الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

النيادي: حضور محمد بن زايد العلامة الفارقة في نجاح «مهرجان زايد التراثي»

النيادي: حضور محمد بن زايد العلامة الفارقة في نجاح «مهرجان زايد التراثي»
14 ديسمبر 2013 23:55
رفع حميد النيادي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان زايد التراثي أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله ورعاه- على دعمه اللامحدود للفعاليات التراثية من أجل الحفاظ على ميراث الأجداد، وتعريف الأجيال الجديدة بالتاريخ الزاهي والعريق لدولة الإمارات، مؤكداً أن توجيهات سموه دائماً ما تصب باتجاه صون التراث وكان من ثمارها مهرجان زايد التراثي، الذي بات فعالية إماراتية متفردة تنقل التاريخ بكل تفاصيله إلى الحاضر. وأعرب حميد النيادي عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه المهرجان في نسخته الرابعة، مؤكداً أن حضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتشريف سموه لحفل افتتاح المهرجان، كان العلامة الفارقة، والداعم الرئيسي وركيزة النجاح الذي تحقق بعد ذلك، بفضل هذا الحضور السامي، الذي منح المهرجان القوة من أول يوم. وأضاف: المهرجان يمثل حالة إماراتية متعددة الأبعاد، وهو انعكاس لحياتنا بكل ما فيها، وجاء حضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ليمثل مصدر إلهام، سواء للقائمين على المهرجان أو لمن يسمعون عنه ويفكرون في المجيء إليه أو لرواده، وبالتالي كان تشريف سموه كلمة السر التي رسخت من قوة المهرجان على الخريطة السياحية والرياضية والاجتماعية والثقافية. وقال: لقد حملت توجيهات سموه ونصائحه، رسائل شتى لجميع من يعيشون على أرض الوطن، من مواطنين ومقيمين، وبصفة خاصة لطلاب الجامعات والمدارس، الذين استلهموا قيمة التراث ومغزى الهوية الوطنية الإماراتية، التي نزداد تمسكاً بها كلما مضت بنا السنين، وهي الرسالة الأهم من المهرجان، وهي رسالة لم تعد «مبطنة» ولا عصية على الفهم، وإنما هي أساسية وجوهرية، تغلف كل فعالية في المهرجان بثوب عصري. وأشاد النيادي بالدور الكبير لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والذي وضع خطة لتطوير المهرجان على عدة مراحل بطريقة سلسلة ومتدرجة، تهدف في نهايتها إلى الوصول بالمهرجان إلى العالمية، وقال النيادي: ملامح العالمية بدأت تتضح بفضل دعم وعطاء سموه وأفكاره الوثابة التي تستشرف آفاق المستقبل، وكانت بالنسبة لنا نبراساً وكاشفة لكل ما من شأنه تطوير المهرجان والمضي به على طريق الريادة. وتابع النيادي، قائلاً: لقد كانت توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بمثابة خارطة طريق مضت بالمهرجان إلى آفاق النجاح، وهي توجيهات ارتكزت على رؤية وطنية صادقة، ورغبة في إضافة حدث يثري الساحة الإماراتية ويعزز من فرصها الواعدة، وهو أمر ليس بالهين في بلد اعتاد على النجاح وتتعدد فيه المهرجانات والفعاليات، ولذا كانت رؤى سموه ضمانة النجاح، وركيزة العمل التي ألهبت حماس المنظمين، وعبرت بهم حواجز التقليدية، ليقدموا هذا العمل الاستثنائي. وحيا نائب رئيس اللجنة المنظمة جهود معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد سباقات الهجن، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وقال: العرفان يقتضي أن نرد الفضل إلى أهله، وما حققه المهرجان من نجاحات ساهم فيها معاليه بنصيب وافر، فلم يترك شيئاً للصدفة، وكان يتابع كل شيء أولاً بأول مع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وكان وجوده على رأس اللجنة المنظمة، ضمانة أكيدة للنجاح، كما منح تواجده بين اللجان والعاملين دفعة معنوية هائلة، ساهمت في خروج المهرجان في أبهى صورة، تعكس قدرة الإمارات على تنظيم كبرى الفعاليات. وأشار النيادي إلى أن الأرقام تعد البرهان الساطع للتفوق، وقال: ليس أدل على تحقيق النجاح من أن أعداد الحضور فاقت 150 ألف