الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد: الرؤى الإنسانية لرئيس الدولة أصبحت نهجاً ثابتاً في سياسة الإمارات

منصور بن زايد: الرؤى الإنسانية لرئيس الدولة أصبحت نهجاً ثابتاً في سياسة الإمارات
1 فبراير 2015 00:52
أبوظبي (الاتحاد) أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أن الرؤى الإنسانية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أصبحت نهجاً ثابتاً في سياسة دولة الإمارات التي تسعى إلى المساعدة ومد يد العون إلى المحتاجين أينما كانوا، وذلك من منطلق إنساني هدفه الأساسي المساهمة في تخفيف معاناة بعض المجتمعات المحتاجة، بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، ونلمس ذلك جلياً من خلال المشاريع والإنجازات والمبادرات التي تبنتها المؤسسة منذ ثماني سنوات مضت، حيث وصلت إلى نحو 70 دولة حول العالم. وشدد سموه على أهمية توحيد الجهود التي تقوم بها المؤسسات الإنسانية والخيرية داخل الدولة وخارجها في شتى المجالات لاسيما في مجال العمل الإنساني والإغاثي والتنموي. جاءت تصريحات سموه بمناسبة إصدار مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تقريرها السنوي لعام 2014، الذي يسلط الضوء على أهم المشاريع والمبادرات والإنجازات التي نفذتها المؤسسة في العام المنصرم. وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: «إن الجهود المبذولة تركز على الاحتياجات الفعلية للدول الفقيرة، وتلبي طموحاتنا في تحسين العمل الإنساني، ومساندة الجهود الدولية في مواجهة الأزمات الإنسانية والنكبات والكوارث، وتلبية نداءات الاستغاثة، للحد من شدة المعاناة البشرية، وصون الكرامة الإنسانية». وأضاف سموه: «إن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق على أرض الواقع لولا التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والدعم اللامحدود من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة». وأوضح سموه بأنه منذ الأيام الأولى لتأسيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أبدى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً خاصاً بتقديم المساعدات الخارجية، لا سيما للبلدان الشقيقة والصديقة، وذلك من منطلق تنموي ونظرة إنسانية متميزة تحرص على إيجاد تغيير حقيقي في المجتمعات المستهدفة، من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية التي تقدم لها. وقال سموه: «إن من أهم الثوابت في نهج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، هي الصبغة الإنسانية التي تربط المساعدات بالتنمية، لكي تخفف من معاناة المحتاجين ومن دون تمييز في الدين أو اللون أو الجنس، وتساهم في زيادة معدلات النمو، وتوفير فرص العمل، وتحسين مستويات المعيشة». العمل الإنساني من جانبه، قال محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: «إن العمل الإنساني للمؤسسة ارتكز منذ بداياته على المبادرات الإنسانية الرائدة والمرتكزة على فكرة العطاء الدائم، من خلال تنفيذ مشاريع مختلفة، تساهم في التنمية البشرية والتعليمية والصحية، فمساعدة الفقراء والمحتاجين وتلبية حاجاتهم الأساسية من مأكل، ومشرب، وملبس، ومسكن، كانت الأهداف الأولى للمؤسسة، من خلال المساعدات الطارئة التي قدمتها للعديد من البلدان من جراء الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل، والفيضانات، وغيرها، ثم انطلقت المؤسسة إلى ميدان آخر، وهو تنمية المجتمعات الفقيرة، حيث ركزت في استراتيجيتها على تنمية المجتمعات الفقيرة في مجالي الصحة والتعليم، وبذلك يرتبط مفهوم العمل الإنساني لدى المؤسسة