عبدالرحيم حسين (رام الله)
اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان «القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، يجب أن تكون مفتوحة لكل الأديان بحرية تامة، ليمارس كل إنسان ديانته وتقاليده وطقوسه بكل حرية». وأكد الرئيس الفلسطيني على سعيه إلى السلام، وقال خلال «العشاء الميلادي»، الذي نظمه دير الفرنسيسكان في مدينة بيت لحم، «نحن نريد السلام مع جيراننا، ونريد الأمن مع جيراننا، ونريد العدالة من جيراننا، وكل ما نريده أخذناه في قرار الجمعية العامة أن كل هذه الأراضي التي احتلت عام 1967 هي أراضي الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، ولا نقبل عن ذلك بديلاً».
وأشار الرئيس عباس إلى أنه «إذا وافقت اسرائيل، فإن أيدينا ممدودة وستبقى ممدودة للسلام، ولن نغير موقفنا، سنستمر في الدعوة للسلام، وستستمر أيدينا ممدودة للسلام لأنه لا توجد لنا خيارات أخرى، ونحب ألا نلجأ إلى خيارات أخرى، وكل الخيارات الأخرى ليست في أجندتنا، فقط نريد السلام».
وأكد أن «هذا البلد من دون مسيحيين ليس بلدًا، والبلاد العربية من غير المسيحيين ليست بلادًا، ومنذ أن كانت المسيحية هنا ومنذ أن كان الإسلام هنا وهم يعيشون إخوة وأحبة».
وتطرق الرئيس عباس، في كلمته إلى الظروف الصعبة التي يعيش أبناء الشعب الفلسطيني، قائلًا: «في غزة هناك حرب دامت 50 يومًا نحن بحاجة ماسة لإعادة إعمار البلد، وبحاجة ماسة للمصالحة الفلسطينية أيًّا كانت الظروف، والعقبات التي تقف في طريقنا».
إلى ذلك، ناشد مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي البرلمانيين العرب والنقابات العربية جميعها بالتحرك الفوري لدعم المساعي الفلسطينية لطرح مشروع قرار بمجلس الأمن لانهاء الاحتلال والضغط من اجل تفادي الفيتو الأميركي على القرار.
وأضاف الشوبكي انه قدم تقريرا مفصلا في الاجتماع التشاوري الذي عقد أمس الأول في مقر الجامعة العربية على مستوى المندوبين عن الحراك والمساعي التي تبذلها القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية في مجلس الأمن الهادفة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا إلى ان هناك قرارا واضحا من وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الذي عقد 29 نوفمبر وهو التوجه الفوري الى مجلس الأمن وعلى ضوء ذلك تم طرح المشروع العربي والذي قدمته المملكة الأردنية بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن.
وقال ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري سبق ان التقى الوفد الوزاري العربي الى باريس وذلك لتعطيل مهمة الوفد ولتغيير الموقف الأوروبي بعدم التصويت لمصلحة المشروع العربي - الفلسطيني.
عدد اليوم
