الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإرهاب العائلي.. موضة مرعبة تهز العالم

الإرهاب العائلي.. موضة مرعبة تهز العالم
23 مارس 2016 20:31
فرضت ظاهرة «الإرهاب العائلي» نفسها على الساحة السياسية والأمنية في العالم، مؤخراً، بعد ارتفاع عدد العمليات الإرهابية التي ينفذها أشقاء أو أقارب سواء في الدول العربية أو الغربية. وتناولت صحيفة «الجارديان» الموضوع، مؤخراً، مؤكدة أن التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها «داعش» تحرص على تجنيد عائلات بكامل أفرادها، لضمان ولاء العدد الأكبر من هذه العائلات، ثم تفاضل بينهم عند تنفيذ العمليات الإرهابية. وأكدت الصحيفة أن التنظيمات المتطرفة تحرص على جعل أفرادها يتمسكون بالهوية التي تنسجها لهم، لأن الإرهاب يعتبر، كأي نشاط، أمراً اجتماعياً للغاية، إلا أن عواقبه استثنائية، إذ إن مجرد اهتمام أشخاص بالأفكار والأيديولوجيات الإرهابية يمكن أن يقود أشخاصاً آخرين إلى الاهتمام بهذه الأفكار والأيديولوجيات. وكشفت دراسة أجريت أخيراً في جامعة ولاية بنسلفانيا أن 64? من العائلات أو الأصدقاء تدرك نيات أحد أفرادها لمزاولة نشاط يتعلق بالإرهاب، لأن الجاني قالها حرفياً لهم. وأوضحت الدراسة أن العلاقات العائلية هي طريقة مهمة لتجنيد هؤلاء وتطرفهم، بالإضافة إلى غسل الأدمغة أو التعرض لتأثير خارجي عبر شبكات الإنترنت. فيما يلي، نعرض عدداً من أبرز العائلات التي نفذت عمليات إرهابية دامية في السنوات الأخيرة: 1- الشقيقان بكراوي: إبراهيم وخالد بكراوي، انتحاريان بلجيكيان من أصل مغاربي، نفذا هجوماً زلزل قلب العاصمة البلجيكية بروكسل أمس وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 34 شخصاً من المسافرين متعددي الجنسيات. الشرطة البلجيكية قالت إن الأخوين كانا معروفين لديهما وكانا تحت المراقبة وقيد الملاحقة نظراً لعلاقتهما بصلاح عبدالسلام المتهم الرئيسي بالإشراف على تنفيذ هجوم فرنسا الكارثي في نوفمبر الماضي. 2- الشقيقان عبدالسلام: عائلة عبد السلام بات يطلق على أبنائها «إخوة الدم» نظراً لدورها الكبير والمحوري في تنفيذ مجزرة باريس في نوفمبر الماضي التي خطط لها أباعود، فالأخ الأكبر إبراهيم فجر نفسه أمام مطعم «فولتير» بباريس، والأصغر صلاح شارك بدوره في عملية القتل ثم فضل الفرار، قبل أن يلقى القبض عليه منذ أيام من قبل سلطات الأمن البلجيكية، بعدما اختفى لأكثر من 4 أشهر عقب تنفيذ الهجمات المأساوية في نوفمبر 2015. 3- الشقيقان أباعود: عبد الحميد أباعود البلجيكي من أصل مغربي، هو أحد أشرس وأخطر الدواعش الذين كانوا على لائحة المطلوبين الدوليين، متهم بأنه العقل المدبر لهجمات باريس الدموية التي راح ضحيتها نحو 139 شخصاً، وقتل في حملة المداهمة الأمنية التي نفذتها قوات فرنسية خاصة في منطقة سان دوني الفرنسية. وانضم الشقيق الأصغر لعبد الحميد، يونس أباعود، البالغ من العمر 13عاماً، إلى تنظيم داعش في سوريا رفقة شقيقه، ونشرت له صور عبر الإنترنت، إلى جانب توجيهه تحذيراً شديداً للدول الأوروبية بأن العمليات الانتقامية لمقتل شقيقه ستتواصل في مختلف البلدان الأوروبية. 4 - الشقيقان مراح: محمد مراح، الفرنسي من أصول جزائرية، اشتهر بعد قيامه بعمليات إطلاق نار وقتل جماعي في «ميدي بيريينيه» في 2012، وكان يوصف بلقب «قاتل الدراجة النارية»، لأنه نفذ سلسلة من حوادث إطلاق النار خلفت 7 قتلى وكان يتنقل بواسطة الدراجة النارية، وقتل بعد محاصرته في بيته لمدة 32 ساعة من قبل قوات الشرطة وفرقة النخبة بالجيش الفرنسي. وقال أحد المحامين أنه ترافع عن مراح في 2005، عندما كان قاصراً بسبب اتهامات بالسرقة، في حين اعتقلت السلطات الأمنية الفرنسية عبد القادر مراح شقيق محمد متهمة إياه بأنه من أنصار الجماعات الأكثر تشدداً وتطرفاً، خاصة بعدما فتشوا منزله وعثروا على متفجرات داخل سيارته، بحسب مصادر أمنية فرنسية. 