بالتنمية الشاملة، من خلال الكثير من تلك الأعمال والبرامج التي تستهدف الإنسان وترقى به ابتداء بالفرد ثم الأسرة ومن ثم تمتد إلى المجتمع». وتابع: «منذ انطلاقة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ركزت في استراتيجيتها العامة على تنمية المجتمعات الفقيرة في مجالي الصحة والتعليم في محاولة لتأمين الرعاية الصحية الأولية للمحتاجين، ومساعدتهم على الأخذ بوسائل الوقاية الصحية، وفي مجال التعليم قامت المؤسسة بتنفيذ مبادرات تعليمية رائدة في العديد من الدول، مثل فلسطين في قطاع غزة، وأفغانستان، ومشروع التعليم المهني في كل من لبنان، مصر، كينيا والسنغال». وقال: «تلعب المؤسسة دوراً مهماً وإيجابياً في تطوير المجتمعات وتنميتها، وتحرص على إتاحة المجال للأفراد كافة للمساهمة في عمليات البناء الاجتماعي، ونشر العمل الإنساني بمفهومه الشامل، وتنمية القدرة على العطاء، وتقديم المساعدة». وأضاف: «تعرض مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في تقريرها السنوي المشاريع الإنسانية، التي قامت بها خلال عام 2014 على الساحتين المحلية والدولية، حيث حققت المؤسسة نجاحات متتالية في مستوى المساعدات التي تقدمها إلى المحتاجين على الصعيدين المحلي والخارجي، تميزت بالنوعية والشمولية، ووصلت إلى الفئات والأسر الأشد حاجة في المجتمع، وطالت يد المساعدة دولاً، وشعوباً في دول تعرضت لكوارث طبيعية، بالإضافة إلى مشاريعها التنموية التي تتعلق بالتعليم والصحة». ونفذت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية العديد من المشاريع على الساحة المحلية، من أهمها مشروع دعم الأسر المواطنة، والمساعدات العينية لطلبة الجامعات والمدارس، وإفطار الصائم، والوجبات الصحية للطلبة، والتكفل بنفقات ترحيل المساجين. كما مولت المؤسسة مشروع التحصين الغذائي في أفغانستان، ويستفيد منه نحو 18 مليون أفغاني، معظمهم من الأطفال والنساء، حيث يقوم المشروع على إضافة اليود للملح الذي لا غنى عنه لصحة الأطفال والأمهات الحوامل. مساعدات غذائية وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، قدمت المؤسسة مساعدات غذائية لجمهورية مالاوي، سيستفيد منها نحو 648 ألف أسرة في بلادها، ووزعت ألفي طن ذرة على آلاف الأسر المحتاجة في عدد من مناطق جمهورية مالاوي. وقدمت مساعدات إغاثية لأكثر من 12 ألف لاجئ سوري في لبنان، حيث أطلقت المؤسسة حملة فبراير الماضي لإغاثة النازحين السوريين في لبنان، استفاد منها نحو ألفين و500 أسرة، تضم 12 ألفاً و500 شخص، في حين تم توزيع طرد على كل أسرة لاجئة، يشتمل على تمور وبطانيات وملابس أطفال شتوية. وبتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية افتتح مستشفى المقاصد في لبنان «مركز الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للرنين المغناطيسي». وقدمت المؤسسة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هدية شعب دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الغيني، تضمنت معدات طبية تقدر قيمتها بأكثر من خمسة ملايين دولار. وأجرت المؤسسة، بالتعاون مع سفارة الدولة في القاهرة وجمعية «الأورمان» بمحافظة الغربية، 13 عملية قلب لعدد 13 مريضًا من أبناء المحافظة، خلال شهر مارس الماضي. وفي مايو الماضي تكفلت تعليم عدد من الطلاب النازحين السوريين في الجامعات اللبنانية للعام الجامعي 2013-2014، وساعدتهم على إكمال دراستهم، بما يؤمّن لهم المستقبل الأفضل. كما قامت بإشراف سفارة الدولة في كابول على مدى أربعة أيام، بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة لمنكوبي الأمطار والانهيارات