الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 19 جندياً ليبياً بهجوم على سرت

مقتل 19 جندياً ليبياً بهجوم على سرت
26 ديسمبر 2014 17:16
طرابلس (وكالات) تواصل مسلسل العنف الدامي في ليبيا امس على وقع هجمات مباغتة لميليشيات متطرفة على مدينة سرت وشرقها فيما يعرف بمنطقة «الهلال النفطي»، أودت بحياة 19 جنديا وتسببت في احتراق أحد خزانات النفط الخام في مرفأ السدرة النفطي. وأعلنت مصادر عسكرية متطابقة امس لفرانس برس «مقتل 19 جنديا في سرت والسدرة إثر هجمات لميليشيات فجر ليبيا بالصواريخ التي تسببت في احتراق أول خزانات النفط الخام في مرفأ السدرة أكبر المرافئ النفطية في ليبيا». وتحاول ميليشيات «فجر ليبيا» التي بدأت هجماتها على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي منذ نحو أسبوعين السيطرة على هذه المنطقة التي تعد أغنى مناطق البلاد بالنفط. وقالت ميليشيات فجر ليبيا التي بدأت هجومها مطلع الأسبوع الماضي باتجاه «الهلال النفطي» إنها تفعل ذلك بتكليف من المؤتمر الوطني العام وهو «البرلمان المنتهية ولايته»، لكن قائد هذه العملية طارق شنينة المصراتي قتل وعشرات من مقاتليه إثر غارة جوية عقب الهجوم. وقال مصدر عسكري لفرانس برس إن «19 جنديا قتلوا خلال هجمات لميليشيات فجر ليبيا على سرت وما يعرف بمنطقة الهلال النفطي شرق البلاد، فيما أصيب خزان نفطي في مرفأ السدرة النفطي بقذيفة صاروخية تسببت في اشتعال النيران به». وأضاف أن «هجوما مباغتا شنه مسلحون تابعون لميليشيات فجر ليبيا التي تضم مقاتلين في أنصار الشريعة الخميس على حراس محطة الكهرباء البخارية غربي سرت والتابعين لكتيبة (الجالط) 136 مشاة التابعة للجيش وقتلوا 14 جنديا». وأضاف المصدر العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه إن «أربعة جنود آخرين من هذه الكتيبة قتلوا بعد اشتباكات دارت مع ميليشيات فجر ليبيا بسبب هذا الهجوم المباغت». واكد مصدر طبي في مستشفى ابن سيناء بسرت وصول جثث 18 قتيلا إلى المستشفى. والكتيبة 136 مشاة (الجالط) هي إحدى الكتائب التابعة للجيش، لكنها مبنية في الاصل على أساس قبلي كون معظم منتسبيها من قبيلة (الفرجان) وهم ابناء عمومة للواء خليفة حفتر. وقال شهود عيان إن اشتباكات متواصلة في محيط محطة الخليج البخارية لتوليد الكهرباء، في منطقة القبيبة وغربها بين كتيبة الجالط ومسلحين من قبيلة الفرجان من جهة، وميليشيات فجر ليبيا وأنصار الشريعة من جهة أخرى. واستنكر مجلس الحكماء والشورى مقتل الجنود وطالب «كافة أبناء قبائل سرت ضبط النفس، وعدم الانجرار وراء الشائعات، التي هدفها إثارة الفتن حتى تظهر نتائج التحقيق». وأعلن «الحداد في المدينة ثلاثة أيام ترحما على أرواح هؤلاء الضحايا اعتبارا من الجمعة». في الأثناء، صدت وحدات الجيش المرابطة في «الهلال النفطي» هجوما عنيفا لميليشيات فجر ليبيا شنته على المنطقة من عدة محاور من بينها البحر والصحراء. وقال علي الحاسي المتحدث باسم غرفة عمليات الجيش في الهلال النفطي إن «قوات الجيش صدت امس هجوما على المنطقة حاولت من خلاله ميليشيات فجر ليبيا السيطرة على مرفأ السدرة النفطي». وأوضح أن «قوات المشاة المتكون معظمها من حرس المنشآت النفطية، صدت الهجوم بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة، فيما أجبر سلاح الجو من خلال غارات مكثفة القوات المهاجمة على الانسحاب غربا باتجاه سرت وأعطبت ثلاثة زوارق بحرية هاجمت بها المرفأ من المياه المقابلة له». وفيما أعلن عن قتيل من حرس المنشآت النفطية، قال الحاسي إن «الزوارق البحرية أطلقت عدة صواريخ باتجاه مرفأي السدرة وراس لانوف وأصابت خزانا للنفط جنوب ميناء السدرة بقذيفة صاروخية، وتسببت في احتراقه». وذكر شهود عيان أن ألسنة اللهب تتصاعد من المكان فيما شوهدت أعمدة الدخان في المنطقة. وقال هؤلاء الشهود إن «ميليشيات فجر ليبيا استهدفوا في منطقة بن جواد شرقي سرت خزانا نفطيا خاصا لتجميع النفط بميناء السدرة». وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إن القتال أدى إلى تراجع إنتاج ليبيا من النفط الخام إلى 352 ألف برميل يوميا. وأضاف أن حقول البريقة والسرير ومسلة والحقول البحرية هي فقط التي لا تزال تنتج الخام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©