هالة الخياط (أبوظبي)- كشف مركز إدارة النفايات في أبوظبي عن وجود 111 ألفاً و173 بؤرة لتكاثر آفات الصحة العامة بما فيها البعوض، القوارض، الذباب، والصراصير من خلال تنفيذه خلال العام الحالي برنامجاً متكاملاً لمكافحة وتقليل تكاثر الحشرات والآفات والقوارض والحيوانات السائبة والسيطرة عليها بطرق آمنة وفعالة، وتحصين، وتأمين سكان الإمارة من مخاطر آفات الصحة العامة، بالتعاون مع مزودي خدمة مكافحة آفات الصحة العامة في إمارة أبوظبي.
وأوضح المهندس محمد محمود المرزوقي مدير إدارة مكافحة الحشرات بالإنابة في مركز إدارة النفايات بأبوظبي أن إدارة المكافحة ركزت جهودها على الآفات والحشرات الأكثر انتشاراً وتأثيراً وهي الذباب، والبعوض، والصراصير والقوارض، فضلاً على الحيوانات السائبة من خلال فرق لمكافحة الحشرات والآفات تم إخضاعها للتأهيل الفني المطلوب والخبرات الطويلة والمستوفية للشروط والمعايير الموضوعة من قبل مركز إدارة النفايات، مما يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة والوصول لبيئة خالية من الحشرات والآفات المزعجة والضارة.
وكثفت الفرق التابعة للمركز من حملات مكافحة البعوض، والتي تعد ناقلة لبعض الأمراض أهمها الملاريا، ولها علاقة وطيدة بالماء، حيث أنه لا يمكن أن تتكاثر أو تضع البيض، إلا بوجود وسط مائي، حيث تم فحص 822 ألفاً و107 موقعاً مختلفاً لتوالد البعوض، وتم الكشف عن 16 ألفا و510 مواقع يتكاثر فيها البعوض، وبلغ عدد المواقع المصابة ببعوض من نوع الكيولكس 14 ألفاً و279 موقعاً، وما يقارب ألفين و231 موقعاً مصابة ببعوض الأنوفليس، وهو البعوض الناقل لمرض الملاريا، في حين وصلت نسبة الإصابة العامة بالنسبة لآفة البعوض هي (2%).
وقال المرزوقي لـ”الاتحاد”: إنه تم تطبيق أنشطة وبرامج المكافحة المتكاملة في المزارع، حيث تم وضع خطة للمكافحة البيولوجية للبعوض وذلك عبر حملة لزراعة الأسماك داخل الأحواض المائية، ووصل عدد المزارع والمواقع التي تم تطبيق المكافحة البيولوجية للبعوض فيها ما يقارب 607 مواقع ومزرعة.
وأفاد المرزوقي بأن فرق المكافحة استهدفت المواقع المحتمل توالد البعوض فيها وتكاثره مثل مصارف مياه الأمطار، أحواض تخزين المياه، خزانات الصرف الصحي، تجمعات وبرك المياه والمستنقعات، والنوافير، وأواني حفظ المياه بالمزارع والعزب ومشارب الحيوانات وغيرها.
مكافحة الذباب
وعلى صعيد مكافحة الذباب بجميع أطواره الطائر واليرقي، بين المرزوقي أنه تم فحص 635 ألفاً و912 موقعاً لتكاثر الذباب، حيث بلغ عدد المواقع المصابة حوالي 40 ألفاً و297 موقعاً، في حين بلغت نسبة الإصابة العامة بآفة الذباب حوالي 6 %.
وقامت طواقم شركات مكافحة الحشرات بالتعاون مع شركات النظافة بعملية غسيل كاملة لحاويات جمع القمامة، وبرش مادة وقائية تمنع تكاثر الذباب فيها. بالإضافة إلى التفتيش المستمر في المزارع والعزب والمناطق السكنية، على مواقع التكاثر، عبر استخدام منظمات النمو التي تعيق تطور الآفة والمعالجة الفراغية للأطوار الكاملة تراعي الأثر على البيئة والصحة العامة.
