السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاهرة: الأزمة الليبية لن تحل إلا بـ«جهود وطنية خالصة»

القاهرة: الأزمة الليبية لن تحل إلا بـ«جهود وطنية خالصة»
24 فبراير 2017 18:29
ساسي جبيل، وكالات (عواصم) أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، أن حل الأزمة السياسية في ليبيا ينبغي أن ينبع من «جهود وطنية خالصة» بدون تدخل أجنبي في إطار الحفاظ على استقلالية الأراضي الليبية وسيادتها. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه شكري مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج الذي كان قد تعرض موكبه لإطلاق نار كثيف خلال مروره في طرابلس من قبل مجموعة مسلحة. وأوضح المتحدث أن شكري استعرض نتائج المشاورات التي أجرتها كل من تونس ومصر والجزائر مع مكونات المشهد السياسي الليبي بهدف تقريب وجهات النظر. وأكد شكري استمرار مصر في بذل جهودها لاتاحة الفرصة الكاملة لليبيين من أجل «التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف». من جهة أخرى، أجرى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مباحثات مع رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبد الرحمن السويحلي، الذي يقوم بزيارة إلى تونس بدعوة من محمد الناصر، رئيس مجلس النواب. وأكد السبسي خلال اللقاء، وقوف تونس المبدئي إلى جانب الشعب الليبي خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها، مشدداً على أهمية عدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف. وأوضح السبسي، أن المبادرة التونسية التي تم التوافق عليها ودعمها من قبل كل من الجزائر ومصر من خلال وثيقة «إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية الشاملة»، تهدف إلى تسهيل وتشجيع الحوار بين مختلف الأطراف الليبية وتكثيف التشاور معها لتقريب وجهات النظر وإقناعها بأهمية تجاوز الخلافات للوصول إلى توافق ليبي- ليبي يخرج البلاد من حالة الانسداد وإيجاد حلّ سياسي شامل قابل للنجاح ويمهد لبناء دولة على أسس صلبة. ميدانياً، قال مصدر قريب من اللجنة المكلفة من القيادة العامة بملف العالقين والمختطفين والمحتجزين من سجناء الشرطة العسكرية في غرب بنغازي، إن التنظيمات الإرهابية تمنع خروج العالقين باتجاه مواقع الجيش الوطني. وأضاف المصدر أن «قوات الجيش الليبي لا تستهدف المواقع التي يتواجد بها العالقون حفاظاً على أرواحهم»، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية تحتجزهم وتستخدمهم دروعا بشرية وتقوم بنقلهم من مكان لآخر. بالتوازي، كشفت مصادر مطلعة وجود تحركات للمئات من مقاتلي «داعش» الإرهابي في محيط مدينة سرت عبر الطرقات الصحراوية المتشعبة. وقال إن مقاتلي التنظيم لاسيما الليبيين منهم الذين تسربوا خارج سرت، يتواجدون في شكل فرق وخلايا وموزعين على منطقتي بني وليد وزليتن غرب سرت وبعض القرى جنوب غربها، ويخططون لتحين الفرص لشن اعتداءات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©