5 - الشقيقان كواشي: نفذ الأخوان شريف وسعيد كواشي هجوماً مسلحاً على مقر مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة المعادية للإسلام، وسبق أن تم القبض عليهما بتهمة الإرهاب بعد كشف الخلية التي كانا على علاقة بها، وتم الإفراج عنهما بعد اكتشاف جهلهما بالإسلام وأنه تم التغرير بهما، وبعد خروجهما من السجن، اتجه الأخوان إلى التشدد أكثر فأكثر. ولد الأخوان كواشي في الضاحية الشمالية لمدينة باريس بمنطقة «أوبيرفيليه» لأبوين من أصول جزائرية، وحالت ظروفهما الاجتماعية الصعبة دون تحقيق أحلامهما، فلجآ إلى عمليات السرقة والاتجار في المخدرات أحياناً، إلا أنهما تعرفا على شخص يدعى فريد بنيطو قام بتأطير الشابين دينياً قبل أن يعرض عليهما التوجه إلى العراق للقتال ضد الجنود الأميركيين. 6 - الشقيقان تسارنييف: تامرلان وجوهر تسارناييف، هما شقيقان أميركيان من أصول شيشانية، اتهما بتنفيذ تفجيرات بوسطن، التي وقعت في 15 أبريل 2013 قرب خط نهاية ماراثون بوسطن الدولي، الذي شارك فيه أكثر من 27 ألف شخص، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المشاركين في الماراثون. وهاجرت عائلة تسارناييف إلى الولايات المتحدة الأميركية في عام 2002 بعد أن قامت بتقديم طلب للجوء في أمريكا، ثم استقرت في ولاية ماساتشوستس، وقتل الشقيق الأكبر تامرلان بعد مواجهة مع الشرطة الأميركية فيما تم القبض على شقيقه جوهر وينتظر عقوبة الإعدام. 7 - الأشقاء الغامدي: يوسف الغامدي هو أحد الإرهابيين الدواعش في المملكة العربية السعودية، وقتل خلال مواجهة مع الأمن السعودي في 4 يوليو 2015، أمام منزله بحي الشرقية في الطائف، وألقت سلطات الأمن السعودية القبض بعد ذلك على أشقائه الثلاثة للاشتباه في تورطهم في نشاط لتنظيم «داعش» بالطائف. وذكرت الداخلية السعودية حينها أن يوسف كان من المروجين لأفكار داعش، وهو من المسجلين لدى الشرطة في قضايا تعاطي المخدرات، وأسفرت عملية القبض على أشقائه عن مقتل رقيب سعودي وإصابة آخرين. 8 - الشقيقان العنزي: سعد وعبدالعزيز العنزي، قاتلان سعوديان من الموالين المبايعين لداعش، جريمتهما هزت المجتمع السعودي الذي لم يعتد على مثلها في الشناعة، حيث أقدم المجرمان على قتل ابن عمهما اليتيم الذي كان يقيم معهما في ذات المنزل، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ولم يكن له أي ذنب اقترفه سوى أن أبني عمه مخبولان. الداعشيان العنزي ارتكبا جريمتين أخريين في نفس اليوم، حيث قتلا اثنين من المواطنين وأطلقا النار على أحد رجال الأمن ما أسفر عن مقتله لاحقاً، قبل أن يختطفا ابن عمهما ويقتاداه إلى منطقة جبلية، ويقتله أحدهما فيما كان الآخر يصور الجريمة، ليقوما بعد ذلك بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع التأكيد أن تلك العملية جاءت تنفيذاً لتوجيهات تنظيم «داعش». 9 - الشقيقان الشهري: وائل ووليد الشهري، شقيقان سعوديان، وجدا ضمن الخلية الإرهابية، التابعة لتنظيم القاعدة، التي استقلت الطائرة الأولى التي ضربت مبنى البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، فيما يعرف بهجوم 11 سبتمبر، والذي أودى بحياة أكثر من 3000 قتيل في أحد أهم وأبرز الأحداث الإرهابية في تاريخ البشرية. 10 - الشقيقان الحازمي: نواف وسالم الحازمي، شقيقان سعوديان، وهما من أعضاء خلية القاعدة التي اختطفت الطائرة الثالثة، ضمن هجوم 11 سبتمبر، والتي ضربت مبنى البنتاغون، ونتج عن ذلك مقتل جميع من كانوا على متنها بالإضافة إلى 125 عسكرياً ومدنياً كانوا في الوزارة أو قريبين منها.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©