أبوظبي (الاتحاد)
توافد المشاركون في منافسات مهرجان ليوا الدولي «تل مرعب 2016» إلى المنطقة الغربية للمشاركة في النسخة الجديدة التي تنطلق غدا تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وارتفع هدير السيارات والدراجات خلال الاختبارات التي يعكف على تجهيزها وإعدادها المشاركون قبل بدء الجولة الأولى من الاستعراض الحر للسيارات غدا.
وارتفع الضجيج صاخبا في المنطقة التي من المتوقع أن تستوعب في الأيام العشرة القادمة ما يقارب 80 ألف متابع ومشارك في مشهد جميل يجسد النجاح في كيفية تحويل المنطقة إلى قبلة سياحية رائعة وجذابة في قلب الصحراء ستكون محط الاهتمام والأنظار طيلة فترة المهرجان نظرا لما تحويه من فعاليات رياضية مختلفة وأيضا الأحداث الجانبية والتي تقام على هامش المهرجان.
ويشارك في الاستعراض الحر للسيارات غدا وبعد غد أكثر من 100 سيارة تتوزع على الفئات الثلاث وهي تويوتا، نيسان وتوربو، وبالفعل بدأ منذ الأمس توافد العديد من المشاركين في هذه الفئة عبر مخيماتهم ومعسكراتهم الخاصة، وارتفعت وتيرة العمل والتجهيز استعدادا لضربة البداية.
ورحب حمدان المزروعي مدير نادي الغربية الرياضي بكافة المشاركين والقادمين إلى ربوع المنطقة الغربية من أجل متابعة المهرجان، وأكد أهمية الدور الذي ستقوم به اللجان المختلفة لإنجاح الفاعليات كافة، وأوضح أن التركيز الأهم ينصب على عنصري الأمان والسلامة في كافة الفعاليات سواء من خلال تواجد الأطقم الخاصة من الدفاع المدني ومن الأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف، وأيضا توافر المعدات الأساسية من أجل تأمين سلامة المركبة أو الدراجة في أي منافسة، وقال: نحن نشترط ضمن القوانين توافر هذه المعدات وإلا يتم منع صاحبها من المنافسة وبدون وجود أي اعتبارات أو استثناءات في هذا الخصوص.
وعن التحكيم في كافة البطولات، أشار المزروعي إلى أن توجيهات النادي دوما تتجه نحو الاستعانة بالحكام المواطنين أصحاب الخبرات السابقة في هذه المجالات أو المتسابقين القدامى، وأضاف: دائما ما نفضل أن يكون الطاقم التحكيمي في كل المنافسات محليا حيث أن قدامى المتسابقين والمشاركين يعرفون التفاصيل والخبايا جيدا في كل منافسة، ويمتلكون رصيدا وافرا من الخبرة الامر الذي يؤهلهم للقيام بهذه الأدوار.
وقال المزروعي: ننتظر منافسة قوية وساخنة في كافة البطولات الرياضية، وسيكون التحدي كبيرا بين جميع المشاركين بكل تأكيد، فقط نؤكد على أن الحدث سيكون قويا جدا وجديرا بالمتابعة في تفاصيل كل بطولة، التوقعات صعبة الآن في أي منافسة، ولكن المؤكد أننا سنتابع معا سباقا قويا وممتعا في كل يوم.
وتشتمل فعاليات المهرجان على 11 منافسة مختلفة هي سباق سيارات تل مرعب، سباق دراجات تل مرعب، حلبة الاستعراض الحر، حلبة الموتو كروس، معرض السيارات الكلاسيكية، سباق الهجن، سباق الخيول، سباق الصقور، سباق سيارات الريموت، معرض السيارات المعدلة وسباق الدراج ريس للدراجات، وتتضمن هذه السباقات عدة فئات تقام على مدار أيام المهرجان المرتقب، والجدير بالذكر أن بعض هذه الفئات تقام فقط في الإمارات ولا يوجد لها مثيل في أي مكان من العالم، وساعد في ذلك وجود المكان المميز والفريد لتل مرعب وتمكن نادي الغربية الرياضي من تطويره وصقله بشكل يتلاءم مع الطرح الرياضي الحديث، والأسلوب المتبع في الكثير من المسابقات.
استعدادات وتحضيرات
من بين المخيمات العديدة التي تنتشر في أرجاء تل مرعب، يتأهب المتسابق راشد القمزي مبكرا بتحضير وإعداد دراجته الخاصة التي سيشارك من خلالها في فئة الدراج الرملي، وبالرغم من أن منافسات هذه الفئة تنطلق الأسبوع القادم، إلا أن القمزي يؤكد أن حضوره المبكر ليس من أجل المشاركة فقط، حيث أنه جاء أيضا لكي يستمتع بفعاليات المهرجان ومتابعة تحدياته منذ البداية.
وقال القمزي: أصبح مهرجان ليوا بالنسبة لنا عيدا سنويا نتابع من خلاله وبشغف كبير المنافسة الرائعة التي تحملها كل فئة على حدة، فبالنسبة لنا نحب أن نشاهد تحدي السيارات والاستعراض عن كثب، بالإضافة إلى سباقات الدراجات وبقية المنافسات في المهرجان.
وتابع: القدوم إلى تل مرعب أيضا والتخييم بها لفترة أيضا يعني الكثير بالنسبة لنا خاصة الابتعاد عن كل ضغوطات الحياة وهمومها اليومية، والاستمتاع بحياة البر ونسيان الروتين اليومي الذي نعيشه في المدينة، وهو شعور مشترك للكثير من المشاركين هنا بكل تأكيد.
وتوجه القمزي بالشكر إلى نادي الغربية الرياضي الذي حرص على توفير وتلبية كل متطلبات المخيمات، وأيضا توفير البيئة الملائمة من أجل ذلك.
وإلى جانب القمزي، يستعد متسابق آخر أيضا هو سالم المنصوري لإعداد دراجته وتجهيزها من أجل منافسات الأسبوع القادم، وأكد أنه مشارك دائم وبشكل سنوي في منافسات تل مرعب، وقال: «الأجواء رائعة واستثنائية، نجد ما يلبي رغبتنا وبشكل قانوني وواضح، نادي الغربية الرياضي وفر لنا فرصا من أجل ممارسة الهويات التي نحبها ويسر لنا كافة السبل من أجل ممارستها في أفضل الأجواء».
واعتبر المنصوري أن المنافسات بمثابة العيد السنوي لمتسابقي السيارات والدراجات، ولمحبي التخييم والبر والأجواء المثالية البعيدة عن حياة التمدن، وقال: دون شك المهرجان متنفس حقيقي للشباب، وملتقى للمتسابقين.
كتيب شامل
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت اللجنة المنظمة للمهرجان كتيباً اشتمل على شرحاً وافياً لكافة الفعاليات الرياضية والأحداث التي سيتم تنظيمها على مدار أيام المهرجان، كما أرفقت اللجنة في نفس الكتيب خارطة للمنطقة من أجل توضيح أماكن التخييم والأماكن المحظورة على العموم، بالإضافة إلى توضيح أماكن المطاعم والفعاليات الجانبية ومناطق استئجار الدراجات.
عدد اليوم
