الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالب بإحلال مساجد الكرفانات في الشارقة و «الهيئة» بانتظار متبرعين

مطالب بإحلال مساجد الكرفانات في الشارقة و «الهيئة» بانتظار متبرعين
15 ديسمبر 2013 00:29
آمنة النعيمي (الشارقة) - طالب سكان مناطق الخان والنهدة والممزر في الشارقة دائرة الشئون الإسلامية والأوقاف والجهات المعنية بإنشاء مساجد تلبي احتياجاتهم في 9 قطع أراض كانت خصصتها دائرة التخطيط والمساحة. واعتبروا أن مساجد الكرافانات لا تتناسب والتطور العمراني للمنطقة التي تعج بالأبراج الشاهقة والحديثة. بالمقابل، قالت إدارة بناء ورعاية المساجد في دائرة الشؤون الإسلامية: إن كرفان منطقة الخان تحت التنفيذ، وستشرع في بنائه قريباً، لكنها أوضحت أنها تنتظر متبرعين لبناء بقية المساجد في المناطق المذكورة. وأضافت أنها التصريح للكرافانات مقتصر على المناطق التجارية والصناعية التي تواجه عزوفاً من قبل المتبرعين لبناء المساجد فيها، وكذلك في بعض المناطق السكنية الجديدة. ونوهت بتباعد المناطق السكنية في الإمارة واتساعها؛ الأمر الذي استدعى الاستمرار في التصريح لبناء هذه المساجد بناء على طلب السكان، على أن يتم إزالتها والاستفادة منها في أماكن أخرى متى ما تم بناء مساجد قريبة تتلاءم والتوزيع السكاني. وأقرت بأن مساجد الكرافانات حلول مؤقتة لسد حاجة سكان المناطق، وسيتم إزالتها متى تقدم متبرعين لإنشاء مساجد مكانها تخضع لشروط صارمة تضمن سلامة المصلين. وشكا سكان من عدم وجود مساجد قريبة من منازلهم، معربين عن مخاوفهم من مساجد الكرفانات، خصوصا أن بعضها كاد يسقط على رؤوسهم خلال موجه الأمطار الأخيرة، فيما غمرت المياه المنطقة المحيطة بها باعتبارها رملية، الأمر الذي حولها إلى برك طينية، وحال دون أدائهم الصلوات بها. وطالبوا بتوعية المتبرعين وتوجيههم إلى بناء مساجد، ولو مصغرة، في المناطق التي تحولت إلى غابة من الإسمنت دون مسجد أو حديقة صغيرة للأطفال. وأعرب يوسف إبراهيم (مقيم في التعاون) عن أمله في إنهاء هذه المعاناة، مضيفاً: نحن لا نطالب سوى بمسجد صغير، كي يتسنى لنا أداء فريضة الصلاة، حيث إن مصليات الكرافانات تمثل خطراً على المصلين في حال وجود رياح شديدة أو أمطار، كما أنها ضيقة، ولا نستطيع أداء الصلاة فيها أثناء شهر رمضان المبارك. واستنكر نادر عواد (مقيم في المنطقة نفسها) وجود مثل هذه الكرافانات في إمارة مثل الشارقة، هي عاصمة الحضارة الإسلامية، مطالباً بإغلاق ملف الكرافانات وإحلالها بمساجد فوراً. من جهته، أكد المهندس عبدالكريم الحوسني مدير إدارة بناء ورعاية المساجد في دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة لـ”الاتحاد” أن كرفان منطقة الخان تحت التنفيذ، حيث ستشرع الدائرة في بنائه خلال أشهر قليلة، بعد تقدم أحد المتبرعين لبنائه. وقال: إن الدائرة في انتظار متبرعين لبناء بقية المساجد في مناطق الخان والنهدة والممزر، والتي يحول حجمها وتكلفتها العالية من تقدم متبرعين لإنشائها. وأشار إلى أن الدائرة مستمرة في التصريح للكرافانات في المناطق التجارية والصناعية التي تواجه عزوفاً من قبل المتبرعين لبناء المساجد فيها، وكذلك في بعض المناطق السكنية الجديدة. ونوه بأن المناطق السكنية في الشارقة تمتاز بأنها متباعدة وشاسعة، الأمر الذي استدعى الاستمرار في التصريح لبناء مساجد الكرافانات بناء على طلب سكان تلك المناطق، على أن يتم إزالتها والاستفادة منها في أماكن أخرى متى ما تم بناء مساجد قريبة تتلاءم والتوزيع السكاني، وتوفر أسس الراحة والسكينة