الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ذاكرة الاتحاد... كنوز وشهادات

ذاكرة الاتحاد... كنوز وشهادات
4 ديسمبر 2012
يقول سعيد حمدان : تشعر بالصدمة وأنت تستمع إلى شاب إعلامي في الأربعينيات من عمره يطرح سؤالاً يقول: من هو أحمد خليفة السويدي؟ والسؤال يطرح في ليلة ذكرى اليوم الوطني لدولة الإمارات! بادرة الوفاء والوصل التي يقوم بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تذكر أهل هذا الوطن الذين أخلصوا في مسيرة البناء أو كانت لهم أدوار اجتماعية في خدمة مجتمعهم، والتي يقوم بها على مدار العام وفي مختلف إمارات الدولة، كان لها وقع مؤثر في ذكرى اليوم الوطني عندما زار ثلاث شخصيات كانت لها بصمات وساهمت في تأسيس الدولة ونهضتها، إحداها كانت معالي أحمد خليفة السويدي. أنياب الدولة الفلسطينية يقول د. إبراهيم البحراوي: قبل التصويت على رفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب يوم 29 نوفمبر الماضي بالجمعية العامة، أبدى القادة الإسرائيليون استخفافاً شديداً بنتائج هذه الخطوة واعتبروها عديمة القيمة من الناحية العملية ووصفوها بأنها مجرد اجراء رمزي لا يغير من الواقع شيئاً. وبعد التصويت قرر نفس القادة معاقبة الفلسطينيين باتخاذ قرار إنشاء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في مستوطنات القدس الشرقية والضفة الغربية والبناء في المنطقة E1 وهي منطقة يعني البناء فيها فصل شمال الضفة عن جنوبها وتمزيق أوصال الدولة الفلسطينية. «إخوان مصر»... وإخوانهم والعالم يقول محمد الحمادي: لم يعد من لا يعرف «الإخوان» جيداً بحاجة الى أن يقرأ في فكرهم أكثر، فيكفيه اليوم أن يتابع سلوكهم وتصرفاتهم ليعرفهم... ومن لا يزال لديه شك ولبس حولهم ويحتاج أن يكون له موقف واضح و«عادل» وموضوعي تجاه «الإخوان» فما عليه إلا أن يتابع تصرفات حزب «الحرية والعدالة» في مصر، وفي الوقت نفسه ليتابع تصرفات حزب «النهضة» في تونس، ليعرف ما هم «الإخوان» ومن هم وإلى أين يمكن أن يأخذوا الدول... ومن يريد أن يعرف ماذا سيفعل «الإخوان» في بلده لو أنهم وصلوا إلى سدة الحكم، فلينظر إلى ما يفعله «الإخوان» في مصر، فهم فكر واحد، وفعل واحد، وكما أنهم بداية، فإنهم نهاية واحدة، فما يحدث في مصر يحدث في تونس، وسيحدث في أي مكان يكونون فيه. انتخابات الكويت: العبور إلى المستقبل يرى د. عبدالحميد الأنصاري أن انتخابات الكويت نجحت ومرت بسلاسة وهدوء وسلام رغم وعيد وتهديد المعارضين والمقاطعين، وأفرزت مجلساً برلمانياً يمثل كافة مكونات المجتمع الكويتي. عادت المرأة الكويتية بقوة وحصدت ثلاثة مقاعد غنية، وحصلت على نسب من الأصوات مرتفعة ومراكز متقدمة، وهي التي كانت محرومة من تمثيل مجتمعها في المجلس الذكوري السابق مع أنها تمثل أكثر من نصف المجتمع. وكان عدد المرشحات اللاتي تقدمن للترشيح أربع عشرة امرأة. وقد لعبت المرأة في هذه الانتخابات دوراً بارزاً، حيث قلبت الموازين وصححت المسار الديمقراطي وتحدت الموروث الذكوري. «الإخوان»: الديمقراطية والانقسام! كثيرون ممن تحمسوا لـ«الربيع العربي» اعتقدوا، حسب محمد خلفان الصوافي، أن علاج أزمات المجتمع العربي كلها تكمن في تطبيق الديمقراطية. وأنه بمجرد أن يصل رئيس منتخب تنتهي كل المشكلات المستعصية على الأنظمة السابقة. والديمقراطية -كما اعتقد المتحمسون- تغيير النظام القائم ومجيء نظام جديد أياً كان، وستحدث النهضة التنموية التي نراها في الدول الغربية وبعض الدول الآسيوية وفي دول الخليج العربي. وكأن المسألة لا يوجد فيها فرق بين الممارسة التقليدية لمجتمعات انصهرت لمصلحة الوطن أو وجود قيادات سياسية تفهمت احتياجات مواطنيها على حساب الانتماءات الجزئية لأصحاب