رأس الخيمة- مريم الشميلي:
كشفت دراسة بحثية علمية أعدها مجموعة من الأطباء والإختصاصيين النفسيين بقسم الأمراض النفسية بمستشفى إبراهيم عبيد الله عن إصابة ما بين 14-15 % من طلاب مدارس رأس الخيمة الثانوية والإعدادية بأمراض نفسية وارتباطها بعامل التدخين والاكتئاب النفسي·
وحذرت الدراسة من انتشار هذه الظاهرة في باقي المراحل الدراسية خاصة بين أوساط الشباب، حيث قال الدكتور طلعت مطر استشاري ورئيس قسم الأمراض النفسية بمستشفى عبيد الله إن القسم أعد دراسة لعينات عشوائية، ضمت 500 طالب يمثلون مختلف المدارس الثانوية والاعدادية برأس الخيمة للكشف عن أسباب التدخين ومدى ارتبطها بأجواء المجتمع من حولهم، وقدم الباحثون استبياناً يتكون من ثلاث فئات الأولى اذا كان الطالب يدخن والثاني متى أقلع عن التدخين والثالث اذا كان الطالب مستمراً بالتدخين والمواد الأخرى التي يتعاطاها· وفي الشق الثاني من الاستبيان طرح الدكتور أسئلة حول علاقة الوالدين بالتدخين وحالتهما الصحية وعلاقة ذلك بالتدخين وامكانية اقلاعهما عنه مشيراً إلى أنه وخلال افادات الطلاب الواردة في الاستبيان تكشفت معلومات بالغة الأهمية حيث يعتبر الطلبة الذين بدأوا في سن مبكرة كانوا أكثر تدخيناً من الذين بدأوا متأخرين نسبياً كما أن المدخنين من الطلبة أكثر عرضة لتعاطي المخدرات من غيرهم الى جانب ذلك يعتبر الذين توقفوا عن التدخين أقل عرضة للأمراض النفسية عن الذين مازالوا مستمرين·
وأشار بأنه توجد علاقة طردية بين تدخين الآباء والمشاكل الأسرية وأن الأبناء المدخنين اكثر بعداً عن آبائهم من غير المدخنين، الى جانب ذلك هم أكثر الأشخاص عرضة للاكتئاب والقلق والتوتر الذي يصاحب الحالة·
واعتبرت الدراسة أن العلاقة بين التدخين والاضطرابات النفسية مسبب رئيسي لتراجع مستوى الطلاب المدخنين حيث تبين بما لا يدع مجالاً للشك أن الطلبة المدخنين هم الذين حصلوا على علامات أقل في التحصيل الدراسي بالمدراس· وأكد الدكتور مطر أهمية مراقبة الأبناء والحيلولة دون تعاطيهم السجائر، وقال إذا لاحظنا ميولهم للتدخين فإن علينا اعتبار ذلك مؤشراً لاضطراب نفسي عاطفي يستدعي التدخل السريع لمعالجة المشكلة من خلال التعرف على أسبابها الحقيقية·
عدد اليوم