الأرضية في ولاية بدخشان الأفغانية، حيث شملت إقامة 250 خيمة للعائلات المتضررة في كل من مديرية اركو، بواقع 50 خيمة في منطقة اب باريك، و50 خيمة في منطقة افاقي، و50 خيمة في منطقة اشكاشن، و100 خيمة في مديرية يفتل بايان، وقدمت مساعدات إغاثية لنحو ألف و300 أسرة متضررة، حيث تسلمت كل أسرة 50 كيلو جراماً من الدقيق، وعشرة كيلو جرامات من السكر، وعشرة كيلو جرامات من الفاصوليا، وستة لترات من زيت الطبخ، وأربعة أغطية. كما بنت المؤسسة 50 مسكناً لمتضرري الفيضانات في صربيا، وذلك بدعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المؤسسة. مساعدات عينية وزعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في رمضان الماضي 150 ألف كيس طحين في مناطق عدة من جمهورية باكستان الإسلامية، وذلك ضمن «برنامج المير الرمضاني» الذي تنفذه في ست مناطق في باكستان. ودشنت المؤسسة «مشروع توزيع التمور» على الدول الشقيقة والصديقة مع بدء حلول شهر رمضان الكريم، وذلك من خلال شحنها 281 طناً من التمور بحراً وجواً لحوالي 18 دولة حول العالم. وبتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة، وزعت المؤسسة المساعدات على النازحين والمحتاجين في مدينة أربيل وضواحيها، كما تم إرسال مساعدات إغاثية عاجلة للمتضررين من السيول التي تعرضت لها باكستان سبتمبر الماضي، وأدت إلى وفاة المئات وتشريد الآلاف وتدمير منازلهم. وتم خلال العام الماضي توزيع 50 ألف حقيبة مدرسية على الطلبة المحتاجين في الأراضي الفلسطينية، بواقع 30 ألف حقيبة مدرسية على الطلبة في قطاع غزة، و20 ألف حقيبة في الضفة الغربية. عرس جماعي وتكفلت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية نفقات عرس جماعي في البحرين، يضم 222 شاباً وفتاة للسنة الرابعة على التوالي، حيث تسعى المؤسسة إلى إدخال الفرحة إلى قلوب الأشقاء في البحرين، ودعم الزواج الجماعي، وتيسير الزواج على الشباب. وفي ديسمبر الماضي أعلنت المؤسسة إنجازها مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في منطقة نينجشيا الصينية الذي أنجزته المؤسسة كمركز إشعاع حضاري لنقل تعاليم الدين الإسلامي السمحة والمعتدلة، بجانب لكونه من أكبر المساجد في جمهورية الصين الشعبية من حيث الاتساع. ويتسع المسجد لأكثر من ستة آلاف مصلٍ، أنجز خلال فترة زمنية قياسية لم تتعد تسعة أشهر، فيما استهدف المشروع بناء مسجد جامع كمركز رئيس للصلاة، وتدريس تعاليم الدين الإسلامي المعتدل والسليم، بجانب توفير مركز لتأهيل الأئمة وتعليمهم. مشاريع محلية كما قدمت المؤسسة 95 جهاز «آي باد» و97 جهاز حاسوب نقّال لطلبة جامعة زايد، في سياق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين. وفي رمضان الماضي أطلقت المؤسسة برنامجها الرمضاني لإفطار الصائم، بتقديم مليون و800 ألف وجبة خلال شهر رمضان، ويتميز البرنامج عن غيره من البرامج الرمضانية بنسبة توطين تصل إلى مائة في المائة، من خلال تشغيل أكثر من 600 أسرة مواطنة في إعداد وتجهيز الوجبات الرمضانية للصائمين، وذلك لتحقيق النفع والفائدة لهذه الأسر، من خلال تشجيعها على إعداد وجبات إفطار الصائمين في جميع أنحاء الدولة، وتوفير الدعم المادي اللازم لها. وقدمت المؤسسة وجبات صحية مدعومة لـ 20 ألف طالب وطالبة بكليات التقنية العليا، كما بلغ عدد الطلبة المستفيدين من مشروع المساعدات العينية منذ انطلاقه قبل 6 سنوات أكثر من 130 ألفاً، يدرسون في نحو 660 مدرسة في أنحاء الدولة كافة، وقد توسع المشروع قبل عامين، لتشمل المساعدات طلبة التعليم العالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©