متفرج من مواطنين ومقيمين وسياح، وهو رقم يمثل ثلاثة أضعاف الرقم الذي تحقق في النسخة الماضية من المهرجان، وقال: اليوم الأول وحده في المهرجان حضره 24 ألفاً، ومثل هذه الأرقام تمثل عنواناً عريضاً للنجاح، خاصة إذا ما قارناها بأعداد الحضور في فعاليات أخرى، كما تمثل عنواناً للتطور إذا ما قورنت بأعداد العام الماضي، ومثل هذه القفزة الجماهيرية التي تحققت، كان وراءها عمل كبير وتخطيط متواصل، استمر منذ انتهاء النسخة الثالثة للمهرجان. وقال النيادي: لا يجب أن ننسى أن المهرجان حمل اسماً غالياً على قلب كل إماراتي وعربي وكل من عرف المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان، وهذا الاسم وحده منح المهرجان الكثير من النجاح، فأيادي مؤسس الدولة وباني نهضتها امتدت إلى كل صوب وحدب، وتركيزه، رحمه الله، كان كبيراً ودائماً على التراث وتأصيل الهوية، وهو النهج الذي واصل السير عليه، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهما أبناء زايد، الذين يسيرون على خطا الوالد المؤسس ويتلمسون نهجه في قصة وفاء نادرة، تبهر فصولها العالم، وينعم بفيض خيرها كل من يعيش على أرض الإمارات. وأشاد النيادي بالدعم اللامحدود الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “ أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مؤكداً أن دعم سموها السخي والمتواصل وضع المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل فباتت المرأة شريكةً في النهضة، وفي المهرجان كانت حاضرة إلى جانب الرجل تسطر الإنجازات في كل المجالات، وتجسد في مشاهد عدة، كان أبرزها مشاركة 200 امرأة من الاتحاد النسائي، كما أن 100 أسرة إماراتية عرضت منتجاتها الشعبية في المهرجان، وتضمنت عطوراً تقليدية وقطعاً تراثية وملابس تراثية للأطفال ومشغولات، إضافة الى ركن للمأكولات الشعبية، وحقق جناح الأسر المنتجة نجاحاً كبيراً وأتاح فرصة للزوار للاطلاع على جوانب من الحياة التقليدية في الإمارات على أرض الواقع، ورعت الجناح مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية، وشهد إقبالاً مكثفاً من المواطنين والمقيمين، الذين حرصوا على الاطلاع على المنتجات التراثية لهذه الأسر، والتعرف على الموروثات الإماراتية المتنوعة. وتابع: من الظواهر اللافتة في مهرجان زايد التراثي حضور طلاب المدارس بكثافة في أروقة وأجنحة المهرجان، خصوصاً السوق الشعبي الذي حرص الطلاب على الاطلاع على معروضاته من المنتجات التراثية الإماراتية، ما أتاح فرصة التفاعل المباشر مع التراث الإماراتي الأصيل المرتبط بالحياة البرية والثقافية والطبيعة، والآخر المرتبط بالتقاليد والذي رسم صورة مصغرة عن حياة الأجداد بإحياء ذكراهم، من خلال متحف حي جسد ارتباط التراث بمقومات ونمط حياتهم في بيئة تراثية تعليمية تثقيفية استمتع بها زوار المهرجان. وحول ملاحظاته عن المهرجان في نسخته الرابعة، قال حميد النيادي: أولاً، كانت هناك ملاحظة هامة أثلجت صدورنا جميعاً، وتمثلت في أن المهرجان بات وجهة سياحية محلية وإقليمية، وبدأ في الدخول إلى حيز العالمية، وكانت هناك شواهد عديدة على هذه النقطة، تمثلت في الإقبال الكبير للمواطنين والمقيمين، والسياح الذين أصبح المهرجان ضمن أجندتهم للتعرف على تاريخ وتراث وهوية الإمارات، والاستمتاع بفعاليات عديدة تلبي مختلف الرغبات والأذواق. وتابع قائلاً: لمسنا أيضاً حاجة الناس إلى متنفس وامتداد طبيعي يأخذهم إلى أجواء مختلفة في أحضان الطبيعة، وكان إقبال الأسر شاهداً على هذه الرغبة التي تجسدت في منطقة الوثبة الغنية بمفرداتها والتي تمثل منطقة مفتوحة ذات هواء منعش وتعد المكان المثالي لاحتضان التراث بكامل مفرداته ومشاهده. أضاف: ثراء المهرجان بالعديد من الفعاليات ساهم في الإقبال الكبير عليه، ولا يوجد مهرجان في المنطقة يحفل بكل هذه الأنشطة، سواء الفعاليات التراثية، ومنها «أوبريت المجد» الذي كان بحق