ضخت دبي استثمارات قدرها 20 مليار درهم لإنجاز المرحلة الأولى من “دبي ورلد سنترال” بما فيها الأعمال في مطار آل مكتوم الدولي، بحسب مسؤولين تنفيذيين في المشروع أكدوا أن الخطط الاستراتيجية لمواصلة بقية المراحل تسير دون تغيير.
وشملت أعمال المرحلة الأولى البنى التحية والمكاتب والخدمات، ومهبط الطائرات، ومبنى الشحن، ومبنى الركاب، والأعمال الخاصة بمبنى الطيران الخاص، ومكاتب الشركات،
وقال كل من خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لـ “مؤسسة مدينة دبي للطيران”، وراشد بوقراعة، الرئيس التشغيلي للمؤسسة، إن ما تم تنفيذه من مشروع “دبي ورلد سنترال” يمثل 10% فقط من المشروع، والذي يمتد تنفيذه لسنوات طويلة، وتزيد استثماراته على 33 مليار دولار، وسيكون أول مدينة مطار متكاملة في العالم.
ويستضيف مطار آل مكتوم الدولي في “دبي ورلد سنترال” الدورة الخامسة من معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص “ميبا 2012” الذي سيقام من 11 إلى 13 ديسمبر الحالي.
ويستقطب الحدث، الذي يشهد مشاركة ما يزيد على 385 شركة من 40 دولة، وعرض 55 طائرة في المواقع المفتوحة، أكثر من 7 آلاف زائر، وسيقام على مساحة 46,5 الف متر مربع.
وقال خليفة الزفين، في مؤتمر صحفي حضره علي النقبي، الرئيس المؤسس لاتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط “ميبا”، إن المشروع لن يشهد أية تغييرات على صعيد قطاعاته الستة، مؤكداً وجود جدول زمني لتنفيذ جميع مكونات المدينة.
ولفت إلى أن الأهمية النسبية للمشروع، تأتي في إطار كون قطاع الطيران مساهم فاعل في اقتصاد دبي، مشيراً إلى أن قطاعي طيران رجال الأعمال والطيران العام “طيران الركاب” يتمتعان بفرص هائلة لدعم النمو الاقتصادي.
وأوضح أن مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم جاهز لاستقبال أول رحلة تجارية في الوقت الذي تحدده السلطات المختصة، وتم توفير جميع التسهيلات للشركات التي ستقوم بتشغيل رحلاتها مستقبلاً من المطار الجديد، والذي سيمثل تجربة جديدة في صناعة السفر.
وأشار إلى أن المطار يرتبط بشبكة طرق حالية ومستقبلية وبمقومات عالية الجودة.
وأوضح أن “دبي ورلد سنترال” يعتبر إحدى أبرز المبادرات الاستراتيجية التي تبنتها حكومة دبي بهدف تحويل الإمارة إلى مركز تجاري رائد عالمياً.
وتضم المدينة منطقة طيران متكاملة تشتمل على مطار “آل مكتوم الدولي” الجديد الذي سيكون مع اكتماله أكبر مطار في العالم من حيث المساحة والقدرة الاستيعابية، فضلاً عن المناطق الحرة المجاورة التي تركز على صناعات الطيران وقطاع الخدمات اللوجستية.
وأفاد بأن “دبي ورلد سنترال” أحد أهم المشاريع طموحاً في العالم، حيث يشغل مساحة 140 كيلومتراً مربعاً في جبل علي إلى جوار “ميناء جبل علي البحري” الذي يعد سادس أضخم ميناء عالمي من حيث القدرة على استيعاب الحاويات.
كما تم تعزيز أنماط النقل المتعددة لمدينة “دبي ورلد سنترال” من خلال ربطها بشبكة الطرق السريعة الرئيسية، وشبكة السكك الحديدية الخليجية المرتقبة، ومطار آل مكتوم الدولي الذي يستوعب عند اكتماله أكثر من 120 مليون مسافر، ويستقبل ما يزيد على 12 مليون طن من الشحن الجوي سنوياً، إضافة إلى أنه سيكون البوابة الرئيسية لشركات الطيران والخدمات اللوجستية التي اختارت “دبي ورلد سنترال” مقراً لخدماتها اللوجستية. من جانبه، بين راشد بوقراعة أن عمليات تشغيل طيران رجال الأعمال من “دبي ورلد سنترال” ستبدأ عام 2013، وتمثل هذه الخطوة جزءاً من إستراتيجية المدينة على المدى الطويل لتحويل جزء من الحركة الجوية العامة من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي.
وخلال المرحلة الأولية، سيتم تسيير الرحلات من مبنى كبار الشخصيات ضمن مبنى الركاب، لافتاً إلى أن تشغيل عمليات طيران رجال الأعمال من منطقة الطيران ستبدأ منتصف عام 2013.
وأشار إلى أن خمس شركات لتشغيل الطيران الخاص، مسجلة حالياً في مطار آل مكتوم، مقابل شركتين فقط في مطار دبي. وهناك شركة سادسة في مجال التفاوض حالياً.
ولفت إلى أن التشغيل سيتم بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية وأصحاب المصلحة، من مؤسسة مطارات دبي وشرطة دبي وجمارك دبي و الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي.
وأشار بوقراعة إلى تسجيل 120 شركة في “دبي ورلد سنترال”، كما أن عدد الرحلات عبر مطار آل مكتوم بنهاية سبتمبر من العام الحالي بلغت 11500 حركة، مقابل 8 آلاف في عام 2011 بالكامل، بينما من المتوقع أن تصل أحجام مناولة الشحن بنهاية 2012 إلى 200 ألف طن، وقد بلغت خلال الشهور التسعة الأولى من العام 165 ألف طن. وبلغت استثمارات القطاع الخاص في المدينة 1,5 مليار درهم.
وأضاف بوقراعة أن صناعة الطيران واحدة من أبرز الصناعات التي يمكن أن تعود بفوائد اقتصادية ضخمة على دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وذلك بسبب انعكاسها بشكل مباشر وإيجابي على العديد من الصناعات الأخرى في المنطقة.
وشدد على أهمية استضافة معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص “ميبا 2012” الذي سيجمع جميع صنّاع القرار والشخصيات البارزة من قطاع طيران رجال الأعمال في المنطقة، الأمر الذي سيمنح “دبي ورلد سنترال” فرصة لتعزيز مكانة هذا المشروع الضخم، بوصفه المركز المستقبلي لصناعة الطيران العام في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن منطقة الطيران التابعة لـ”دبي ورلد سنترال” تمثل منصة مثالية لاحتضان الشركات الناشطة في قطاع الطيران، كما تجسد حداثة المشروع التزام حكومة دبي على المدى الطويل بدعم القطاع وتطويره.
وقال “يضم “دبي ورلد سنترال” بنية تحتية متطورة تلبي جميع احتياجات الشركات التي تعتزم تحقيق النمو والازدهار وخلق فرص كبيرة لجميع القطاعات والأطراف ذات الصلة”.
وقال علي النقبي، إن العارضين من دولة الامارات في معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص “ميبا” يمثلون حوالي 15% من العدد الإجمالي في الدورة الخامسة للمعرض، مشيراً إلى زيادة المشاركين بين دورتي 2010 و2012 من 338 شركة من 30 دولة إلى 385 شركة من 40 دولة.
عدد اليوم
