التعليمي أسوة بالأسس والمعايير العالمية؛ وذلك لصنع كوادر مهنية معترف بها محلياً وعالمياً''، منوهاً بأنه تم إعداد دراسة متكاملة لعملية تطوير هذه المعاهد لكي تصل إلى مرحلة التمريض العام والتخصصي بالتعاون مع جمعية التمريض، معرباً عن أمله في ترسيخ مفهوم أخلاقيات المهنة للعاملين كافة في هذا المجال ورفع مستوى الوعي الفكري في المجتمع للتعريف بأخلاقيات مهنة التمريض، وما تقدمه للكادر التمريضي في الدولة· تطوير المناهج من جانبه، قال الدكتورعبد الغفار عبد الغفور وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الطب العلاجي: ''إن الوزارة تدرس حالياً تطوير وتحديث المناهج الدراسية في معاهد التمريض، وكذلك زيادة عدد الأساتذة والمدرسين، بالإضافة إلى تعديل المكافآت التشجيعية للطالبات بدلاً من 700 درهم شهرياً إلى 2000 درهم، والعمل على إلحاقهن فور تخرجهن بسوق العمل بعد التدريب''· وذكر أن الوزارة تدرس أيضاً خطة إعداد برامج تخصصية لمدة عام عقب التخرج مثل تخصص كلى، وعناية مركزة، وقلب·· وهكذا· موجة الغلاء من جانبها، عزت مريم سرور رئيسة التمريض في منطقة الشارقة الطبية استقالات العديد من الممرضات، وسفرهن خارج الدولة إلى غلاء المعيشة في الآونة الأخيرة، وارتفاع الإيجارات بصورة مبالغ فيها، فضلاً عن الامتيازات الأخرى التي يحصل عليها الممرض في الدول الأوربية مقابل قلة أجور الممرضات في الدولة، مشيرةً إلى أن هروب العديد من الممرضات إلى خارج الدولة جاء لاقتناص تلك الفرص الوظيفية التي لا تعوض، والتي من المستحيل أن تجدها في مستشفيات الدولة· وقالت سرور: ''إن التمريض يشتمل عدة تخصصات مثل: الطوارئ، البنج، الحالات النفسية، العيادات الخارجية، الأطفال، القبالة والأمراض النسائية''، موضحةً أن الفلسفة التعليمية لمعاهد التمريض تستند على اتباع منهج تفاعلي تكون الطالبة محوره الأساسي من خلال التعلم الذاتي، والتعلم ضمن المجموعات الصغيرة، ولفتت إلى أن الممرضة يجب أن تكون حنونةً متعاطفةً مسؤولةً ومحبةً للإتقان في العمل، وقويةً وقادرةً على مواجهة متطلبات المهنة· سياسة المِنَح من جهتها، تتوقع الدكتورة موزة صويلح رئيس قسم التمريض في جامعة الشارقة ضعف الإقبال على تخصص التمريض من قبل الطلبة المواطنين عقب تغيير سياسة المنح وفرض رسوم دراسية على الطلبة المستجدين بدءاً من العام 2007-،2008 وقالت: ''إن التمريض يعاني قلة الإقبال، ونقص الكوادر المؤهلة، الأمر الذي يجعله يحتاج إلى عوامل جذب كثيرة كي يلتفت إليه طلبة الثانوية العامة، حيث إن قرار سحب المنح الشاملة سيسري بدءاً من الفصل الدراسي المقبل للعام 2007-2008 مما يُلزم الطالب المواطن بدفع ماقيمته 25 بالمائة من تكاليف الدراسة، وترتفع في العام الذي يليه لتصبح 50 في المائة أسوة بالطلبة غير المواطنين الذين يحصلون على نصف منحة وهي 50 في المائة''، مؤكدةً أن نصف المنحة لن تسحب من الطلبة· مهنة حيوية وقالت: ''إن مهنة التمريض مهنة حيوية، توفر فرصاً متعددةً للعمل''، مشيرةً إلى أن جامعة الشارقة توفر أول برنامج في الدولة لدرجة البكالوريوس في علوم التمريض من خلال هذا القسم الذي يهدف إلى توفير برامج أكاديمية فائقة الجودة، وإعداد ممرضات قادرات على ممارسة مهنة التمريض في بيئات مختلفة، وتقديم المعرفة في مجال التمريض، فضلاً عن التعاون مع المجتمع بغية تعزيز خدمات العناية الصحية· وأشارت إلى أن البرنامج يهدف إلى تخريج موظفين مؤهلين للعمل في التعليم الثاني والثالث للرعاية الصحية الأولية في دولة الإمارات والمنطقة، مؤكدةً أن مخرجات قسم التمريض تشمل تطبيق قاعدة عريضة من المعرفة والفهم والرعاية الصحية والعلوم السلوكية وتوضيح نهج شامل لرعاية الممارسة في مختلف أماكن الرعاية الصحية· نقص الممرضات أكدت صويلح أن دولة الإمارات تعاني نقصاً في الممرضات خصوصاً الإماراتيات منهن، لذا فإن الفرص الوظيفية ممتازة بالنسبة لخريجات برنامج البكالوريوس في علوم التمريض· وعن البرنامج، قالت: ''إنه يقوم بدمج مهارات التعليم الذاتي والتفكير النقدي والتواصل الشفوي والكتابي ومهارات التخاطب وإدارة الوقت والعمل المشترك ومهارات الحاسوب التي تعد الخريجات لكي يواصلن عملية التعلم مدى الحياة''· ونوهت صويلح بأن كلية العلوم الصحية تأسست في جامعة الشارقة عام ،1998 وفي العام التالي تم الاتفاق مع جامعة ماك ماستر في هاملتون بكندا على وضع برامجها المختلفة، موضحةً أن كلية العلوم الصحية تضم ستة برامج وهي: التصوير التشخيصي الطبي، تقنية المختبرات الطبية، التمريض، العلاج الطبيعي، إدارة الخدمات الصحية والمستشفيات، وعلوم الصحية البيئية· وذكرت أن عدد الطلبة الذين يدرسون في قسم التمريض بجامعة الشارقة 42 مواطناً مقابل 17 من غير المواطنين، وفي برنامج الماجستير 22 مواطناً يقابلهم 29 من غير المواطنين الذين يقيمون في الدولة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©