وأفاد المرزوقي بأنه تم توجيه فرق الاستجابة للبلاغات والشكاوى إلى توعية الجمهور بأهمية تغطية سلة المهملات وحاويات النفايات الصغيرة في المنازل لمنع انجذاب الذباب لها أو تكاثرها بها، وإغلاق أكياس النفايات ووضعها داخل الحاويات المخصصة أمام المنازل والمجمعات السكنية وعدم رميها بصورة عشوائية أو وضعها خارج الحاويات، كذلك التوجيه بعدم تربية الحيوانات الداجنة داخل المناطق السكنية.
وخلال حملة مكافحة القوارض والصراصير والتي استهدفت الأماكن والمواقع الجاذبة للقوارض في المجمعات التجارية والحدائق، والمساجد والأحياء السكنية، نفذ فريق المكافحة حملات علاجية للقوارض في جميع المواقع المؤهلة لتكاثرها، وكذلك انسداد فتحات الصرف الصحي لاسيما وأن عدم التنظيف الدوري يؤدي لتراكم المواد العضوية المناسبة لتكاثر الصراصير.
وقال المرزوقي إنه تم فحص ما يقارب 769 ألفاً و933 موقعاً مختلفاً لتوالد القوارض، منها 15 ألفاً و469 موقعاً تم اكتشاف فيها انتشار القوارض، في حين وصلت نسبة الإصابة العامة بالنسبة لآفة القوارض 2%. أما مكافحة الصراصير فقد تم فحص ما يقارب 592 ألفاً و439 موقعاً مختلفاً للتوالد، وبلغ عدد المواقع المصابة حوالي 38 ألفاً و897 موقعاً، ونسبة الإصابة العامة بالنسبة لآفة الصراصير 6.5%.
خدمات المكافحة
وأوضح المرزوقي أن حملات إدارة المكافحة امتدت لتشمل حجز الحيوانات السائبة وذلك عبر الاصطياد الآمن والمعالجة والإيواء لتلك الحيوانات السائبة بالتعاون مع مزودي خدمات مكافحة الآفات والمنظمات التطوعية العاملة في هذا المجال والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة لتوفير الغذاء المناسب والمأوى الملائم والعناية البيطرية عن طريق المستشفيات البيطرية المتعاقدة مع المركز، وقد استطاع المركز هذا العام إيواء وتأهيل ما يقارب 4231 حيواناً سائباً، حيث تم حجز ما يقارب 900 جمل وحوالي 129من الأغنام والماعز، كما تم اصطياد ما يقارب ألفين من القطط السائبة، وحوالي 657 من الكلاب الضالة.
وأكد المرزوقي أن إدارة مكافحة الآفات تلزم مقدمي خدمات المكافحة بالتقيد بمعايير إدارة المكافحة المتكاملة واستخدام الوسائل الحيوية والميكانيكية في المكافحة، واللجوء إلى عملية الإصلاح البيئي، فضلاً على تنظيم الندوات التدريبية، والتأهيلية، وعقد ورش العمل إلى جانب إصدار نشرات توعوية وتثقيفية عن الآفات، وأضرارها ومخاطرها، وأسباب انتشارها.
ويذكر أن مركز إدارة النفايات في أبوظبي ملتزم في تقديمه لخدمات مكافحة آفات الصحة العامة بما يتماشى مع معايير ومتطلبات الأمن والسلامة البيئية المحلية والعالمية معاً، وذلك انطلاقاً من استراتيجية المركز كجهة رئيسية ومسؤولة عن جميع الأنشطة المتعلقة بتطوير وجمع وصيانة ونقل وتشغيل ومعالجة خدمات إدارة النفايات بطريقة آمنة وفعالة واقتصادية في مختلف أرجاء إمارة أبوظبي.
عدد اليوم
