الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بابا الفاتيكان يدين اضطهاد «داعش» للأقليات

26 ديسمبر 2014 00:40
الفاتيكان (وكالات) أدان بابا الفاتيكان فرنسيس أمس الاضطهاد الوحشي الذي يمارسه تنظيم «داعش» ضد الأقليات في سوريا والعراق، والهجمات التي تشنها حركة «طالبان باكستان» ضد المدنيين وآخرها مدرسة بيشاور. وحث في كلمته بمناسبة عيد الميلاد على الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين. وناشد أيضاً إنهاء الصراعات في الدول الأفريقية، ودعا الناس إلى الاكتراث بمعاناة الكثيرين في العالم. كما شكر من يقدمون العون لضحايا وباء «إيبولا». واستخدم البابا العبارات الأشد لهجة للدفاع عن ضحايا تنظيم «داعش» الذي قتل وشرد آلاف المدنيين من المسيحيين وغيرهم ممن لا يعتنقون أفكاره في سوريا والعراق، وقال «أطلب من الله أن يعتني بأخوتنا وأخواتنا في العراق وسوريا والذين يعانون منذ وقت طويل من آثار هذا الصراع الدائر ويعانون هم ومن ينتمون إلى جماعات عرقية ودينية أخرى من اضطهاد وحشي، وعسى أن يجلب لهم عيد الميلاد الأمل وللمشردين الكثيرين والمنفيين واللاجئين والأطفـال والبالغـين وكبار السن في هذه المنطقة وفي العالم بأسره». وخرج البابا عن نص الكلمة المكتوبة وتحدث بنبرة مؤثرة عن الأطفال المشردين بسبب الحرب والاضطهاد ومن يتعرضون للانتهاك والاستغلال أمام أعيننا وأمام صمتنا، وقال «أفكر أيضاً في الأطفال الذين يقتلون في هجمات بالقنابل وأيضاً أولئك الموجودين في المكان الذي ولد فيه المسيح». وأضاف «عسى أن تتحول اللامبالاة إلى تقارب والرفض إلى حسن ضيافة حتى يحصل من يعانون الآن على المساعدة الإنسانية الضرورية للتغلب على قسوة الشتاء والعودة إلى بلادهم والعيش بكرامة». ودعا البابا الذي أجرى مكالمة هاتفية مفاجئة عشية الميلاد لمواساة لاجئين مسيحيين في مخيم ببلدة عنكاوا العراقية إلى أن يعم السلام منطقة الشرق الأوسط برمتها، طالباً دعماً أكبر للجهود التي يبذلها المؤيدون للحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما دعا إلى الحوار في ليبيا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديموقراطية لكي يعم السلام. وندد بتعرض كثيرين من الأشخاص للاحتجاز رهائن أو القتل في نيجيريا وأيضاً لوقوع الكثير من الأطفال ضحايا العنف والاتجار خاصة أولئك الذين قتلوا مؤخراً في مدرسة في باكستان. كما دعا البابا الأوكرانيين إلى تجاوز الخلافات والانتصار على الحقد وسلوك درب جديد من الأخوة والمصالحة. واعرب عن تضامنه مع الضحايا الأفارقة لفيروس إيبولا، مجدداً دعوة ملحة لتقديم المساعدة والعلاج اللازمين. وخلص إلى القول «حقا هناك الكثير من الدموع في عيد الميلاد هذا»، آملا في أن تلمس الإرادة الإلهية القلوب القاسية للرجال والنساء الذين يهتمون بالأمور الدنيوية ولا يكترثون لإخوانهم، وقال «هناك حاجة إلى الشفقة ليتحقق شفاء العالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©