مفاجأة المهرجان، وكذلك معرض «ذاكرة الوطن» والذي ضم صوراً وتسجيلات تعرض لأول مرة، إضافة إلى استعراض أنماط الحياة المختلفة من خلال البيئات الأربع والتي رافقت تطور الدولة، البرية والزراعية والجبلية والبحرية، والكرنفال الشعبي التراثي الثري بمختلف الأهازيج والفنون الشعبية الإماراتية والخليجية، وعرض الخيول، وعرض الهجن، وسباق الهجن، ومزاد الهجن، ومعرض للسيارات الكلاسيكية، ومسابقة الصقور، ومسابقة لجمال السلوقي، والسوق الشعبي التراثي والحرفي، ومدينة الألعاب الحديثة، ومسابقة الحلاب، والقرية التراثية، والألعاب النارية، والرماية، وغيرها من الفعاليات التي جعلت المهرجان انعكاساً كاملاً للحياة الإماراتية بكل تفاصيلها ومفرداتها. وثمن النيادي الدور الكبير للمؤسسات والهيئات الوطنية التي رعت المهرجان، مؤكداً أن رعايتها نبعت من دورها الوطني ومسؤوليتها الاجتماعية، وساهمت بقدر وفير في توطيد أواصر المهرجان كحالة إماراتية خاصة آخذة في طريقها إلى العالمية، بفضل ما توافر لها من دعم كبير من الشركاء الذين يدركون طبيعة دورهم في المجتمع، ويتسابقون لرد جزء من حق الوطن عليهم، برعاية هذا المهرجان الذي يحمل اسماً عزيزاً على قلب كل إماراتي. وتابع النيادي، قائلاً: في احتفاليات الوطن، تأخذ المهرجانات طابعاً عميقاً، الأمر الذي يعكس طبيعة تفهم الشركاء والرعاة للمهمة التي يقومون بها، ويعكس في نفس الوقت مدى رغبتهم الصادقة في المساندة والدعم، ليوجهوا رسالة إلى الجميع بأن الوطن الذي يعطي كل يوم، يستحق أن نعطيه، والوطن الذي نعيش على أرضه الآمنة، يستحق أن نكون حاضرين في أيام مجده وعزه، نبذل من وقتنا ونفوسنا من أجل المشاركة في احتفالاته، وهي رسالة للعالم، تعكس ارتباط الجميع بتراثهم، كما تعكس ما يمثله هذا التراث في أعماقهم. وأشاد النيادي بكل الرعاة، سواء الشركات التي تواجدت في قائمة الرعاة البلاتينية: أدنوك، أرابتك، آيبيك، مصرف الهلال، والظاهرة الزراعية، أو القائمة الذهبية: اتصالات، صناعات، غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بنك أبوظبي التجاري، ودولفين للطاقة، بنك أبوظبي الوطني، طيران الاتحاد، وشركة غنتوت، وقال: لن ننسى لهم وقفتهم، وأنهم كانوا شركاء في المهمة وشركاء في النجاح، وتوقع أن تزداد أعداد الرعاة في الفترة المقبلة، بعد أن أصبح المهرجان فعالية تحقق الفائدة للرعاة أيضاً من خلال إتاحة منصات واعدة لعرض إسهاماتهم في المجتمع الإماراتي. وتوجه النيادي بجزيل الشكر إلى الجهات الحكومية وغير الحكومية التي ساهمت في إنجاح الحدث: القوات المسلحة، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بلدية أبوظبي، مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، مجلس أبوظبي للتعليم، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، المركز الوطني للوثائق والبحوث، شركة أبوظبي للإعلام، هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، مشروع الغدير في هيئة الهلال الأحمر، الاتحاد النسائي العام، دائرة النقل، شركة أبوظبي للتوزيع، مجلس أبوظبي الرياضي، نادي تراث الإمارات ونادي أبوظبي للفروسية. كما أشاد نائب رئيس اللجنة المنظمة بدور المنظمين، وقال: لقد وصلوا الليل بالنهار من أجل تحقيق النجاح، وإذا كان الرضا هو غاية ما طمحوا إليه، فعليهم اليوم وقد أدركوا هذا النجاح أن يعلموا أنهم عملوا وسهروا من أجل الوطن، وتراث الوطن، وهوية الوطن، وهي مهمة عليهم أن يفخروا أنهم كانوا جزءاً منها. وحيا كذلك جهود الإعلاميين، وقال: قام الإعلام بدور كبير في المهرجان، وكان المرآة الصادقة التي رصدت تفاصيل العمل وساهمت في تعريف الناس برسالة المهرجان الحقيقية، وكان تواجد الإعلاميين في أروقة المهرجان عنواناً لإعلام إماراتي مسؤول يدرك طبيعة مهمته في المجتمع وأنه شريك في مسيرة النهضة التي تعيشها الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©