الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أفضل روايات وأجمل أشعار 2015 .. من وجهة نظر المثقفين !

أفضل روايات وأجمل أشعار 2015 .. من وجهة نظر المثقفين !
29 ديسمبر 2015 18:28

في الأيام الأخيرة من هذا العام، كثير من النقاد والكتّاب يرصدون ما صدر خلاله، سواء روايات أو مجموعات قصصية أو دواوين شعر، بالإضافة إلى ما تُرجم للعربية. وحظيت رواية «كتيبة سوداء» لمحمد المنسي قنديل، باهتمام خاص، كواحدة من أفضل الروايات العربية في 2015. الناقد محمود عبد الشكور يقول عن الأعمال الصادرة في 2015: «لا توجد سمات مشتركة بين الأعمال، لكن هناك جدية في الكتابة، مواهب جديدة كثيرة لافتة، تعرفت إلى أعمالها في أثناء مناقشة الكتاب الأول بالمركز الثقافي الفرنسي في القاهرة». يتابع: «قرأنا وناقشنا مواهب، مثل: نهلة كرم ونرمين يسر ووليد خيري وأريج جمال ومحمود دسوقي وإسراء إمام. إنه أمر يثير التفاؤل لأن هذه الأسماء تَعتبر الكتابة فعل تحقيق للذات ، وأعمال مثل «حارس حديقة المحبين»، و«على فراش فرويد»، و«الروح الثامنة»، و«مائدة واحدة للمحبة»، مبشرة للغاية. ويضيف عبد الشكور:«أعجبتنى في 2015، روايات كثيرة، مثل «فئران أمي حصة» لسعود السنعوسي، و«معبد أنامل الحرير» لإبراهيم فرغلي، و«أن تحبك جيهان» لمكاوي سعيد، و«كتيبة سوداء» لمحمد المنسي قنديل، و«الأسياد» لحسن كمال، و«مقهى سيليني »لأسماء الشيخ، بجانب اثنتين من الروايات المترجمة،« الإخوة الأعداء» لنيكوس كازانتزاكيس، و«عندما بكى نيتشه» لأرفين يالوم». الناقد والشاعر شعبان يوسف، له رأي مقتضب عن الأعمال الأدبية الصادرة في 2015 اعتبر فيه أن شجرة الأدب كما أعتقد لم تطرح ثماراً شعرية ولا سردية عظيمة، فالجميع يلهث لإنجاز أعمال سريعة حتى يلحق بهذه المسابقة، أو يحصل على تلك الجائزة، ربما هذا اللهاث نحو الجوائز هو الذى أفسد حديقة الأدب». أما الروائي طارق إمام، فرشّح «كتيبة سوداء» كأفضل رواية صدرت في عام 2015، وتابع: «هي في رأيي الرواية الأفضل هذا العام، الصادرة عن«دار الشروق، القاهرة»، حيث تقترب فنياً، وبشاعرية شديدة، من حادثة تاريخية شهدها القرن التاسع عشر، بإرسال كتيبة من الجنود السودانيين للمكسيك، للمحاربة في صف فرنسا في عهد سعيد باشا، يأخذ المنسي الواقعة إلى منطقة فنية مختلفة تماماً، فيحوّلها لملحمة حرب وعشق، مع تساؤلات وجودية عميقة عما تمثله العبودية أمام الحضارة، والغريزة أمام الثقافة». أما عن أفضل كتاب مترجم، فقال: «العولمة نص أساس، لمؤلفه المفكر الأميركي جورج ريتزر وترجمه السيد إمام، وصدر عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة. وأكمل:«يقدّم هذا الكتاب، الواقع في نحو 1200 صفحة من القطع الكبير، رؤية شمولية لما باتت تمثله العولمة في عالمنا اليوم، من زاوية النقد الثقافي الذي يقوم بعمل مسح شامل للظاهرة من التمثلات السياسية للاقتصاد للتكنولوجيا اتصالاً بالثقافة