والتثقيف والبيئة الآمنة والصحية والجمالية لمرتادي بيوت الله. وأكد أن مساجد الكرافانات ما هي إلا حلول مؤقتة لسد حاجة سكان المناطق إلى أن يتم إزالتها متى تقدم متبرعين لإنشاء مساجد مكانها التي توجد فيها تخضع لشروط صارمة تضمن سلامة المصلين فيها. وأكد أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عمدت على مستوى الدولة إلى الاستغناء عن المساجد المؤقتة، وما يسمى بمساجد (الكرافانات) نتيجة لأخطارها ومظهرها غير الملائم، وإحلالها بأخرى إسمنتية مواكبة للتطور العمراني الحديث، إلا أنه مازالت الدائرة في الشارقة تصرح للكرافانات في المناطق الصناعية والسكنية الجديدة؛ لسد احتياجات تلك المناطق؛ نتيجة عدم تقدم متبرعين لبناء المساجد فيها. وأكد المهندس عبدالكريم الحوسني أن الدائرة حريصة على بقاء الكرفان أقل فترة زمنية وذلك بعدم منح تصريحات لطلب إنشاء كرافانات في الأراضي المخصصة إلا في حال بدء الدائرة في تخليص إجراءات البناء، ويبقى الكرفان قائما مفتوحا للمصلين لحين الانتهاء من بناء المسجد. وقال الحوسني: إن المساجد المؤقتة وما يعرف بالكرافانات تنشأ في أراض تابعة للدائرة مخصصة من قبل دائرة التخطيط والمساحة لبناء مسجد، وعادة ما يكون مخطط المسجد جاهزاً، إلى حين الانتهاء من إجراءات البناء يستعان بالكرافانات لسد حاجات سكان المنطقة لحين الانتهاء من المسجد. وأضاف مدير إدارة بناء ورعاية المساجد في دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة أن هناك كرافانات تنشأ على أراض خاصة يتقدم ملاكها بطلب للدائرة بإنشاء كرفان فيها وفق الضوابط والشروط التي تضعها الدائرة والمتمثلة في عدم إقامة دروس وندوات ومحاضرات في المسجد والالتزام بنظافة المسجد، وتعيين إمام تتوافر فيه شروط الإمامة، ويجتاز اختبار الدائرة للأمة وتوفير سكن وراتب له، والتكفل بدفع فواتير الماء والكهرباء للمسجد، وإزالة الكرفان متى ما طلبت الدائرة ذلك، سواء لتوافر مسجد قريب أو لصدور مخالفة. وقال: وبالنسبة للمناطق السكنية الجديدة، فقد تم بناء 3 مساجد في منطقة الرحمانية و4 تحت التنفيذ، لافتاً إلى عدد من المساجد تحت الدراسة، وفي منطقة السيوح التي بدأ المواطنون إعمارها قريبا، حيث هناك 7 مساجد تحت التنفيذ وعدد منها قيد الدراسة، مشيرا إلى أن إذا لم يوجد متبرعون، فإن الحكومة تتكفل بالبناء. 1000 منارة أشار المهندس عبدالكريم الحوسني مدير إدارة بناء ورعاية المساجد في دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، إلى أن 60 في المائة من المساجد تبنى على نفقة حكومة الشارقة، موضحاً أن الدائرة تسلمت 13 مسجدا منذ بداية العام الحالي، موزعة على مناطق مختلفة، وأشار إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة أعلن عن إنشاء 1000 منارة في الإمارة، بما فيها المدينة والمنطقتان الوسطى والشرقية، بالتزامن مع اختيار الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014. وأكد أن المناطق السكنية تحظى بإقبال كبير من المتبرعين، لأن غالبية المتبرعين يكونون من سكان المنطقة، كما أن كلفتها المادية قليلة تتراوح بين 600 ألف ومليون درهم بسبب صغر مساحة الأرض المخصصة، مقارنة بالأراضي المخصصة للمساجد في المناطق الصناعية والتجارية ذات المساحات الشاسعة ،والتي يتكلف بناؤها مبالغ تتجاوز الثلاث ملايين درهم يعجز المتبرعون عن التكفل ببنائها كاملة. وأهاب بالمتبرعين والمحسنين بالتبرع لسد نقص المساجد في المناطق الصناعية والتجارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©