الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تضارب الآراء حول «المكاسب» ومطالبات بالتركيز على «النوعية»

تضارب الآراء حول «المكاسب» ومطالبات بالتركيز على «النوعية»
5 ديسمبر 2012
مر عام ونصف العام على السماح للاعب الآسيوي بالمشاركة في مسابقاتنا المحلية، وبعد هذه المدة يأتي دور المراجعة والتقييم لهذه التجربة ولو بشكل مبدئي، للرد على العديد من التساؤلات المهمة الخاصة بهذا الأمر، واستشراف الطريق إلى المستقبل فيما إذا كانت قد أضافت لكرة الإمارات أم أنها بعيدة عن تحقيق الهدف منها حتى الآن، وأيضاً على ضوء التقييم الأخير للاتحاد الآسيوي الذي افقدنا بعض مقاعدنا في دوري الأبطال؟ وما هو المطلوب من الأندية عند الاستعانة باللاعب الآسيوي في المرحلة المقبلة حتى نعظم من نتائجها، وندفع في اتجاه مضاعفة نتائجها الإيجابية علي أداء فرقنا، خصوصاً التي تشارك في دوري أبطال آسيا، والبطولة الخليجية. ولا شك في أن الموسم الماضي شهد نجاح بعض أنديتنا في التعاقد مع لاعبين صنعوا الفارق في صفوف فرقهم، فيما لم يكن للبعض الآخر دور ملموس في تطوير أداء فرقهم، وكان في مقدمتهم النجم السعودي ياسر القحطاني الذي ساهم بجهد جيد مع العين في الحصول على لقب دوري المحترفي خصوصاً في الدور الثاني، وعلى الرغم من أنه لم يستمر مع العين في الموسم الحالي، إلا أنه ترك ذكرى طيبة، وبصمة إيجابية ستبقى في أذهان كل عشاق الزعيم، وأيضاً برز في الوصل اللاعب الأسترالي ريتشارد بورتا الذي لم يستمر مع الفريق، وانتقل لدبي في الموسم الحالي، وفي الوقت نفسه لم تنجح بعض الأندية الأخرى في تحقيق الفائدة المرجوة منه. وحول تقييم تجربة اللاعب الآسيوي اختلفت الآراء حول المكاسب التي حققتها التجربة مع تعالي أصوات بضرورة التركيز على نوعية اللاعبين الذين يتم التعاقد معهم. نظرة غير صائبة في البداية أكد عبدالله ناصر الجنيبي رئيس اللجنة الفنية بلجنة دوري المحترفين أن الحديث عن اللاعب الأجنبي الرابع أو الآسيوي تحديداً بمعزل عن اللاعبين الأجانب الثلاثة الآخرين يمكن أن يكون نظرة غير صائبة، لأنه لاعب أجنبي في دورينا، بغض النظر عن كونه آسيوياً أو من جنسية أخرى، وأن السؤال الذي يجب طرحه هو هل نجحت أنديتنا من استقطاب لاعبين نجحوا في تحقيق الإضافة لها في الموسم الماضي، وكانت لهم بصماتهم الواضحة في المباريات الأولى من الموسم الحالي؟. وقال: مررنا بالكثير من التجارب منذ التحول للاحتراف فكان هناك قاعدة 3 + 1 للاعبين الأجانب ولا يشارك خلالها إلا 3 أجانب فقط من الأربعة المسجلين في قائمة كل فريق، ثم تجربة 3 أجانب بالفريق الأول، و2 بفريق الرديف، حتى وصلنا إلى تجربة أربعة أجانب، من بينهم اللاعب آسيوي، وفقاً لما حدده الاتحاد الآسيوي الذي نشارك في مسابقاته، وتحكمنا لوائحه. معيار الاختيار وأضاف: المعيار المهم للاعبين الأجانب هو الاختيار المناسب الذي يلبي متطلبات الفريق، وإذا لم تتوافر الخيارات المناسبة فليس بالضرورة أن تتعاقد أنديتنا مع لاعب لا يمكن أن يضيف شيئاً، أو أن تكون مميزات اللاعب المواطن في المركز نفسه الذي نحتاج إليه أفضل منه. وشدد الجنيبي على أن العبرة دائماً أن تستقطب لاعبين يمكنهم أن يقدموا الإضافة المطلوبة وفقاً للمراكز التي نحتاج إليها حتى تكون هناك ميزة فنية للفريق، وينعكس ذلك على مستواه في المسابقات، ومن ثم ينسحب تطور الفريق على المسابقة ككل. وأكد الجنيبي أن العديد من الأندية استفادت من لاعبيها الأجانب، وفقاً لهذه المعطيات بينما لم يحالف التوفيق أندية أخرى، مشيراً إلى أن كل ناد عليه أن يدرس تجاربه السابقة وأن يتعلم منها، خاصة أن التجربة الاحترافية قدمت الكثير من الخبرات التراكمية لإدارات الأندية خلال السنوات الماضية. 