العالمية». صاحب«ضريح أبي»، يختار«زبيدة والوحش»، مختارات قصصية للكاتب الكبير سعيد الكفراوي، أصدرتها الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، كأفضل كتاب هذا العام، وهي تضم المجموعات الست الأولى لسعيد الكفراوي، من«مدينة الموت الجميل»وحتى«بيت للعابرين». وعنه يقول طارق:«الكتاب يمثل تجربة فنية مركبة، فقد صممه الفنان عمرو الكفراوي، ورسم له خصيصًا رسومه الداخلية بحيث تصبح التجربة في الأخير جدلاً بين النص المكتوب والنص التشكيلي المرئي، والكتاب يقدم قدرا معتبرا من تجربة الكفراوي في القصة القصيرة، التي بدأت في الستينيات ولا تزال مستمرة إلى الآن، بعدد من موضوعاتها الجوهرية كتضفير الأسطورة بالواقع، وجدل الطفولة مع العالم». أما عن المجموعات القصصية، فوقع اختيار إمام على«شبح طائرة ورقية» لهشام أصلان:«هي في رأيي أفضل مجموعة قصصية في 2015، بل وواحدة من أفضل المجموعات القصصية التي قرأتها خلال سنوات، فالمجموعة تتمتع بلغة شديدة الشاعرية على مشهديتها، تقوم على التقاط أشخاص عابرين وذوات مهمشة تحيا على تخوم المدينة الكبيرة. وتبدو القصص في مشهدها الكبير أشبه بقطع البازل التي تشكل في النهاية جدارية كبيرة». الشاعر الشاب مُحب جميل، يقول عن 2015:«أعتقد أن هذا العام كان حافلاً بمجموعة من الأعمال الأدبيّة المميزة، على رأسها رواية اللبناني أحمد محسن، «وارسو قبل قليل»،الصادرة عن «هاشيت أنطوان»، للكاتب لغة شفافة وقدرة على توظيف الشخصيات بسلاسة، مباشرة تدخل إلى أجواء العمل بمجرد أن يقع بين يديك كما أن لديه اهتماما خاصا بلغة الكتابة، وهذه الرواية هي الثانية بعد «صانع الألعاب». جميل يضيف: «أتابع بشكل منتظم كتابات الناقد والروائي السعودي أحمد الواصل، وقرأت بحماس روايته الأخيرة«أيام هدى»الصادرة عن منشورات ضفاف، تعجبني لغة أحمد في السرد، لديه شاعرية خاصة في الكتابة وتوظيف متقن لقراءاته وروافده الثقافيّة داخل العمل الواحد». ويتابع محب: «رواية الكاتب المصري الكبير عزت القمحاوي «البحر خلف الستائر» الصادرة عن دار الآداب، من أجمل الأعمال التي قرأتها هذا العام، حالة خاصة من العُزلة والتكثيف داخل العمل وقدرة على اقتناص الشخصيات بارعة، أما عن المجموعات القصصية فمجموعة«شبح طائرة ورقية»لهشام أصلان أعجبتني بشدة، هناك سلاسة وقدرة على اقتناص المواقف داخل المجموعة بعناية، وأعتقد أن هشام لديه روحا تشيخوفية بنكهة مصرية، بجانب مجموعة«نكات للمسلحين»للشاعر والمترجم مازن معروف». ويكمل صاحب «ترميم لوجوه محفورة»: «المجموعات الشعرية هذا العام كانت رقيقة ومميزة، أولها»العادات السيئة للماضي«لمحمد خير، وكذلك«كتاب الألعاب»لرنا التونسي، و«ما لم يذكره الرسام»لعزة حسين، ولا أستطيع القول إن هناك تقاطعا بين الأعمال، فلكل كاتب أو شاعر عالمه الخاص، لكن هناك حالة من العزلة ربما أتحسسها بين مفردات النصوص عامة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©