الأيديولوجيات التي تخلط الدين بالسياسة، وبالتالي تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي هي أساس ثورة الشباب العربي. الديمقراطية كشعار جميل ليست هي ما يبحث عنه الإنسان العربي عندما أكد ذلك قبل عام عندما اعتصم ضد حكوماته. الديمقراطية تسبقها العديد من القيم المجتمعية التي لابد أن تتوافر قبل الوصول إليها، وهذه القيم لا تتناسب وأصحاب الفكر الديني الإقصائي حتى لو أظهروا اقتناعهم بها قبل وصولهم للسلطة. الإنسان العادي، عربي وغيره، لا تهمه الأيديولوجيات، بل هدفه الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. وقد رأينا مجتمعات ديمقراطية تقليدية تثور على السياسيين لأنهم لم يحققوا لها الكرامة الإنسانية. سمعت من المثقفين المصريين أن مسألة الانقضاض على الحكم والسيطرة عليه ليست علاجاً لأزمات تعاني منها دولتهم وبالتالي فالتغيرات الجديدة لم تحمل أي شيء إيجابي ولم تُوجد فرقاً بين النظامين السابق والحالي، بل إن المسألة الآن أكثر تعقيداً، فالديمقراطية أوصلت «الإخوان» للسلطة ولم تحل المشاكل بل زادتها تعقيداً. العيب ليس في الديمقراطية كمفهوم، ولكن في «الإخوان». سوريا... خطر الإبادة الجماعية يرى د.أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 أن نظام بشار الأسد وحشي لأنه يخوض حرباً مع شعبه، يقصفه فيها من البحر، ومن الجو، ويقتل السوريين الآمنين في منازلهم. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 40 ألف شخص قُتلوا حتى الآن. كما فر أكثر من مليون سوري من بلدهم، حيث أصبح مئات الآلاف لاجئين في بلدان تركيا والأردن والعراق ولبنان المجاورة. كما يعمل النظام أيضاً على تمديد التدمير ليشمل مدناً ذات قيمة تاريخية كبيرة جداً. وقد تعرضت كل المدن الرئيسية للقصف، من حلب في الشمال، إلى درعا في الجنوب، وحمص في الوسط، ودير الزور في الشرق. الوضع في سوريا اليوم لم يعد انتفاضة سياسية تشكل نهاية انتفاضات «الربيع العربي»، بل أصبح كارثة إنسانية تزداد دموية كل يوم. ونحن لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي باسم أعذار واهية من قبيل «إن الوضع جد معقد»، أو «إن النظام سيسقط في النهاية»، أو باسم العذر الذي يدفع به أولئك الذي لا يهمهم سوى الإبقاء على النظام في السلطة: «يجب أن نفسح المجال للحلول الدبلوماسية». مهمة المبعوث الأممي كوفي عنان ومن بعده الأخضر الإبراهيمي فشلت. وحلول الجامعة العربية غير فعالة، في حين تعاني حلول الأمم المتحدة من الانقسام بين الأعضاء الذين يتمتعون بحق «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي. الإسلام السياسي... الغرور بالجمهور إلى حين! يرى رشيد الخيُّون أن التحزب باسم المقدّس، والانطلاق من المسجد، وإعلان راية الدفاع عن الدين وعن حقوق الله تعالى، واستغلال خطب صلوات الجمع، والعمل الحزبي تحت غطاء الجمعيات الخيرية، وكنز المال الهائل عن طريقها، كل هذا وغيره يوفر جمهوراً واسعاً للأحزاب والمنظمات الدينية، ناهيك عن إعلان ما يشبه صكوك الغفران، فالتدين هو الخطوة الأولى في كسب المريدين، حتى يصل بالمنتمي إلى موقف العداء مع أهله، فالحزب هو الأب والأم، وهو الطريق إلى الجنة. كم اُستغلت آلام الشباب النفسية والاجتماعية في التطويع إلى الانتماء. سألت أحدهم: لماذا انتميت إلى هذا الحزب بالذات، فأجابني قائلاً: «لأني فهمت من الذي أقنعني بالانتماء أن الدين سينتهي وواجب الحزب الدفاع عنه»! بمعنى أن هذا الشاب دخل العمل السياسي وهو على إيمان بأن مصير الدين مرتهن بهذا الحزب. لكن لا علم لي بموقفه بعد أن تسلم حزبه زمان السلطة، وظهر من بين قادته فاسدون ومستحوذون!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©