400 يوم لا تكفي في السياق نفسه، قال مترف الشامسي مدير المنتخب الوطني إن 400 يوم لا تكفي للحكم على تجربة اللاعب الآسيوي، ولكن إذا كنا نقيم أداء اللاعبين الذين تم التعاقد معهم في الموسم الماضي، والفترة القصيرة من الموسم الحالي، ومدى الإضافة التي حققوها مع فرقهم المختلفة، فانه يمكن القول بأننا لم نشعر بمعظم اللاعبين الذين تم استقطابهم في الموسم الماضي، وربما يكون ذلك بسبب مفاجأة بعض الأندية بالقرار وعدم قدرتها على جلب لاعبين متميزين بالشكل المأمول، لأن الفكرة كانت تطبق للمرة الأولى، وكان معظم اللاعبين الآسيويين قد جددوا عقودهم مع أنديتهم سواء ببلادهم أو ببلاد أخرى وارتبطوا مع أنديتها بعقود، وإذا كان السؤال ما هو أفضل لاعب آسيوي من وجهة نظري ساهم مع فريقه في تحقيق إضافة إلى فريقه فإن إجابتي هي الأوزبكي حيدروف لاعب الشباب، وباستثنائه مع ياسر القحطاني للأسف وجدنا أن بعض الأندية تعاقدت مع اللاعب الآسيوي لأنه آسيوي لاستكمال الشكل، أما بخصوص الجودة والنوعية فلا أظن أن أغلب الفرق ركزت عليه. تعاقدات إيجابية وقال: أظن أن معظم الأندية رفعت من مستوى اختياراتها في الموسم الجاري، فبدأنا نتجه إلى دول شرق آسيا، وأخذت الفرق وقتها الكافي في الاختيار هذا الموسم، وأظن أن التعاقدات هذا العام سوف يكون لها تأثير إيجابي أكثر، وربما تحقق الهدف منها، وهو صناعة الفارق لأنديتنا في دوري أبطال آسيا، ومن خلال متابعتي للجولة الأولى في كأس اتصالات فإن لاعب بني ياس الآسيوي لم يظهر بالشكل المطلوب، ورأيي أن حبوش صالح أو أحمد علي ربما كان أحدهما أفضل منه، وهذا حكم مبدئي ننتظر أن نراجعه مع متابعة الأداء في المباريات المقبلة. وتابع: إذا كان البعض يربط بين تأهل فريقين من أنديتنا للمرة الأولى في عصر الاحتراف من الدور الأول في دوري أبطال آسيا، وهما الجزيرة وبني ياس، وبين بداية تجربة اللاعب الآسيوي فأنا أقول إن الآسيوي في الجزيرة لم يكن له التأثير الكبير لأن حالة الفريق الجماعية في آسيا كانت جيدة، ولم يكن هناك أداء فوق العادة للاعبين الآسيويين في الفورمولا، أما فوزي بشير فقد كان تأثيره إيجابياً نسبياً في فريق السماوي. مفهوم خاطئ من جانبه، قال المونديالي السابق علي ثاني أن اللاعب الآسيوي كان ولا يزال “كمالة عدد” بنسبة لا تقل عن 80 ? من أنديتنا المختلفة، وأن مفهوم مسؤولينا للأسف عن اللاعب الآسيوي خاطئ، لأن الاتحـاد الآسـيوي لكرة القدم كان يهدف إلى فتح المجال أمام الاحتراف في القارة، وللأسف وعلى الرغم من تولي مسؤولية الاتحاد الآسيوي لخليجيين إلا أن المستفيد الأول من هذا التوجه هم دول شرق آسيا، لأنه لا يوجد لاعب خليجي واحد احترف في دوريات دول شرق آسيا، والعكس بالعكس فالأندية الخليجية كلها اتجهت إلى استقطاب لاعبين من دول شرق آسيا لاستكمال الشكل، أما المضمـون فلا أراه جيداً، لأنه أخذ مكان لاعب مواطن، ولم يحقـق الإضافة المطلوبة، باستثناء اللاعب الأسترالي ريتشارد بورتا الذي كان محترفاً في صفوف الوصل، وهذا الموسم نشاهده مع دبي. وقال: للأسف الاتحاد الآسيوي به عدد كبير من المسؤولين العرب والخليجيين، ولكنهم غير مؤثرين في مواقعهم وكل القرارات التي تصدر عن الاتحاد الآسيوي تصب في النهاية في صالح دول الشرق بما في ذلك توقيت ونظام بطولة غرب آسيا التي تقام في أوقات ضاغطة على أنديتنا، ومناسبة جداً لأندية الشرق، وأنا أقول بما أننا قوة خليجية لا يستهان بها لماذا لا نضغط مثلاً في اتجاه دعم وجود اللاعب الخليجي بالملاعب في شرق القارة، وفي اختيار التوقيت المناسب لإقامة دوري أبطال آسيا، أما بهذا الشكل فأقولها بكل صراحة نحن مؤدون فقط، لا نستفيد من شيء، وأقول أيضاً أن اللاعب الخليجي الذي تعاقدنا معه على أنه آسيوي في الموسم الماضي كان أفضل من اللاعب القادم من شرق آسيا، بدليل أن أبرز اثنين كان لهما تأثير إيجابي في فريقيهما الموسم الماضي، هما ياسر القحطاني، وفوزي بشير. تبادل المنافع وأضاف: لماذا لا نفكر على الأقل في تبادل المنافع، بمعنى أن نقبل لاعبي شرق القارة في دورياتنا كمنطقة خليجية، ونلزم كل دولة نحصل منها على لاعب بأن تأخذ بديلاً له من البلد نفسه أو من منطقة الخليج، حتى على أقل تقدير، إنها أمور تستحق إعادة النظر من مسؤولينا، لأنهم حينما يذهبون إلى ماليزيا ويجلسون في المنصات ينسون مصالح بلادهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©